مظاهر سياسة التعايش السلمي والتسامح بين المسلمين وغيرهم

مظاهر سياسة التعايش السلمي والتسامح بين المسلمين وغيرهم
التعايش السلمي والتسامح بين المسلمين

العلاقات السليمة التي تتم بين الأفراد لها انعكاس كبير على المجتمع المحيط بهم ونجاحه اجتماعيًا وسياسيًا واقتصاديًا، إذ تجد أن مظاهر سياسة التعايش السلمي والتسامح بين المسلمين وغيرهم من الأفراد لها أهمية كبيرة تمنع الخلافات التي تسيء وتحبط التقدم، من موقعنا هذا سوف نبين ماهية هذه المظاهر بشرح المفيد.

مظاهر سياسة التعايش السلمي والتسامح بين المسلمين وغيرهم

التعايش السلمي والتسامح بين المسلمين

للتسامح أثر كبير على حياة المسلمين وغيرهم في العيش غفي أمن وأمان، إذ ترى أن الكراهية سبب من أسباب خراب المجتمعات الأخرى، والمظاهر الدالة على هذا ما تجده في النقاط الآتية

  • الالتزام بالمبادئ الأخلاقية في التعامل مع الغير من حيث الصفات التي أمرنا بها الله وحثنا عليها رسوله، من هذه المبادئ تجد:
  • الكرم.
  • الرحمة.
  • العدل والمساواة.
  • المعاملة بالمثل بالخير.
  • عدم رد السوء بِمثيله.
  • التمسك بالفضائل الدينية.
  • الحرية بالحدود.
  • التعاون والوفاء.
  • التسامح.
  • التعامل بالشيء الذي لا يمس عزة المؤمن بسوء مطلق سواء في حق الدين أو الأخلاق وكل ما يخص الشخصية الإسلامية.
  • الولاء لمن كان لديهم فضل على الفرد ورد المعروف بما هو أفضل.
  • تقديم الدعم المعنوي والمادي عند الحاجة وحسن المعاملة مع الغير مهما كان عرقه ودينه فلا فرق بين عربي أو أعجميٍّ إلا بالتقوى.
  • الاستعانة بالأطراف الذين نستفيد منهم ونعود بالنفع سواء منهم أو منا.
  • الابتعاد عن كل ما أُهِلَّ به لغير الله مثل تناول ما أحله الله دون لحم الخنزير والدماء وما شابه مثل تناول الأبقار والأغنام التي تم ذبحها لا تلك التي يتم صعقها.
  • الاتفاق في بعض المسائل والمخالفة في بعضها إن كانت تمسك بطرف سوء.

ما هو أساس التعايش السلمي

التعايش السلمي عبارة عن تعريف ملزم يدور حول العلاقات التي تتم بشكل دولي ويقع تحت مسمى العلاقات الدولية، وهذا يعني العلاقات التي تتبع السياسات التي تخص أفكارًا متعددة من المذهب الإيديولوجي والفكرة التي تعم على التفاهم بين أفكار العسكر في القضايا الدولية.

وهذا لا يخص معسكر معين بل ما تواجد في الشرقي والغربي، كما يتم تحقيق هذا النوع من التعايش من خلال ابتعاث اللغة الخاصة بالحوار والتفاهم بين مختلف الأمم مهما كان لديهم اعتراض.

من اخترع هذا المفهوم و جعلنا نركز عليهِ أكثر تحت مسمى التعايش السلمي هو خروتشوف الذي جاءنا به بعد أن مات ستالين التي تعني بالنسبة له وقتها أنها المبادرات التي تتم بين الأفراد للوصول إلى الأمان في الابتعاد عن الخلافات وما شابه، وهذا بين الخلافات التي تدور في الإيديولوجية المتواجدة في الأنظمة الرأسمالية والاشتراكية.

دليل في الكتاب على التعايش السلمي

ورد الكثير من الأدلة في الكتاب عن التعايش الذي يجب على كل مسلم اتباعه بالشكل السليم، فليس البشر من يقودون بعضهم نحو الهداية أو هم من يقومون بالحساب، بل كل هذا على الله وما عسانا إلا التعامل كما أمرنا المولى عز وجل، من هذه ىالأدلة نأتي بالآتي:

  • {لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ} [البقرة:272].
  • هنا المقصود أن الهداية تأتي من عند الله لمن ظننا به طريق الضياع، لأن الله وحده من يأتي بها ويهدي من يشاء من عباده.
  • {فَإِنْ أَعْرَضُوا فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً إِنْ عَلَيْكَ إِلاَّ الْبَلاغُ} [الشورى:48].
  • نرى في هذه الآية قصد أن الله أرسل المرسلين أو العباد المتقين لبعضهم لكي نبلغهم بالطريق التي يجدر بهم اتباعه فما علينا إلا البلاغ وليس الإجبار والمحاسبة فهي أيضًا على الله.
  • {وَإِنْ جَادَلُوكَ فَقُلِ اللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا تَعْمَلُونَ ” اللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} [الحج:68-69].
  • الآية هذه هي الرد الذي يجب على المؤمن أن يقوله في حال جادل المسلم كافر بما يتبعه، وما علينا في هذا الموقف إلا قول أن الله أعلم بما بفكروزن به ويتبعونه، وفي يوم القيامة سوف ترون من منا كان الأصح.

فوائد التعايش بين الأديان

العديد من القواعد التي وردت في الكتاب الكريم تبين طريقة التعايش بين المجتمع البشري والابتعاد عن سبيل الفتنة بينهم والضلال في الخلافات وما شابه، حيث إننا جميعًا خلقنا من نفس واحدة وهي سيدنا آدم وجميعنا لدينا أصل واحد.

والدليل في هذه الفكرة تجده في الآية: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1].

وكل ما يحيط بالنفس البشرية هي الاشتراك في بعض الصفات والمخالفة في بعضها، إذ يتيح لنا الدين الإسلامي الحق في العيش بِكرامة عارمة ونفس عزيزة مع بعض الدروس التي يجب أن نقتدي بها في التعامل مع جميع الأديان السماوية التي وردت.

كما أننا لا نجد تمييز آمر في الكتاب بين المسلمين وغيرهم ممن يتبعون ديانات أخرى، والفكرة التي جاءت من طريقة التعامل تجدها في الكتاب بقوله تعالى: { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيل} [الإسراء: 70].

أي أن الله قد كرم الإنسان مهما فعل في حياته فهل أنت أيها الإنسان من سوف تقوم بتقديم الحساب وعقابه على ما يتبعه!، بالطبع لا فما الدنيا إلا الامتحان وما الآخرة إلا الفَيصل الناهي الذي يلقى كل عبد منا لقاء ما عمل في دُنياه.

أسباب فشل التعايش السلمي

دعنا نقول صراحةً أن أسباب فشل التعايش السلمي بين الأفراد ليست بالأسباب القليلة أو الغير منطقية، بل كثير من الأسباب ما يدعو إلى ذلك، منها:

  • الحكم على الغير ليس من شأنك! فهو يتسبب في وضع جدار غير مرئي من الممكن أن يصل إلى الكراهية.
  • النميمة والحديث عن الغير بسوء ما فعل في السابق أمر غير واجب بل ومكروه ولا يجب أن يتبعه أي فرد لديه القليل من الإنسانية.
  • التعامل بالمثل في رد السيئة بالأسوأ هو أمر ناهي، بل يجب التعامل بالشكل الجيد والسليم مهما كان موقف وفعل من أمامنا سيء، فهذا شبيه له بالعقاب وانعِكاس مثالي لِسوء ما قام به في حقك.
  • اضطراب الوضع السياسي والاقتصادي من الممكن أن يقود الأفراد إلى التعصب بسبب الهموم التي تدور في بالهم في كيفية التعايش مع الوضع الجديد الصعب.

في ختام المقال يجب العلم أن كل عبد يعامِل مثلما يجب ويحب أن يعامَل، وعلينا جميعًا تقديم التسامح والعيش بطريقة سليمة لمنع الخلافات التي تنزع منا الإنسانية، فَالتعقيد والتَصعيب في التعامل مع هي إلا صفة سيئة ينهى ديننا عنها.

Questions & Answers

ما هي مظاهر التعايش السلمي؟

مظاهر التعايش السلمي هي القبول في فكرة الاختلاف.

ما هي بعض مظاهر التعايش بين الاديان؟

بعض مظاهر التعايش بين الأديان تجدها في طريقة التعامل.

ما هو التعايش السلمي في المجتمع؟

التعايش السلمي في المجتمع هي منع الخلافات.