مدة عدة المطلقة.. كم عدد شهور العدة للمطلقة؟

يهتم العديد من الأشخاص بالتعرف على كل ما يخص العدة في جميع حالات التي تخص الطلاق والمطلقات بصورة عامة، حيث أن جميع الحالات التي تخص الطلاق يوجد لها أكثر من حالة بصورة عامة، حيث أن الطلاق أمر مهم له علاقة بالشريعة وضرورة السير على أحكام الدين، وسنقوم عبر موقعنا بعرض مدة عدة المطلقة في بعض الحالات المختلفة.

كم عدد شهور العدة للمطلقة

اهتم العديد من الفقهاء والشيوخ بشرح وتوضيح أحكام الطلاق والعدة التي تمر بها المرأة بصورة عامة، حيث أن الفقهاء الكبار الشافعي وأبو حنيفة والمالكية والحنابلة اجتمعت آرائهم على أن عدة المرأة التي تم طلاقها وكان الحيض لازال يأتي لها يجب أن يتم بقائها في عدة فترتها تستمر حتى ثلاثة أشهر.

وتم التأكيد على أن الالتزام بفترة الحيض مهم ويجب أن يلتزم بها مهما طالت فترات الحيض خلال هذه الفترة حتى فترات الطهر، وذلك على أساس ما ذكر في القرآن الكريم في قول الله عز وجل “وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوءٍ”، وفي هذا الجزء ظهرت بعض الاختلافات التي تخص القروء وظهر بها رأيان وهم:

الرأي الأول

وهو رأي الحنف والحنابلة وعاد إلى أن “قُرُوءٍ” مفردها قرء وهي تدل على الحيض، والهدف الأساسي من العادة أن يتم التأكد من براءة الرحم بشكل كامل وعدم حمل المرأة، والدليل الوحيد على براءة الرحم هو أن يأتي الحيض ثلاثة مرات وليس الطهر ولذلك فإن مقياس العدة هو مرور الحيض ثلاثة مرات كاملين.

الرأي الثاني

وهو ما اتفق فيه الشافعية والمالكية وفيها اتفقوا على القرء هو الطهر وليس الحيض، وتم الاعتماد على قول الله عز وجل “يَتَرَبَّصْنَ بِأَنْفُسِهِنَّ ثَلاَثَةَ قُرُوءٍ” وتم الرجوع إلى أن المعدود مذكّر أي الطهر، وركز الفقهاء على أن الطلاق يتم عدته في فترات الطهر وأن الطلاق أثناء الحيض محرم.

كم هي عدة المطلقة الحامل

يتساءل العديد من الأشخاص عن ما يخص فترة العدة الخاصة بالمرأة التي وقع عليها الطلاق خلال فترة الحمل، واجتمع الفقهاء أن عدة المرأة المطلقة تكون فترة حملها، أي أن عدة المرأة تنقضي بوضع الطفل، وتنتهي بانتهاء فترة الحمل، وذلك سواء كانت المرأة في بداية حملها أو في نهايته، أو كانت الفترة قصيرة بين الطلاق والولادة أو قصرها، وذلك بالرجوع إلى أصل الغرض الأصلي من العدة وهي أن يتم براءة الرحم بصورة كاملة، وتكون براءة الرحم متحققة بوضع الجنين.

عدة العزباء التي لم يتم الدخول بها

تم التأكيد على أن عدة الفتاة التي لم يتم زواجها هي لا شيء، حيث أن شرك العدة مرتبط بأن يتم الدخول بالزوجة، وفي حالة تم عقد الزواج فقط ولم يتم الدخول لها تظل الفتاة بكرًا وفي هذه الحالة لا يوجد لها عدة، وذلك على أساس قول الله عز وجل ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلً”.

ما هي عدة المرأة التي انقطع عنها الحيض

اتفق الفقهاء الأربعة على أن فترة العدة للمرأة التي انقطع عنها الدورة الشهرية ولا تحيض هي ثلاثة أشهر، وذلك بعد أن وصلت المرأة إلى سن اليأس، وقد انقطع عنها الحيض بشكل مؤكد، وذلك بالرجوع إلى قول الله عز وجل ” وَاَللاَّئِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاَثَةُ أَشْهُرٍ وَاَللاَّئِي لَمْ يَحِضْنَ”.

وأكد عدد كبير من الفقهاء أنه في حالة رأت المرأة آثار الحيض بعد كان انقطع عنه يتم احتساب العدة من بدايتها، ولا يمكن أن تحتسب المرأة أن ما مرت به قبل هذه الفترة يعد من فترة الحيض، حيث أن العدة تشترط براءة الرحم، وفي حالة رأت المرأة اثار حيض وجود احتمالية الحمل يجب أن يتم احتساب فترة العدة من بدايتها.

العدة أمر فرضه الله عز وجل من أجل حماية الزوج والزوجة بجانب أنها وسيلة حماية للأنساب والتي يجب على أساسها أن يتم احتراس الزوجة من حالة حملها والطريقة التي تتأكد بها هي تحاليل الحمل أو إجراءات الفحص المعروفة عن الحمل، ولا يسمح لها بإخفاء هذا الحمل في حالة الطلاق، فهذا ما نصت عليه الشريعة الإسلامية بصورة واضحة.