معايير الجودة في المختبرات ودورها في الرقابة

معايير الجودة في المختبرات ودورها في الرقابة مهم جدًا، حيث إن المختبرات الطبية على مستوى العالم تسعى باستمرار نحو إعطاء نتائج تحليلية صحيحة ودقيقة، وكذلك إثبات مستوى الدقة والصحة التي تتميز بها نتائجها، ويتم التحقق من هذا عن طريق تطبيق نظم ضمان الجودة وإدخال آليات ضبط الجودة؛ لذلك من خلال موقعنا سوف نعرض أنواع ضبط الجودة في المختبرات الطبية.

معايير الجودة في المختبرات ودورها في الرقابة

تنتشر المختبرات العلمية منها والطبية أيضًا ولكل منهما الخصائص والمعايير التي ينبغي الالتزام بها وتوافرها بالمختبر، وجاءت معايير الجودة لكل منهما على النحو التالي:

1- معايير الجودة في المختبرات العلمية

هناك باقة من المعايير الخاصة بالجودة في المختبرات العلمية، ويجب الالتزام بها، وهي تأتي على النحو الآتي:

• تأمين نظام تهوية وإضاءة داخل المختبر.
• تحديد المهام، والواجبات والصلاحيات لكل طالب وقسم في المختبر العلمي.
• إتاحة نظام إنذاري ذاتي، وتوفير نظام إطفاء للحرائق، وينبغي أن يعملا تبعًا للخصائص العامة للمختبر.
• ضرورة التأكد من وجود صناديق خاصة بالإسعافات الأولية داخل المختبر؛ وهذا من أجل التعامل مع الحوادث المتنوعة التي يمكن أن تحدث بسبب التعرض لمواد كيميائية.
• تهيئة الظروف الملائمة من أجل إجراء التجارب المختبرية.
• تأمين وسائل الحماية للطلاب، وتدريبهم على طريقة استخدامها.
• تصميم المختبر بالحجم المناسب، وينبغي أن يتسع لعدد ملائم من الطلاب؛ لتجاربهم التي سوف ينفذونها داخله.
• تدوين جميع البيانات المتعلقة بالأجهزة والمعدات المختلفة.
• تصميم تقارير متعلقة بنتائج التجارب التي يتم إجراؤها.
• وضع برنامج زمني متعلق بالصيانة الدورية للأجهزة والمعدات داخل المختبر العلمي.
• وجود عدد من الصناديق المغلقة المتعلقة بالنفايات التي يتم إنتاجها في المختبر، وينبغي الحرص على التخلص منها بصورة يومية.

2- معايير الجودة في المختبرات الطبية

توجد مجموعة من معايير الجودة المتعلقة بالمختبرات الطبية، وينبغي الأخذ بها بشكل جيد، وهي جاءت على النحو التالي:

• استعمال الأساليب العلمية السليمة في إجراء التحاليل.
• لا بد من التأكد من نظافة المختبر، واستعمال الكفوف الطبية وبالأخص عند سحب عينات الدم من المرضى.
• رضى المريض عن الخدمات التي يُقدمها المختبر.
• وضع ملصق على كل عينة، ويحمل اسم المريض ونوع العينة والفحص اللازم إجراؤه.
• الحصول على نتائج تحاليل دقيقة.
• اتباع معايير السلامة والوقاية، بالأخص في قسم أمراض الدم؛ لمنع انتقال الأمراض إلى الأطباء والعاملين بالمختبرات الطبية.

أنواع ضبط الجودة في المختبرات الطبية

إن وزارة الصحة والأشخاص تهتم بشكل واسع وكبير في تطوير التحاليل الطبية على كافة المستويات، وهي ترفع مستوى الكفاءة في الأداء عن طريق عقد دورات تدريبية لجميع العاملين، ومن أنواع ضبط الجودة ما يلي:

• ضبط الجودة الخارجي: يحتوي هذا النوع على متابعة طويلة في أداء المختبر مقارنة بالمختبرات الدولية الأخرى، وهذا من خلال مشاركتها ببرامج خاصة.
• ضبط الجودة الداخلي: خاص بالمتابعة اليومية الدقيقة لصحة نتائج التحاليل من خلال قياس عينات عشوائية ومقارنتها بالقيم والمعايير للتأكد من دقة عمل الأجهزة بالمختبر.

أهمية الجودة للمختبرات

تجدر الإشارة إلى أن المختبر عبارة عن نظام معقد يحتوي على الكثير من الأنشطة الخاصة بالفحوصات والإجراءات المخبرية بجانب الأفراد، وهو يحتاج القيام بالكثير من العمليات والإجراءات بصورة سليمة من أجل الوصول إلى أدق التقارير والنتائج النهائية.

بالإضافة إلى أن جودة المختبرات تُعرف على أنها دقة وموثوقية، وتوقيت تقارير ونتائج الفحوصات المخبرية، وحتى يمكن تحقيق أعلى مستوى من الدقة والموثوقية يكون من الضروري القيام بكافة عمليات القياس والإجراءات في المختبر بأفضل صورة قدر الإمكان.

أهمية تحقق معايير الجودة في المختبرات الطبية

إن الاختبارات المعملية تحتاج إلى التصرف بشكل دقيق جدًا، وذلك من أجل القدرة على تشخيص المريض بأسلوب فعال ووصف العلاج المناسب، وتمكن أهمية تحقق معايير الجودة بها فيما يلي:

• نتائج موثوقة: تُتيح ضمان إجراء الاختبارات المعملية بجودة عالية، وتكون النتائج دقيقة وموثوقة، وهذا يحد من التشخيص الخاطئ للحالة.
• سلامة المرضى: تضمن الاختبارات الدقة في حصول المريض على العلاج المناسب وفق تشخيص حالته.
• السُمعة: إن المختبر الطبي الذي يعمل على تقديم نتائج دقيقة وبجودة عالية يحظى بسمعة جيدة وشهرة كبيرة.
• تحسين نتائج المرضى: يترتب على الاختبارات المعملية عالية الجودة تشخيص دقيق وعلاج فعال، وهذا يؤدي إلى نتائج أفضل لكل مريض.
• فعالة من حيث التكلفة: النتائج الدقيقة والموثوقة تقلل فرصة إعادة الاختبار وإعادة التشخيص، مما يساهم في توفير الوقت والمال للمرضى.

يكمن الغرض من توافر معايير الجودة هو منح نتائج دقيقة وصحيحة عند تشخيص الأمراض وصرف الأدوية المناسبة، وهذا من خلال تطبيق نظام ضمان الجودة، والتي تعتمد على الدقة والموثوقية والإبلاغ عن نتائج الاختبار في الوقت الملائم.