طرق مكافحة الفساد.. ما هي مهام مكافحة الفساد؟

انتشرت العديد من الظواهر في البلاد التي تسيء إلى سمعة البلاد وسمعة النظام والحكومات ومن أحد تلك الظواهر المنتشرة هي الفساد ولهذا سنتعرف في موضوع هذا اليوم عن طرق مكافحة الفساد وما هي مهام مكافحة الفساد.

تعريف الفساد

الفساد هو ظاهرة كثر انتشارها في الفترة الأخيرة نتيجة لتراكمات عاشها المجتمع لابتعاده عن الدين والأخلاق وقله الوازع الديني وانعدام القيم عند الكثير من الناس والفساد لغة هي إساءة المعاملة أو أي شيء ضد الصلاح، وأما اصطلاحاً فهو الاستخدام السيء من السلطة الرسمية الممنوحة سواء في مجال المال العام أو النفوذ او التهاون في تطبيق القوانين والأنظمة أي تعظيم المصلحة الشخصية على المصلحة العامة والضرر بالمصلحة العامة.

أسباب انتشار الفساد

هناك العديد من العوامل في البلاد التي تؤثر على طريقة عمل الحكومات وبالتالي تسبب تفشي الفساد في القطاع العام ومن ضمن تلك العوامل هي:

• حجم البلد: كلما زاد حجم البلد كلما كان صعب فرض الرقابة المتينة التي تمنع حدوث الفساد
• المراحل الانتقالية للبلاد: تكون البلاد التي تمر بمراحل انتقالية مثل البلاد التي تنتقل من حكم مستبد إلى ديمقراطي عرضه للفساد في تلك المرحلة إذ تتسم مثل هذه الفترات بالفوضى الشديدة وقله الرقابة مما يتيح فرص كبيرة للفساد والسرقات.
• لعنة الموارد الطبيعية: قد يسمح احتكار القطاع العام للموارد الطبيعية باستخدامها لحدوث الفاسد وهي مشكلة تعاني منها العديد من الدول
• عدم الاستقرار السياسي: تتيح الاحداث السياسية الكبيرة المجال للفاسدين بممارسة فسادهم وارتكاب السرقات وذلك بسبب ضعف الرقابة عند حدوث أحداث أو مشاكل سياسية تعمل كغطاء للفاسدين
• الأجور: ضعف الأجور وقلتها يسبب فقد عند موظفي القطاع العام مما يزيد من احتمال حدوث الفساد
• الافتقار إلى سيادة القانون: تعاني بعض الدول من ضعف تطبيق القانون فيها فقد يطبق القانون على بعض الأشخاص ولا يطبق على أشخاص آخرين بسبب نفوذهم أو علاقاتهم وهذا يخلق جو خصب للفساد والسرقات
• حجم الحكومة: كلما زادت حجم الحكومة كلما كان السيطرة عليها أصعب مما يزيد من فرص الفساد والسرقة
• طبيعة البيروقراطية: تعاني الحكومات شديدة البيروقراطية من نسب عالية من الفساد وذلك بسبب إعطاء الكثير من الموظفين صلاحيات احتكار الموافقة على أو مراقبة نشاطات معينة.

مظاهر الفساد

تتعد مظاهر الفساد وتتنوع أشكالها ومنها والمحسوبية وإقصاء الكفاءات المؤهلة، والمحاباة واستغلال الممتلكات العامة، الواسطة واستغلال النفوذ وعدم الالتزام بالدوام الرسمي والابتزاز والتهاون في تطبيق الأنظمة والاستيلاء على المال العام.

طرق مكافحة الفساد

للحد من تفشي تلك الظاهرة المنتشرة يجب على أفراد المجتمع محاربه بشتى الطرق ومعالجته بتلك الطرق:

• سن الأنظمة والتشريعات الشفافة في الأنظمة المضادة للفساد وتوضيحها وإنزال أقصى العقوبات على مخالفيها.
• التوعية المجتمعية لهذه الظاهرة خطيرة ومدى تأثيرها على المجتمع والأفراد وتنمية دورهم في مكافحتها والقضاء عليها.
• تخصيص مكافئة مالية لمن يقوم بالتبليغ عن حالات الفساد في الدوائر الحكومية.
• وضع عقوبات رادعة تناسب كل فساد وذلك لعدم تكراره بشرك أن يكون معلناً على الملأ للعبرة والعظة.
• خلق فرص عمل مناسبة للمواطنين من خلال إيجاد كادر وظيفي مناسب لكل فئة من فئات المجتمع وذلك لتحسين الظروف المعيشية للفرد والمجتمع والبلد.
• تطوير الإبداع وتنميته لدى الموظفين ومكافئتهم عليه.
• عقد ندوات توعوية في الدوائر الحكومية والمدارس والجامعات والقنوات المرئية المسموعة تحث المواطنين للتخلص من الفساد الإداري ودعمها بالقصص والعبر من الأقوام الفاسدة السابقة وما حل بها.
• تشكيل لجنة مخصصة لمحاربة الفساد وقت اكتشافه.
• تعيين القيادات الشابة النشيطة المؤمنة بالتطوير والتغير ذات الكفاءة والمؤهل والخبرة العلمية في مجال العمل.
• وضع الشخص المناسب في المكان المناسب.

وفي النهاية توصلنا إلي ان الفساد هو ظاهرة كثر انتشارها في الفترة الأخيرة نتيجة لتراكمات عاشها المجتمع لابتعاده عن الدين والأخلاق وقله الوازع الديني وانعدام القيم عند الكثير من الناس والفساد لغة هي إساءة المعاملة أو أي شيء ضد الصلاح، وأما اصطلاحاً فهو الاستخدام السيء من السلطة الرسمية الممنوحة.