فوائد الغبار علمياً وما هي أضراره

بالرغم من التأثير السلبي للغبار على جميع الكائنات الحية، ولكن أثبتت فوائد الغبار علميًا، وذلك على الرغم من التحذيرات التي تداولها وسائل الإعلام فيما يتعلق بأضراره، وتأثيره على الجهاز التنفسي للإنسان، ومع ذلك فهو له تأثيرات إيجابية على البيئة التي نعيش فيها، وهو ما ينعكس أثره ايضًا على الأشخاص، ومن خلال موقعنا سنعرض فوائد الغبار في الجو.

فوائد الغبار علميًا

الغبار له فوائد للإنسان والبيئة المحيطة به، فهو يعمل على منع وصول الإشعاع الضار، تقنية الهواء من الميكروبات، والتخلص من الغازات السامة، وفيما فوائد الغبار علميًا بشكل مفصل:

1- التقليل من الغازات السامة

من فوائد الغبار علميًا أن انتشاره في الجو فيه إفادة للمدن الصناعية، حيث يعمل على التخلص من كميات هائلة من الغازات السامة والعوادم من الجو، وبالتالي فهو يعمل على تجديد الهواء وتنقيته.

2- يساعد على هطول الأمطار

إن زيادة نشاط الغبار تعمل على هطول الأمطار، مما يؤدي إلى تكون قيعان تتجمع فيها مياه الأمطار بسبب تجميع حبيبات الأتربة الطينية من المناطق المرتفعة وتجميعها في المناطق المنخفضة، وبعد أن تتبخر وتجف الأتربة فإنها تقوم بتكوين تربة خصبة غنية بكل ما يحتاج إليه النبات من مواد تساعده على النمو.

3- إمداد المحيطات بالعناصر الهامة

من فوائد الغبار علميًا أنه يمد البحار والمحيطات بعدد كبير من العناصر المهمة مثل النحاس والزنك والسيلكون والفوسفور والحديد، وكل ذلك له دور هام بالنسبة للكائنات الدقيقة النباتية البحرية، مما يساعد على زيادة نموها، مما يعمل على تقليل نسبة تركيز غاز ثاني أكسيد الكربون في الجو، والذي يعتبر من أبرز أنواع الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

4- امتصاص أشعة الشمس

يعمل الغبار على امتصاص جزء من أشعة الشمس، وبالتالي تقليل كمية الأشعة المنبعثة للأرض، وعلى الرغم من ذلك ففي بعض الحالات ربما يزيد الغبار من امتصاص المحيطات لتلك الأشعة، وهو ما له تأثير ضار على البيئة.

أضرار الغبار

بعد أن ذكرنا فوائد الغبار علميًا، لابد أن نذكر أن الغبار مع ذلك له أضرار كبيرة على صحة الإنسان، ومن أبرز هذه الأضرار ما يلي:

1- أضرار الغبار على الجهاز التنفسي

إن استنشاق الغبار قد يتسبب في حدوث مشاكل تنفسية خطيرة، مثل الإصابة بالتهاب الأنف التحسسي الذي ينتج عنه السيلان وصعوبة التنفس والصداع، كما يؤدي استنشاق الغبار ايضًا إلى الإصابة بالربو، والالتهاب الرئوي.

2- أضرار الغبار على العينين

تعرض العينين لكمية كبيرة من الغبار يؤدي إلى الشعور برغبة في الحكة، وبالتالي تصاب العين بالحساسية، كما يمكن أن يسبب الغبار ايضًا التهاب الملتحمة التحسسي الذي يكون مصاحب لإحمرار العين وسيلان الدموع.

3- أضرار الغبار على الجلد

تتراكم جزيئات الغبار على سطح الجلد، وهو ما يسبب تفاعلات حساسية مثل الحكة والاحمرار والجفاف، بالإضافة إلى أن بعض أنواع الغبار تحتوي على مواد كيميائية مسرطنة قد تسبب مشكلات خطيرة.

4- الإصابة ببعض الأمراض المعدية

الغبار المنتشر في الهواء قد يكون سببًا في الإصابة ببعض الأمراض المعدية، ومنها التهاب السحايا الناتج عن المكورات السحائية التي تصيب الأنسجة الرقيقة المحيطة بالدماغ، مما يتسبب في تلفه، ونقل بعض الفطريات التي تسبب الإصابة بمرض حمى الوادي، بالإضافة إلى انتشار فيروس الإنفلونزا.

ما هو الغبار

الغبار هو عبارة عن جزيئات التربة التي توجد في الغلاف الجوي، والتي تتحرك بفعل عوامل الطقس المتعددة مثل الرياح وتلوث الهواء وهو ما يتسبب في انتشاره في البيوت ومختلف الأماكن، مما يؤدي إلى تعلقه بكافة الأجسام التي تقابله مثل فرو الحيوانات، والجهاز التنفسي للإنسان، وألياف النسيج والأوراق.

فوائد الغبار والرياح في القرآن الكريم

وردت عدة آيات في القرآن الكريم توضح فوائد الغبار والرياح، فلا يخلق الله عز وجل شيئًا علثًا، فكل شيء لحكمة، وفيما يلي فوائد الغبار والرياح في القرآن الكريم:

• قال تعالى: ” وَهُوَ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا” [الفرقان: 48].
• قال تعالى: “وَأَرْسَلْنَا الرِّيَاحَ لَوَاقِحَ فَأَنْزَلْنَا مِنْ السَّمَاءِ مَاءً فَأَسْقَيْنَاكُمُوهُ وَمَا أَنْتُمْ لَهُ بِخَازِنِينَ” [الحجر: 22].
• قال تعالى: “فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا” [النساء: 43].
• قال تعالى: “وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا” [الذاريات: 1].

من خلال المقال السابق نكون قد عرضنا فوائد الغبار علمياً وما هي أضراره، يُحدث الغبار أثارًا إيجابية بشكل كبير على البيئة مما ينعكس بدوره على الإنسان، فهي تعمل على تقليل الغازات السامة، وتساعد على هطول الأمطار، وغيرها من الفوائد الهامة.