دعاء قضاء الحاجة الذي لا يرد..ما هو الذكر الذي يقضي الحاجات؟

الدعاء هي صلة العبد بالله جل وعلا، و دعاء قضاء الحاجة من أجمل الأدعية التي يتقرب بها العبد من المولى سبحانه وتعالى، وقد حثنا الله جل وعلا على هذه العبادة، وجاء ذلك في الكثير من آيات القرآن الكريم، وتحت فقراء إلى الله جل وعلا، فهو خالقنا وأعلم بأحوالنا من أنفسنا، ولذلك نذكر مجموعة من جوامع الدعاء في السطور التالية.

دعاء قضاء الحاجة أدعية قضاء الحوائج

من أجمل العبادات التي يتقرب بها إلى المولى جل وعلا هو الدعاء، فالدعاء يكون لب العبادة، فالمسلم الحق يكون على يقين من الدعاء، ويدعو الله جل وعلا بما يريد وبجميع التفاصيل، ويجب عليه أن يتتبع أسباب قبول الدعاء.

منها التوسل والثناء على الله عز وجل، وذكر أسمائه الحسنى كصورة من صور الثناء، ثم الصلاة والسلام على الحبيب المصطفى، وجاء في الحديث الشريف الذكر دعاء عن الرسول صلى الله عليه وسلم.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  “دعوةُ ذي النُّونِ؛ إذ دعا بها في بَطنِ الحوتِ: لا إلهَ إلَّا أنتَ سُبْحانَكَ، إنِّي كنتُ مِن الظالمينَ، فإنَّه لن يَدعُوَ بها مسلمٌ في شيءٍ إلَّا استجابَ له”[ الراوي : سعد بن أبي وقاص][ المحدث : عبد الحق الإشبيلي]

بعض الأدعية الجامعة

يوجد الكثير من الأدعية التي كانت تُقال في عهد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، وسنذكر بعضًا منها في النقاط التالية:

• اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ بديعُ السَّماواتِ والأرضِ، يا ذا الجلالِ والإِكْرامِ، يا حيُّ يا قيُّومُ، إنِّي أسألُكَ.
• لا إله إلا الله الحليمُ الكريمُ، سبحانَ اللهِ رب العرشِ العظيمِ ، الحمدُ للهِ رب العالمينَ، أسألكَ مُوجِباتِ رحمتكَ وعَزَائِمَ مغفِرتكَ والغنِيمةَ من كل بِرّ والسلامةَ من كل إثمٍ، لا تدعْ لِي ذَنْبا إلا غفرْتهُ ولا هُمّا إلا فرّجْتهُ ولا حاجةً هي لكَ رِضًا إلا قضيتَها يا أرحمَ الراحمينَ.
• اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي. واجعل الحياة زيادة لي في كل خير، واجعل الموت راحة لي من كل شر.
• اللهم إني أعوذ بك من العجز، والكسل، والجبن، والبخل، والهرم، وعذاب القبر. اللهم آت نفسي تقواها، وزكها، أنت خير من زكاها، أنت وليها ومولاها، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع، ومن قلب لا يخشع، ومن نفس لا تشبع، ومن دعوة لا يستجاب لها

أهمية الدعاء

عند الحديث عن دعاء قضاء الحاجة فيكون من المهم ذكر أهمية الدعاء، ويمكن أن يعود الذكر بالأثر الطيب على المسلم كما هو واضح في السطور التالية:

• من العبادات التي حث عليها الله جل وعلا، وذكرها في الكثير من آيات القرآن الكريم.
• أثر الدعاء في الدنيا رفع البلاء والمصائب، وفي الآخرة الأجر والثواب العظيم.
• من أهمية الدعاء أن سبب المنافع في الدنيا، فيوجد ثلاثة لاستجابة الدعاء، وتكون أولها دفع البلاء، والحالة الثانية تخفيف البلاء وإضعافه، والثالث أن تكون حسناته مُدخرة اه في الآخرة.
• الدعاء هو أمر من الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، فعند اجتماع الشر فما يدفعه بمشيئة الله جل وعلا وقدرته هو الصلاة والدعاء والذكر، والاستغفار والتوبة، والإحسان بالصدقة.

أدعية في كل وقت

الدعاء من أجمل العبادات فلا يوجد العبد وربه، والعبد الضعيف الذي لا حيلة له ولا قوة يناجي ربه، ويطلب منه العون  والمدد ويوجد الكثير من الأدعية المحفوظة، ويمكن أن يدعو بما يحتاج كالآتي:

• اللهم لا تعلق قلبي بما ليس لي.
• اللهم اخرجني من حولي وقوتي إلى حولك وقوتك فلا حول ولا قوة إلا بك.
• اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
• اللهم اجعلني من عبادك الصالحين الصادقين.
• اللهم ارزقني العفة والطهارة.
• اللهم لا تعلق قلبي بما ليس لي.
• اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرًا منها.

مواطن يستجاب فيها الدعاء

من الأمور التي يجب أن تعرفها أوقات استجابة الدعاء، وتكون من أسباب قبول الله جل وعلا لمناجاة العبد وتضرعه هي ثلث الليل الأخير، وطريقة معرفتها هي أن تعرف بداية الليل ونهايته ثم تقمسه على ثلاثة، والجزء الثالث هو الذي يسبق الفجر.

يكون الثلث الأخير، وأول الليل يبدأ بغروب الشمس ونهايته بطلوع الفجر، ولا يكون ثابت ويختلف باختلاف الأزمنة.

تعرفنا من السطور السابقة من المقال على دعاء قضاء الحاجة، والدعاء هي الصلة بين العبد ومولاه جل وعلا، ولا بد من التأدب في الدعاء، واختيار الألفاظ المناسبة مع المولى سبحانه وتعالى، وقد ذكرنا الكثير منها خلال السطور السابقة.

أقرا أيضا