حكم عن السفهاء.. ماذا قال النبي عن السفهاء؟

السفهاء من الناس هو فئة لا يأتي منها في غالب الأحوال إلا الشر، والناس على مدار التاريخ يحذرون من مجالستهم والاستماع لهم بل والويل لهم إن تمت توليتهم عليهم، وصار يسأل كثير من الناس عن حكم عن السفهاء و ماذا قال النبي عن السفهاء، ولنا في مثل تلك الأمور عبرة وعظة، وستتوفر أمثلة كثيرة في هذا الباب في فقرات مقالنا التالية.

أحاديث نبوية عن السفهاء

أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم وصفها الله تبارك وتعالى في مواضع كثيرة من القرآن الكريم بالحكمة، وكذلك فهي وحي من الله عز وجل، وسنتعرف معكم على حكم وردت عن السفهاء، وذلك في النقاط التالية:

• ورد عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “يخرُجُ في آخِرِ الزَّمانِ أقوامٌ أحداثُ الأسنانِ، سُفهاءُ الأحلامِ، يَقولونَ من خَيرِ قَولِ البَريَّةِ، لا يُجاوِزُ إيمانُهم حَناجِرَهم، فأيْنَما لَقِيتموهم فاقْتُلوهم؛ فإنَّ قَتلَهم أجْرٌ لِمَن قتَلهم يومَ القِيامةِ” أخرجه البخاري في صحيحه.

بشر النبي صلى الله عليه وسلم بالخوارج وحذر منهم أشد التحذير وكان مما وصفهم به السفاهة فيا لها من صفة تهلك صاحبها قبل المجتمع والناس.

• ورد عن لصحابي الجليل أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال “إنَّها ستَأتي على الناسِ سُنونٌ خَدَّاعَةٌ يُصَدَّقُ فيها الكاذِبُ ويُكَذَّبُ فيها الصادِقُ ويؤتَمَنُ فيها الخائِنُ ويُخَوَّنُ فيها الأمينُ ويَنطِقُ فيها الرُّوَيبِضَةُ قيل وما الرُّوَيبِضَةُ قال السَّفِيهُ يتكَلَّمُ في أمرِ العامَّةِ” أخرجه الإمام أحمد في مسنده.

النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق عن الهوى كما قال ربنا وقد بشرنا بأمور ستحدث في نهاية الزمان والتي منها تبدل الحال وتخوين الأمين وتصديق الكاذب وظهور الرويبضة والذي هو السفيه، فتخيل أن ظهورهم على الملأ من علامات الساعة.

حكم وردت عن السفهاء

جاء عن السفهاء من الحكماء أقاويل كثير منها ما تم تداوله عبر القرون جيلًا بعد جيل فيها ملخص أخبارهم والتعامل معهم، وسنتعرف على حكم وردت عن السفهاء، وذلك في النقاط التالية:

• “يخاطبني السفيه بكل قبح فأكره أن أكون له مجيباً، يزيد سفاهة فأزيد حلماً كعود زاده الإحراق طيباً”.

يبلغنا صاحب تلك الكلمات الذهبية بأن السفيه لا قيمة له فلا تعطه قيمة بالرد عليه عندما يمارس سفاهته.

• “متاركة السفيه بلا جواب أشد على السفيه من الجواب”.

السفيه يبحث عن قيمته من الذين أمامه فلا تعطه الفرصة واجعل سلاحك معه اللامبالاة.

أقاويل عن السفهاء

تعددت الأقاويل التي وردت عن السفهاء من الحكماء وأهل الخبرة، وجاء في هذا الباب كثيرًا والناس كل يوم تستفيد منه، وسنتعرف على أقاويل عن السفهاء، وذلك في النقاط التالية:

• “لا تمار فقيهاً ولا سفيهاً، فإنّ الفقيه يغلبك والسفيه يؤذيك”.

السفيه معروف عبر التاريخ بكونه مؤذي فتعلم ممن سبقوك، والحكيم له من العلم ما يجعله يتفوق عليك بسهولة.

• “القلم بيد السفيه كالخنجر بيد الطفل”.

السفيه إن تملك شأنًا ففيه هلاك لنفسه وللمجتمع وهذا ما نراه اليوم وحذر منه النبي صلى الله عليه وسلم من قبل.

آيات من القرآن الكريم عن السفهاء

القرآن الكريم جاء في بعض آياته كلام عن السفهاء في مواضع الذم والتحذير، وهو كلام أحكم الحاكمين، ولهذا سنتعرف على آيات من القرآن الكريم عن السفهاء، وذلك في النقاط التالية:

• قال الله عز وجل في محكم آياته “وَلاَ تُؤْتُواْ السُّفَهَاء أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللّهُ لَكُمْ قِيَاماً” سورة النساء.

نهى الله عز وجل عن إعطاء السفيه مالكم فيضيعه بسفاهته وهذه هي عادته.

• قال الله عز وجل في محكم آياته “قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ قَتَلُواْ أَوْلاَدَهُمْ سَفَهًا بِغَيْرِ عِلْمٍ” سورة الأنعام.

السفاهة قد تؤدي بالشخص لقتل ولده بيده بنية التقرب للرب الذي يعبدون.

• قال الله عز وجل في محكم آياته “فَإن كَانَ الَّذِي عَلَيْهِ الْحَقُّ سَفِيهًا أَوْ ضَعِيفًا أَوْ لاَ يَسْتَطِيعُ أَن يُمِلَّ هُوَ فَلْيُمْلِلْ وَلِيُّهُ بِالْعَدْلِ” سورة البقرة.

قد حكم الله على السفيه بعدم التصرف في الممتلكات ووجوب وجود من ينوب عنه في هذا الجانب.

كان هذا ختام مقالنا عن حكم عن السفهاء وماذا قال النبي عن السفهاء، تعرفنا من خلاله على أمور كثيرة ومتنوعة وأمثلة شتى من الحكم في هذا الباب، ونسأل الله تعالى أن يقينا من شر السفهاء وأن نكون منهم يومًا.