أنواع التفاوض في العمل وأمثلة عليه

من أجل عقد الاتفاقات في الأعمال أو الشراكات، أو حل النزاعات يستلزم ذلك التحاور والتفاوض، فما هي أنواع التفاوض في العمل؟ التي يتبعها أصحاب الأعمال لأغراض متنوعة، مما يهدف إلى تحقيق المنفعة والمكاسب لمختلف الأطراف المشاركة في العمل، ومن خلال موقعنا سنعرض أنماط التفاوض في العمل.

أنواع التفاوض في العمل

تتعدد أنواع التفاوض في العمل، التي يتم استخدامها بحسب الغرض المُراد مما يهدف في نهاية الأمر إلى تحقيق المكاسب، والتوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف المشاركة في العمل، وهذه الأنواع كالتالي:

1- التفاوض التوزيعي

تُعد المفاوضات توزيعية إذا كان كل فرد من أفراد المفاوضة يملك نسبة قليلة من الموارد، كما أن لكل أفرد اعتقاد أنه إذا افتقر لأمر ما في عملية المفاوضة، فالفرد الآخر سينتصر في المقابل، وهكذا، كما تعمل كافة الأطراف من أجل الوصول إلى اتفاق مشترك يُبنى على الاهتمامات والمتطلبات التي يرغب بها كليهما، حيث يحاول كل منهما جاهدًا من أجل الاستفادة بشكل أكبر من الطرف الآخر.

2- التفاوض التكاملي

من أنواع التفاوض في العمل هو التفاوض التكاملي، ويُطلق عليه التفاوض المربح لجميع الأفراد، وذلك لأنه يجعل كافة الأطراف تحقق مكاسب من الاتفاقية التي تم الاتفاق عليها، مع القدرة على الوصول إلى تفاوض تكاملي، حيث تحصل جميع الأطراف على نسبة محددة، وفي غالبية الأوقات تأخذ عملية التفاوض هذه وقت أكبر من غيرها.

وذلك لأنه لابد أن تكون جميع الأطراف المشاركة تشعر بالرضا التام قبل التوصل إلى اتفاق خاص بموضوع ما.

3- التفاوض بين أفراد الفريق

من بين أنواع التفاوض في العمل هو التفاوض بين أفراد الفريق، وهو يحدث بين زملاء العمل، من أجل التحاور بشأن أمر ما، أو مهمة ما، حيث أن هناك عدة وظائف تتطلب القدرة على تطبيق مهارات العمل الجماعي، وإن كانت تفتقر لمهارات التفاوض فهناك احتمالية لمواجهة صعوبات في توزيع الأعمال، كما أنها قد تتطلب التفاوض مع الزملاء من أجل حل النزاعات داخل بيئة العمل.

4- التفاوض مع صاحب العمل

يُعد التفاوض مع المدير أو صاحب العمل أمر صعب في بعض الأوقات، فربما يشعر الموظفون احيانًا بعدم الراحة عند مشاركة متطلباتهم مع شخص أعلى منهم في المنصب، وهو من أهم أنواع المفاوضات خلال عملية البحث عن عمل، أو إجراءات التوظيف، ومن الممكن أن يتم التفاوض على الراتب الشهري، أو لإتاحة ساعات عمل أكثر مرونة، أو التفاوض على العطلات.

5- التفاوض بين موظف وطرف ثالث خارج المؤسسة

يُعد التفاوض بين موظف وطرف ثالث هو أمر في غاية الأهمية، حيث يكون الموظفين في حاجة إليه في كثير من الأوقات من أجل إيجاد طريقة مناسبة للتعامل مع العملاء من خارج المؤسسة، أو مزودي الخدمات، وعلى الأغلب يتأثر أداء الموظفين بمدى قدرتهم على التفاوض مع العملاء، ولذلك ينبغي عليهم تعزيز مهاراتهم، لأنها تؤثر بشكل كبير على نجاحهم المهني.

أمثلة على التفاوض في العمل

يهدف التفاوض في نهاية الأمر إلى رضا كافة الأطراف المعنية، والتوصل إلى حل مناسب، والتفاوض في العمل هو أمر ضروري مما يساعد على الارتقاء به، وفيما يلي أمثلة على التفاوض في العمل:

1- الحصول على راتب أعلى

يقوم الموظف بالتفاوض مع صاحب الشركة من أجل الحصول على زيادة في الراتب، فقد يملك مميزات ومؤهلات تؤهله للوظيفة، وبعد إجراء التفاوض بين صاحب العمل والموظف، يتم الاتفاق على زيادة الراتب الخاص بالموظف بما يرضي جميع الأطراف.

2- التفاوض على المبيعات

يقوم مندوبو المبيعات بالتفاوض مع العملاء من أجل عقد الصفقات ومناقشة الأسعار، ووضع جدول بالتسليم، والخدمات المقدمة، أو المنتجات الجديدة التي سيتم إضافتها.

3- تفاوض فريق العمل

يقوم فريق العمل بالتفاوض معًا من أجل العمل على تقسيم المهام المطلوبة والمسؤوليات، وتحديد الموعد النهائي لتسليم المشروع للعميل، مما يهدف في النهاية إلى خلق بيئة عمل ناجحة.

4- استعراض الأداء

أثناء تقييم الأداء، يقوم الموظفين بالتفاوض معًا فيما يتعلق بزيادة قيمة الراتب، أو الحصول على مكافآت، أو إجراء تحسينات في ظروف بيئة العمل.

مهارات التفاوض في العمل

التفاوض هو فن من الفنون، ومن أجل ضمان التفاوض بشكل ناجح هناك عدد من المهارات الأساسية التي لابد من امتلاكها، وهي كالتالي:

1- التواصل الفعال

تساعد مهارة التواصل الفعال مع باقي الأشخاص داخل بيئة العمل على الانخراط بشكل سريع في النقاش، وعرض مختلف وجهات النظر بكل شفافية، والانصات إلى حوارات الآخرين، والاستفادة منها.

2- مهارة التخطيط

يمكن التخطيط لموضوع النقاش قبل التحدث فيه مع المدير أو الموظفين أو الشركاء على تسهيل عملية التفاوض، والإقناع، والتوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف.

3- الذكاء العاطفي

يساعد الذكاء العاطفي في التحكم في المشاعر خلال إجراء التفاوض، بهدف التوصل إلى أفضل صورة ممكنة من طرح الأفكار، فعلى سبيل المثال الشعور بالراحة ينعكس على ثقة الموظف خلال التفاوض، بينما مشاعر التوتر والتعصب تؤثر بشكل سلبي على التفاوض.

4- الحرص على تطوير مهارة التفاوض

يُعد النظر في كل أمر يتم التفاوض عليه هو أمر في غاية الأهمية، مما يساعد على تقييم الموظف أو تقييم الشخص لذاته والكشف عن نقاط ضعفه وقوته، وتعزيز قدراته لكسب المفاوضات فيما بعد.

5- اتباع الاستراتيجيات الصحيحة

يكمن دور الموظف أثناء التفاوض في معرفته لدوره، والهدف الذي يسعى إليه، مع الحرص على فهم وجهة نظر الطرف الآخر.

تعريف التفاوض

يدل مصطلح التفاوض على العملية التي يتم من خلالها مناقشة الاستراتيجيات التي تهدف إلى التوصل لحل مشكلة ما بشكل يجده الطرفان مقبول، حيث تقوم المفاوضات على فكرة الأخذ والعطاء، وهذا بدوره يدل على أن الطرفين سيقومان بتقديم تنازلات بشكل أو بآخر، ويتم التفاوض على الأغلب بين عدة أطراف، مثل المشتري والبائع، وصاحب العمل والموظف وغيرهم.

من خلال المقال السابق نكون قد عرضنا أنواع التفاوض في العمل وأمثلة عليه، تهدف عملية التفاوض في النهاية إلى التوصل لحل يرضي جميع الأطراف المشاركة في عملية التفاوض، مع لزوم تقديم بعض التنازلات لسير العملية.