من الذي بنى قبة الصخرة ومن كساها بالذهب؟!

من الذي بنى قبة الصخرة ومن كساها بالذهب؟!
من الذي بنى قبة الصخرة

مصلى قبة الصخرة هو من أحد الأجزاء التابعة للمسجد الأقصى، ويعتبر من أهم المعالم الدينية الموجودة في مدينة القدس وفلسطين، بل في دول العالم الإسلامي أجمع، حيث أنه من أقدم الأابنية الإسلامية، ومازال محافظًا على شكله وهيئته، ونتعرف من خلال مقالنا على من الذي بنى قبة الصخرة ومن كساها بالذهب.

من الذي بنى قبة الصخرة ومن كساها بالذهب

من الذي بنى قبة الصخرة

تعد مدينة القدس من أكثر المدن ذات التاريخ المميز بالإضافة إلى التراث الإسلامي الذي يميزها عن سائر مدن العالم، حيث أنها من أبرز المدن المقدسة، وقام ببناء قبة الصخرة الخليفة عبد الملك بن مروان في عام 66 هجريًا، وشهد قبة الصخرة الكثير من مراحل البناء والتأسيس.

الخليفة عبد الملك بن مروان

الخليفة عبد الملك بن مروان هو الذي قام ببناء مسجد قبة الصخرة، واسمه بالكامل هو عبد الملك بن الحكم بن أبي العاص، ويُكنّى أبا الوليد، وولد في عام 26 من الهجرة، وكان عبدًا ملازمًا للمساجد قبل توليه الخلافة، وكان دائم الدخول في الصراع السياسي في الدولة الإسلامية، حيث أنه حارب كثيرًا حتى استطاع إنهاء خلافة عبدالله بن الزبير، كما حارب الخوارج، وشحد العديد من الثورات الداخلية.

واختلفت الأقاويل حول سبب بناء الخليفة عبد الملك بن مروان مسجد قبة الصخرة، حيث رأى البعض أنه تعظيمًا لله عز وجلن بينما رآه البعض الآخر هدف سياسي لمنع الناس عن بيعة عبد الله بن الزبير في مكّة الكرمة، بينما هو عبّر عن فكرته من البناء بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تُشَدُّ الرِّحالُ إلَّا إلى ثلاثةِ مساجِدَ : المسجِدِ الحرامِ والمسجِدِ الأقصى ومسجدي هذا).

مراحل بناء وتأسيس قبة الصخرة

العصر الأموي شهد أبر مرحلة من مراحل بناء قبة الصخرة، حيث قاموا بتشييد قبة الصخرة وبناء المسجد القبلي في عام 66 هجريًا، وقد أبدع مهندسي الدولة الأموية في التصميم والإبداع في عمارة المسجد، واستمرت مرحلة بناء قبة الصخرة إلى حوالي ستة سنوات.

الصخرة المشرفة

وقد وردت الكثير من الأقاويل حول الصخرة المشرفة، حيث قال بعض الناس أن لها نورًا وأنها معلقة في السماء، وقال بعض الأشخاص أنها لحقت بالرسول صلى الله عليه وسلّم في ليلة الإسراء والمعراج، ولكن أغلب ما ورد عنها مجرد خرافة، حيث قال الباحثين أنها عبارة عن صخرة طبيعية وكان يستخدمها بني إسرائيل قبلة لهم، وهي ذات الصخرة التي عرج منها النبي صلى الله عليه وسلّم إلى السماء، وتحتوي الصخرة على تجويف طبيعي يسمى باسم مغارة الأرواح.

مراحل إعادة الإعمار

تعرضت مدينة القد إلى الكثير من العوارض الطبيعية عبر العصور التاريخية؛ مما استدعى صيانتها من فترة إلى أخرى، حيث ذكر أن المدينة قد تعرضت إلى زلازيل في العهد العباسي؛ مما دفع الخلفاء إلى إعادة ترميم المسجد والقبة.

وفي خلال الاحتلال الصليبي تعرضت القبة إلى بعض المحاولات لطمس معالمها الإسلامية وصبغها بالمعالم الصليبية، ولكن أمر الناصر صلاح الدين الأيوبي بإعادة القبة إلى معالمها الإسلامية بعد التحرر بشكل مباشر.

أما في العصر المملوكي  والعثماني تم تزويد القبة بأجمل لوحات الفسيفساء، وتم تجديدها وترميمها على مدار السنوات، وفي العصر الحديث تعرضت القبة إلى الكثير من محاولات الطمس والتخريب للقضاء على معالمها الإسلامية من قبل الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني.

وفي النهاية نكون تعرفنا من خلال هذا المقال على من الذي بنى قبة الصخرة ومن كساها بالذهب، كما ذكرنا بعض المعلومات عن الخليفة عبد الملك بن مروان، وتعرفنا على مراحل بناء وتأسيس قبة الصخرة وقصة الصخرة المشرفة، وذكرنا مراحل إعادة الإعمار.

Questions & Answers

1- من الذي قام ببناء قبة الصخرة؟

قام ببناء قبة الصخرة الخليفة عبد الملك بن مروان.

2- من قام بوضع الذهب على قبة الصخرة؟

قام بوضع الذهب على قبة الصخرة الناصر صلاح الدين الأيوبي.

3- من يملك قبة الصخرة؟

يملك قبة الصخرة وزارة الأوقاف في الأردن.