تدوير النفايات ودورها البيئي والاقتصادي

من المصطلحات التي تعتبر أكثر انتشارًا من غيرها في جميع الدول التي تعتبر متقدمة أو ذات قدر كبير من التقدم والتطور هو مصطلح إعادة التدوير أو تدوير النفايات ودور هذا المشروع أو هذه الفكرة في تطور الدول والتأثير على الدور البيئي والاقتصادي لهذه المشروعات في الدول ودورها، لذا نحاول أن نستعرض بع المفاهيم التي تدور حول مفهوم إعادة التدوير وأهميته باعتباره أحد المشروعات التي إنتاجيتها ليست بسيطة ولا تعتبر مكلفة على الإطلاق.

تدوير النفايات ودورها البيئي والاقتصادي

تدوير النفايات من أكثر الآليات التي تعتبر موجودة منذ القدم في الطبيعة ولكن ليست بصور متطورة أو بصور مشابهة للصورة الحالية، فمثلًا الإنسان البدائي كان يذيب مواد معدنية لتحويلها إلى أدوات جديدة والمقصود بالفعل من تدوير النفايات هو إعادة استخدام ما تبقى من منتجات لإنتاج منتجات جديدة أقل جودة.

إعادة تدوير النفايات هي تعتبر العملية التي يتم عن طريقها يمكن إعادة معالجة المواد من النفايات والمخلفات سواء كانت نفايات منزلية أو أي نوع كالزراعية والصناعية وتهدف بشكل أساسي وفعلي إلى تقليل تراكم النفايات والآثار الضارة له أيًا كان شكله هذه الأضرار.

دور أو فوائد إعادة التدوير

هناك العديد من الفوائد أو الأدوار التي تعكس أهمية إعادة التدوير ودورها الكبير الذي يعد الآن من الآليات أو العمليات التي ثبتت أهميتها و دورها في المجتمع أو في البيئة:

الحفاظ على الموارد الطبيعية

الاعتماد على الموارد الطبيعية يعد سببًا بالتأكيد يقلل من الموارد الطبيعية والتي يعتمد عليها البشر والدول والصناعات في كل العمليات لذا التوفير فيها إن كانت هناك فرصة يعد من أكثر الأسباب كفاية لاعتماد أي مشروع أو فكرة أو آلية عمل.

مثل إعادة تدوير النفايات فبالاعتماد على المواد الأساسية في النفايات واستخدامها لإنتاج مواد أخرى حتى إن كانت أقل جودة حتى ولكنها توفر في الموارد الطبيعية الأساسية.

الحاجة للأيدي العاملة

يعتبر من الأسباب الكافية لاعتبار أي مشروع هو مشروع ناجح أن تكون الأيدي العاملة أو العمالة فيه كبيرة فهو على الأقل ف ناجح لدرجة تغطية شهرية كل العاملين وكذلك أن يزيد من نسبة الشباب العامل، والفرز أو الترتيب للنفايات أو مخلفات المنتجات يعد من العمليات التي بحاجة للعديد من العمال.

أهمية إعادة التدوير الاقتصادية

إعادة التدوير اقتصاديًا تعد من أكثر الحلول السهلة والمتوفرة والممكنة لدى الدول لتحقيق فائدة اقتصادية، فإعادة التدوير تعد لها دور في التقليل من استهلاك المواد الأولية أو المواد الخام كما ذكرنا من قبل وهي التي تعد سببًا للتقليل من تكلفة الدولة، كما أن إعادة التدوير تقلل الحاجة للاستيراد من الخارج.

الحفاظ على البيئة

كما لإعادة التدوير من أدوار في كل المجالات تقريبًا بشكل يجعلها حلًا واختيارًا أول للعديد من الدول للتعامل معه على محمل الجد لأنه مشروع هام أو لأنها آلية هامة، فهو يعمل على الحد من قطع الأشجار أو الحاجة للتعدين.

هو يعمل كذلك على الحفاظ على البيئة من خلال التقليل من الانبعاثات الضارة أو الغازات، وتقليل الركام أو التراكمات في مكبات النفايات أو وكما ذكرنا التقليل من استهلاك المواد الطبيعية كالموارد المائية والمعادن والأشجار أو الخشب.

سلبيات إعادة التدوير

لأنه كما يجب الثناء والإشادة بأي أفكار أو مشروعات وعمليات جديدة أو آليات تحاول الدولة تبنيها أو قد تبنتها بالفعل، نحاول أن نستعرض بعض السلبيات التي وردت عن عمليات إعادة التدوير:

تكلفة الأيدي العاملة

الأيدي العاملة التي تعد في حد ذاتها سبب للإشادة بإعادة التدوير من الممكن أن تكون كذلك من مساوئه لأن تكلفة الأيدي العاملة تكون كبيرة جدًا لأن الأيدي العاملة التي تتطلبها عمليات إعادة التدوير تكون في حد ذاتها كبيرة ومتشعبة لأكثر من مجموعة من العمال.

نوعية منتجات إعادة التدوير

من عيوب أو سلبيات ومساوئ إعادة التدوير هي أن بعض المنتجات أو أنواعها يكون فيها نوعية المادة الأولية بشكل رديء، أي ببساطة أن عملية إعادة التدوير هي بطبيعة الحال يتم استخدامها في لإنتاج مواد بالتأكيد جديدة.

لكنها بجودة أردأ من المواد الأولية أو الحالات الأولى للمواد فمثلًا تحويل أو إعادة تدوير الأوراق يعطي لنا موادًا سيليلوزية ذات نوعية أردأ وهذا مع كل مرة يكون أردأ أو أسوء، كما أن هناك بعض المواد البلاستيكية التي تعتبر لا يمكن استعمالها في التغليف مثلًا الغذائي.

في النهاية يجب العلم أن تلك المشروعات التي تعمل على زيادة الإنتاجية وهي لا تعتبر مكلفة على الإطلاق أو على الأقل إنتاجيتها أكبر بكثير هي مشروعات ناجحة ومضمونة ويجب تشجيعها ودراستها دراسة وافية تظهر مدى نجاحها وقيمتها الحقيقية التي لا يمكن الاستهانة بها.