موريس بوكاي (طبيب فرنسي) السيرة الذاتية

هناك العديد من الشخصيات الذين يذكرهم التاريخ حتى يومنا هذا، شخصيات كانت تهتم بالأثار وبالأخص المصريات ومن تلك الشخصيات هو موريس بوكاي الذي كان الطبيب الشخصي للملك فيصل بن عبد العزيز، ولهذا دعونا نتعرف سوياً على الدكتور موريس بوكاي.

من هو موريس بوكاي

موريس بوكاي هو الطبيب الشخصي للملك فيصل بن عبد العزيز وقد ولد في عام 1920 وبالتحديد في السابع عشر من شهر يوليو لأبويين فرنسيين، وأكمل تعليمه الثانوي في فرنسا وقبل اندلاع الحرب العالمية الثانية توجه موريس بوكاي إلى العاصمة الفرنسية، والتحق بكلية الطب في جامعة باريس وكان من أوائل الطلبة المتفوقين وفي عام 1945 ميلادياً أنهى الدكتور موريس بوكاي دراسته الأكاديمية وحصل على درجة البكالوريوس في الطب وعمل بعيادة الجامعة كطبيب جراح في الأمراض الباطنية مع طب الأمعاء وإلى جانب عمله كان يقوم بالتدريس في الكلية وبعد فترة قصيرة أصبح الدكتور موريس بوكاي من أشهر وأمهر الجراحين في فرنسا كلها

قصة اسلام موريس بوكاي

كان الدكتور موريس بوكاي يعرف الكتب المقدسة اليهودية معرفة عميقة والكتب المسيحية ايضاً وكان له اهتمام بالمصريات، فقام بالالتحاق بالجمعية الفرنسية للمصريات التي تم تأسيسها في باريس في عام 1923 ميلادياً ودرس فيها الهيروغليفية وهي لغة الحضارة المصرية القديمة، وفي أحد الأوقات قام الدكتور موريس بإخبار الملك فيصل بأنه لا يؤمن بالقرآن، فطلب منه الملك فيصل أن يقرأ القرآن الكريم باللغة العربية وليس مترجماً ليفهمه، فقضي الدكتور موريس سنتين يدرس اللغة العربية ليفهم القرآن الكريم، وتلقي خلالها سبعمائة وثلاثين دراً فبعد أن فهم القرآن الكريم وأمعن النظر فيه أقر الدكتور موريس أن القرآن الكريم هو الكتاب الوحيد المليء بالعلوم العصرية، ومن أحد مقولاته القرآن فوق المستوى العلمي للعرب وفوق المستوى العلمي للعالم وفوق المستوى العلمي للعلماء في العصور اللاحقة، وفوق مستوانا العلمي المتقدم في عصر العلم والمعرفة والقرن العشرين ولا يمكن أن يصدر هذا عن شخص أُمي وهذا يدل على ثبوت نبوة محمد وأنه نبي يوحي إليه.

موريس بوكيه وتحليل جثة فرعون

في عام 1981 ميلادياً وبعد أن تولي الرئيس فرانسوا ميتران حكم فرنسا، طلب استضافة مومياء فرعون من مصر وتم جمع أكبر علماء الآثار وكبار الأطباء في الجراحة والتشريح في فرنسا لدراسة مومياء فرون وكان الدكتور موريس بوكيه هو رئيس الجراحين والمسؤول الأول عن دراسة المومياء الفرعوني وبعد تحليل الجثة علم الدكتور موريس أن المسلمين يتحدثون عن غرق جثة فرعون غرقه وسلامة جثته بعد الغرق قد ذكرت في القرآن الكريم، إلا أنه استنكر ذلك وبشدة، وتساءل كيف يكون هذا وبالرغم من أن المومياء لم تكتشف إلا في عام 1898 ميلادياً إلا أن القرآن موجود قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام وبالرغم من أن جميع البشر وليس فقط العرب لم يكونوا على علم حول كيفية تحنيط جثث الفراعنة إلا قبل عقود قليلة من الزمان فقط.

كتب موريس بوكيه

بعد أن أنهي الدكتور موريس بوكاي دراسة وفهم الكتب المقدسة عند اليوم والمسلمين وقام بمقارنتهم بقصة فرعون قام بتأليف كتاب بعنوان التوراة والانجيل والقرآن الكريم بمقياس العلم الحديث والذي بعدها تم ترجمة الكتاب إلى سبعة عشر لغة ومن ضمنها اللغة العربية.

وفي النهاية نتمنى أن نكون قد وفرنا لكم كافة التفاصيل التي تتعلق بالسيرة الذاتية الخاصة بالدكتور المعروف والمشهور موريس بوكاي.