فوائد الهجرة في طلب العلم

طلب العلم يعتبر فرض واجب على كل مسلم، وأمر ضروري على كل مواطن حتى ينهض المجتمع وتتطور الأمة وهناك العديد من الأحاديث الشريفة والآيات القرآنية التي تؤكد أهمية طلب العلم وكذلك فوائد الهجرة في طلب العلم متعددة سوف نتحدث عنها من خلال هذا المقال، تابعونا.

فوائد الهجرة في طلب العلم

لطلب العلم فوائد عظيمة قد تعود على كل من يسعى لطلب العلم ومن فوائده الآتي:

• العلم قد يكون وسيلة كبيرة لوصول الفرد لمكانة كبيرة وأرقى الدرجات في الدنيا والأخرة.
• حثنا الدين الإسلامي على طلب العلم واستند باسم العلماء.
• السعي في طلب العلم قد يعتبر عبادة وجهادًا في سبيل الله.
• الهجرة في طلب العلم يعتبر في منزلة الجهاد في سبيل الله لما في طلب العلم من تحمل التعب والمشاق كما في الجهاد.
• يستغفر جميع المخلوقات لطالب العلم إذا خلصت نيته في طلب العلم من وقت خروجه من البيت حتى عاد إليه.
• الاعتماد على النفس وزيادة الثقة في الذات حيث أن طالب العلم يتحمل التعب والضغط والمشاق من أجل تحقيق هدفه.

حكم الهجرة في طلب العلم

قد يختلف حكم الهجرة في طلب العلم باختلاف الأشخاص وكذلك العمل المطلوب، ولكن ينصح بعدم الهجرة إلا في الضرورة.

من المعروف أن طلب العلم قد يعتبر فرض واجب على كل مسلم حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم. رواه الطبراني وابن ماجه وصححه الألباني.

للمسلم الإمكانية في أن يسأل عن كل ما يحتاج إليه من العلم الشرعي وذلك في البلد الذي يعيش فيها ولا داعي للهجرة وبالأخص إذا كان الشخص لا يمتلك من المال والوسائل الأخرى ما يمكنه الغربة والسفر.

في السفر قد يتعرض المسلم للكثير من الأمور والمصائب والابتلاءات لا يتحملها على الإطلاق وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم المسلم أن يعرض نفسه لما لا يستطيع تحمله من البلاء والمصائب والشدائد، فقال صلى الله عليه وسلم: لا ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه، قالوا: وكيف يذل نفسه؟ قال: يتعرض من البلاء لما لا يطيق. رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني.

أحاديث وآيات قرآنية عن طلب العلم

فيما يلي سوف نقدم لكم بعض الأحاديث والآيات القرآنية التي تحثنا على طلب العلم والتي تؤكد أهمية طلبه كالآتي:

• وَعَنْ أنسٍ رضى الله عنه قالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: مَن خرَج في طَلَبِ العِلمِ، كان في سَبيلِ اللَّهِ حَتَّى يرجِعَ. رواهُ الترْمِذيُّ، وقال: حديثٌ حَسنٌ.
• وعَنْ أَبي سَعيدٍ الخدْرِيِّ، عَنْ رسُولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم قَالَ: لَنْ يَشبَع مُؤمِنٌ مِنْ خَيْرٍ حَتَّى يَكُونَ مُنْتَهَاهُ الجَنَّةَ. رواهُ الترمذيُّ، وقَالَ: حديثٌ حسنٌ.
• وعَنْ أَبي أُمَامة رضى الله عنه، قَالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم: فضْلُ الْعالِم عَلَى الْعابِدِ كَفَضْلي عَلَى أَدْنَاكُمْ ثُمَّ قَالَ: رسُولُ اللَّهِ ﷺ: إنَّ اللَّه وملائِكَتَهُ وأَهْلَ السَّمواتِ والأرضِ حتَّى النَّمْلَةَ في جُحْرِهَا وَحَتَّى الحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلى مُعلِّمِي النَّاسِ الخَيْرْ. رواهُ الترمذي، وقالَ: حَديثٌ حَسنٌ.
• هذه الأحاديث تؤكد فضل طلب العلم وأن ينبغي على كل مؤمن أن يحرص على طلب العلم حيث أن قال تعالى: {شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [آل عمران:18].

الهجرة في الإسلام

الهجرة في الإسلام تعني الخروج من الكفر إلى الإسلام والإيمان والتوحيد بالله عز وجل مثل الهجرة من مكة إلى المدينة أو هجرة بعض صحابة النبي صلى الله عليه وسلم إلى الحبشة.

كانت الهجرة إلى المدينة كانت أمر واجب وذلك قبل فتح مكة المكرمة، وعندما تم فتح مكة المكرمة أصبحت دار للإسلام من قول الرسول صلى الله عليه وسلم، وللهجرة وجه معنوي وقد تعني أن يهاجر الإنسان كل ما حرمه الله عليه.

سنة طلب العلم

يعتبر طلب العلم من أفضل السنن النبوية الشريفة حيث أن فيه نجاة للأمة من الدنيا والأخرة والجدير الذكر أن طلب العلم قد يتحقق من خلال حضور درس في المسجد أو عن طريق الإنترنت أو من خلال المحطات الفضائية المختلفة

ولابد الأخذ في عين الاعتبار أن هذه الدروس قد تحتوي على علوم الدين وكذلك علوم الحياة المختلفة منها الطب والزراعة والهندسة وغيرها، ولابد من استغلال كل علم والاستفادة القصوى منه.

في الختام وصلنا لنهاية المقال الذي تحدثنا فيه عن فوائد الهجرة في طلب العلم حيث أن من طلب العلم مثل المهاجر في سبيل الله كما ذكرنا حكم الهجرة في طلب العلم وأتضح أن الأفضل ألا يهاجر المسلم كما وضحنا أهمية طلب العلم استنادًا على بعض الأحاديث النبوية والقرآن الكريم، كما تحدثنا عن الهجرة في الإسلام وسنة طلب العلم.