ترتيب سور القران توقيفي ام اجتهادي.. ترتيب سور القران من حيث عدد الصفحات

ظهرت العديد من التساؤلات في الفترة السابقة حول كيف تم ترتيب سور القرآن الكريم، هل رتبها الرسول صلى الله عليه وسلم أم أجتهد الصحابة والعلماء في ترتيبها ولهذا سنتعرف في موضوع هذا اليوم عن ترتيب سور القرآن توقيفي أم اجتهادي، تابع معنا، لتعرف المزيد.

ترتيب سور القران توقيفي أم اجتهادي

لا ريب أن آيات القرآن الكريم قد نزلت منجمة خلال فترة النبوة، بناء على المناسبات والأحداث ومراحل التشريع ورتبت  الآيات في السور لا بحسب نزولها وإنما بحسب ما كان يأمر به النبي صلى الله عليه وسلم من كان يكتب الوحي أن يضعوا الآية أو الآيات أو السورة عند نزولها في الموضع الذي يحدد لها فقد روي أبو داود والترمذي والنسائي والحاكم وغيرهم عن أبن عباس قال، قل لعثمان: ما حملكم على أن عمدتم إلى سورة الأنفال وهي من المثالي وإلى سورة براءة ومهي من المئين، فقرنتهم بينهما ولم تكتبوا بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم، ووضعتموها في السبع الطوال، فلماذا فعلتم هذا، قالوا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم مما يأتي عليه الزمان وهو ينزل عليه من السور ذوات العدد، فقد كان إذا أنزل عليه الشيء، دعا بعض من الذين كانوا يكتبون له، فيقول لهم ضعوا هذه في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا، وإذا أنزلت عليه الآية قال ضعوا هذه الآية في السورة التي يذكر فيها كذا وكذا، وكانت سورة الأنفال من أوائل السور التي نزلت بالمدينة، وكانت سورة براءة من أواخر ما أنزل الله، فكانت قصتها شبياً بقصتها، فظننا أنها منها، وقد قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبين لنا أنها منها، فمن أجل ذلك قرنت بينهما، ولم أكتب بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ووضعتها في السبع الطوال، غير ذلك من الأحاديث التي تبين لنا أن ترتيب الآيات في السور كان توقيفي من رسول الله الله صلى الله عليه وسلم ولا خلاف بين العلماء في هذا الأمر.

ترتيب سور القران من حيث عدد الصفحات

وكما أوضحنا في العنوان السابق أن ترتيب سور القرآن كان يتم بناء على ما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولكن يجب التنويه أن الأفضل لقارئ القرآن مراعاة الترتيب الذي تم بيانه، حيث أن ترتيب السور له حكمة لا بد أن يراعيها القارئ، ولكن التلاوة على الترتيب لا تعد شرطاً أو وجاباً فيجوز مخالفته في التلاوة.

ترتيب الآيات القرآنية

قد أجمع العلماء على أن ترتيب الآيات القرآنية من الأمور التوقيفية من الله عز وجل، والتي لا مجال فيها للاجتهاد أو الرأي والاجماع بين العلماء كان استناداً إلى نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية وأقوال الصحابة رضي الله عنهم لما نقوله عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

عدد سور القرآن الكريم

إن الله أنزل القرآن الكريم على عبده محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الوحي جبريل عليه السلام، والقرآن الكريم يتألف من مجموعة من السور، وكل سورة تتألف من مجموعة من الآيات وعدد السور في القرآن الكريم هو مئة وأربعة عشر سورة وهذا بالاتفاق، وفي هذا يقول الزركشي رحمه الله: أعلم أن عدد سور القرآن الكريم باتفاق أهل الحل والعقد مئة وأربعة عشر سورة، كما هي في المصحف العثماني، أولها الفاتحة، وأخرها الناس، وقد نقل عن مجاهد رحمه الله، أن بعض الناس يعتقد أن سور القرآن الكريم مئة وثلاثة عشر سورة، وذلك بجعل سورتي الانفال والتوبة سورة واحدة، فلأن سورة التوبة لا يوجد فيها بسملة، وقد قال الزركشي أن هذا القول مرفوض لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد سمى كل واحدة منهما باسمها الخاص، والجدير بالذكر أن عدد السور المدنية هو عشرون سورة متفق عليه، ولكن هناك اثنا عشر سورة مختلف على أنها سور مدينة مثل سورة الفاتحة والبينة والإخلاص، وعدد السور المتفق عليها أنها مكية هي اثنان وثمانون سورة ومنها سورة الأعراف والنحل والإسراء.

وفي النهاية نتمنى أن نكون قد وفرنا لكم كافة التفاصيل التي تخش موضوع ترتيب سور القرآن توقيفي أم اجتهادي وقد تعرفنا سوياً على تريب الآيات القرآنية وعدد سور القرآن الكريم.

اقرأ أيضًا