تعريف التفكك الأسري وآثاره السلبية

من أحد المشاكل التي تواجه المجتمع وتؤثر على الأطفال بشكل مبالغ فيه حيث نرى الأطفال الأن يعانون من العديد من المشاكل النفسية في تلك المرحلة العملية بسبب التفكك الأسري ولهذا سنتعرف في موضوع هذا اليوم عن تعرف التفكك الاسري وآثاره السلبية وكيفية علاجه.

تعريف التفكك الأسري

التفكك الأسري هو حالة مستمرة من عدم الاستقرار والاضطراب العاطفي لدى العائلة، حيث يكثر الصراع والجدل والمشكلات بين الأبوين في العائلات التي تعاني منه ويكون ذلك بشكل مؤذ قد يصل الأمر إلى ارتفاع الصوت أو العنف الجسدي واللفظي من بعض الأحيان ويمتد تأثير هذه المشكلات على الأولاد في كثير من الأحيان فقد يقوم أحد الوالدين بتعنيف الأطفال أو الصراخ عليهم أو ضربهم نتيجة الكثير من الضغوطات الناتجة عن المشكلات العائلية ويترك مفهوم التفكك الأسري داخل عقل الطفل الكثير من المشكلات التي تؤثر على صحته النفسية وتقود وتوفر لهم بيئة للانحراف والسلوكيات السيئة في ظل انشغال الوالدين بالمشكلات وغياب الاهتمام على التربية السلمية للطفل.

أسباب التفكك الأسري

يوجد العديد من الأسباب التي تسبب هذا التفكك الأسري ومن ضمنها:

• ضعف الاتصال بين أفراد العائلة يعد من أهم الأسباب التي قد تتسبب في التفكك الاسري حيث أن التواصل والتفاهم يعدان البنية الأساسية لأي علاقة سليمة، كما تعاني العائلات المفككة أسرياً من مشكلات عدم القدرة على التواصل بشكل صحيح والتفاهم ويسبب هذا انعدام الثقة والتوتر بين أفراد العائلة ويؤدي إلى العديد من المشكلات.
• محاولة التحكم المستمرة من أحد الأبوين في اتخاذ القرارات دون استشارة الطرف الآخر أو التحكم المستمر في الأطفال من خلال انعدام الخصوصية لهم وضعف الشخصية وتعليمهم التبعية، كل هذه العوامل ستؤدي إلى علاقة غير مستقرة وتزيد فرصة التفكك الأسري وتضعف شخصية الطفل.
• الانتقاد المستمر والمفرط للأبوين لبعضهم البعض أو الأطفال وغيرها من الإساءات اللفظية التي قد تؤدي إلى تدهور العلاقات العائلية والمساهمة في التفكك الأسري وبالتالي تقليل احترام الذات لدى الطفل.
• عدم التعاطف أو إظهار أي مشاعر تجاه الطرف الآخر أو الأطفال والسخرية المستمرة تؤدي إلى زيادة المشكلات والعقد النفسية لدى الأطفال بالإضافة إلى إيذاء الطرف الآخر وتوفير أجواء صراعات مما يؤدي إلى زيادة احتمالية التفكك الأسري.
• الإهمال المتكرر لدور الأبوين في العائلة والاتكال على طرف دون الآخر في إنجاز دور التربية للأبناء، سيؤدي لحدوث خلل كبير في تربية الأبناء والتأثير بشكل سلبي على صحة الأطفال النفسية.

آثار التفكك الأسري السلبية

يحمل التفكك الأسري العديد من السلبيات التي تنعكس بشكل خاطئ على الطفل والمجتمع وأهمها:

• يعاني الأطفال الذين عاشوا في بيئة مفككة أسرياً من مشكلات نفسية عديدة تنعكس على تصرفاتهم التي قد تتصف بالعدوانية تجاه زملائهم وأصدقائهم في المدرسة وقد تتطور الأمور إلى إيذاء المتعمد والمستمر للآخرين.
• تؤدي المشكلات الأسرية إلى التأثير على الطفل في المجتمع المحيط به بشكل سلبي، بحيث ينعكس التفكك الأسري على نفسيته ويجعله انطوائياً ومنعزلاً لا يختلط ولا يتفاعل مع من حوله مما يضعف شخصية الطفل ويجعله يعاني من العديد من المشكلات والعقد النفسية.
• يجد الطفل الذي يعاني في حياته من التفكك أسري صعوبة بالغة في الاندماج والتفاعل مع المجتمع المحيط به ولا يتمكن من التواصل وتكوين العلاقات بالآخرين.
• يعاني الطفل الذي تربي في بيئة التفكك الأسري من عدم القدرة على التعبير عن مشاعره للآخرين بشكل صحيح وصريح وواضح، حيث أن الطفل في مرحلة ما من حياته قد يعاني من قمع للمشاعر أو تسلط من أحد الوالدين وقد صنع هذا حاجزاً في حياته لاحقاً وذلك ما جعل التعبير عما يشعر به صعباً.
• يشعر الطفل الذي عاش تجربة التفكك الأسري بأنه أقل قيمة وأهمية من زملائه الذين عاشوا تجربة العيش في بيئة أسرية سليمة حيث يشعر بنوع من العار والخجل والأسف.

علاج التفكك الأسري

إذا كنت من الأشخاص الذين يشعروا بأنهم سوف يدخلون في مرحلة التفكك الأسري أو بالفعل أنت دخلت في تلك المرحلة وتريد معالجة الأمر بسرعة قبل أن يصبح الوضع أسوء وأسوء فقم بالتوجه إلى مختص أنت وزوجتك لحل المشاكل التي بينكم قبل أن تتطور وتؤثر على الطفل.

وفي النهاية نتمنى أن نكون قد وفرنا لكم كافة التفاصيل التي تتعلق بموضوع تعريف التفكك الأسري وآثاره السلبية كما تعرفنا سوياً كيف يمكن علاج هذا التفكك.