غزوة أحد متى وقعت.. كم استغرقت معركة أحد؟
غزوة أحد متى وقعت.. كم استغرقت معركة أحد، تعد من أبرز المواضيع التي تشغل وتتصدر جميع محركات البحث في الأوقات الأخيرة بسبب أهميتها وأنها من أكثر المواضيع المميزة، يحث يهتم الكثير من الأشخاص بغزوة أحد ويحرصوا على معرفة جميع المعلومات عنها، في هذا المقال سنعرض لكم برز المواضيع التي تكون ذات صلة بغزوة أحد.
متى وقعت غزوة أحد
من المتعرف عليه أن احداث غزوة أحد تمت في اليوم السابع من شهر شوال الموافق يوم السبت، وكانت غزة أحد في السنة الثالثة للهجرة وفي معناها أن وقت حدوث غزوة أحد كان مر على هجرة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حوالي سنتان وسبعة أشهر، حيث جاء ذكر هذا في القرآن الكريم في قوله -تعالى-: (وَإِذْ غَدَوْتَ مِنْ أَهْلِكَ تُبَوِّئُ الْمُؤْمِنِينَ مَقَاعِدَ لِلْقِتَالِ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) على وقوع أحداث هذه الغزوة في الغدو أي في النهار ولم تقع في الليل.
ومن المتعارف عليه أن تسمية غزوة أحد بتلك الاسم حيث وقعت أحداثها في مكان قريب جدا من جبل أحد، وهو ويعد موقع جبل أحد شمال المدينة المنورة وهو يبعد حوالي ميل واحد منها، وقد يرجع تسمي جبل أحد بهذا الاسم بسبب انه منقطع واحده على عكس باقي الجبال التي توجد حوله، وتم ذكر هذا الوصف في الكثير من الأحاديث النّبويّة منها قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (أُحُدٌ جَبَلٌ يُحِبُّنَا ونُحِبُّهُ)،إلّا أنّ يعد بعض العلماء يقولوا في معنى هذا الحديث على أهل الجبل وبعضهم الآخر حمله على معناه الظاهر وذلك كقوله -تعالى-: (وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّـهِ)، واتفق بعض العلماء إلى أنّ سبب محبة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- لجبل أحد أنّه كان يستبشر برؤيته وهو في طريق عودته من السفر لِقربه من موطن إقامته ومكان أهله.
سبب حدوث غزوة أحد
من المتعرف عليه عن غزوة أحد أن من أسبابها البارزة هي أن تم هزيمة المشركين في غزوة بدر، فقر رجال من قريش من الذين قتل أهلهم في غزوة بدر إلى أبي سفيان يطلبوا منه الاستعانة بأموال القافلة التي عاد بها سالمة في بدء الحرب على المسلمين لِيأخذوا بثأر أهلهم الذين قتلوا وأصيبوا في غزوة بدر ومَن مات وأصيب منهم، فوافق أبو سفيان وبدء في تحريض قبائل العرب التي تعين قريش على مشاركتهم في قتال المسلمين.
تجهيز فريق الحرب
قرر أبو سفيان أن يخرج لمحاربة المسلمين وكان أبو سفيان على رأس ثلاثة آلاف مقاتل، وقام بالذهاب بجيشه متجهين نحو المدينة المنورة حيث نزلوا بالقرب من جبل أحد، فعلم بهم رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- وأراد ان يتصدى لهم عن طريق اتخاذ أحد من الخيارين الأتيتين: يعد الخيار الأول هو أن يبقى في المدينة ولا يخرج منها أبدا ويأخذ احتياطاته بالتّحصن بها، وهذا كان الخيار الذي يميل إليها الرسول صلى الله عليه وسلم.
وثانيهما يعد الخروج للاستعداد لملاقاة المشركين خارج المدينة المنورة وهو ما كان الخيار الذي يرغب به معظم الصحابة -رضوان الله عليهم-، فكانت النتيجة أن تم ما يتم في العادة رسولنا صلى الله عليه و سلم فاخذ برأي الأغلبية فدخل بيته و اخذ يستعد لملاقاة المشركين ولبس درعه وتقلّد سيفه، إلّا أنّ الصحابة الذين أشاروا عليه بالخروج بدئوا في الشعرور بالندم وأنّه ما كان ينبغي ليهم أن يشاروا عليه بما يخالف رأيه حيث طلبوا منه أن يخرج لمواجهة المشركين والرسول كان رأيه أن يبقى و يتحصن بالبقاء في المدينة فقال لهم رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (ما يَنْبَغِي لنبيٍّ لَبِسَ لَأْمَتَهُ أن يَضَعَها حتى يُحَكِّمَ اللهَ بينَه وبينَ عَدُوِّهِ).
وكان نتيجة الأمر أن خرج رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- للقاء المشركين ومعه ألف مقاتل، إلّا أنّه بعد خروجهم من المدينة مكر بهم زعيم المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول ومعه ثلاثمئة من المنافقين حيث عادوا أدراجهم نحو المدينة وكان ذلك سبب هزيمتهم في نهاية الغزوة وفوز المشركين.
نتيجة الغزوة
تم قتِل من المشركين في غزوة أحد حوالي أربعة وعشرين رجلاً دون وقوع أي أحد منهم أسير وتعرض للإصابة عدد صغير جدا، في مقابل سبعون شهيد من المسلمين مع أعداد كبيرة جدا من الأشخاص الذين وقعوا جرحى تم ذكر عن أُبيّ بن كعب -رضي الله عنه- قال: (لمَّا كانَ يومُ أُحُدٍ قُتِلَ منَ الأنصارِ أربعةٌ وستُّونَ رجلًا ومنَ المُهاجرينَ ستَّةٌ)،وكان من تلك الشهداء يعد عمّ رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- حمزة بن عبد المطلب وأبو حنظلة غسيل الملائكة.
وكان سبب هزيمة المسلمين و انتصار المشركين قيام خالد الوليد وكان حينها قائد جيش المشركين بحيلة لخدع المسلمين حيث قام بالتفاف حول المسلمين ومحاولة الإطباق عليهم من جميع النواحي حيث كان لخالد بن الوليد دور كبير جدا في زيادة الخسائر من جنود المسلمين حيث وقعوا شهداء بسببه، لكن حتى ذلك الوقت كان تلك لا يعد هزيمة للمسلمين، وذلك بسبب ِأمرين: أوّلهما أنّ نتيجة المعارك والحروب لا تُقاس بعدد الخسائر البشريّة التي يفعلها العدو فقط، لكن في الأصل تُقاس أيضاً بمدى تَحقُّق الهدف الضمني من ذلك القتال وهو يعتبر في الأصل القضاء على القدرات المادية والروح المعنوية للعدو وهو الذي من الممكن ان يتحقق بين الصفوف الخاصة بالمسلمين، وكان دليل على ذلك أنهم قرروا الخروج لِمطاردة قريش بعد مُضي يوم واحد من غزوة أحد.
ثانيا أن كان المسلمين عددهم أقل من المشركين بكثير أي كانوا تقريبا خمس عدد المشركين، فكان أمر نجاة قوة صغيرة مثلهم من انطباق قوة كبيرة جدا بحيث تَفوقها بعدد بخمسة أضعاف لا يُعدّ ذلك هزيمة للقوة الصغيرة بل هو فشل ذريع لَحِق بالقوة الكبيرة.
في نهاية هذا الموضوع نأمل ان نكون وفرنا لكم جميع المعلومات اللزمة وجميع النقاط البارزة التي تكن ذات صلة بغزوة أحد متى وقعت، كم استغرقت معركة أحد؟، حيث أننا بذلنا قصارى جهدنا لمساعدة الأشخاص المهتمون بغزوة أحد وجميع المعلومات المتعلقة بها لتعليمها لأبنائهم.
أقرأ أيضًا
Questions & Answers
غزوة أُحُد هي معركة وقعت بين المسلمين وقبيلة قريش في يوم السبت السابع من شهر شوال في العام الثالث للهجرة، بين جيش المسلمين بقيادة الرسول محمد، وقبيلة قريش بقيادة أبي سفيان بن حرب.
قال ابن الجوزي رحمه الله تعالى: " اتفق العلماء على أن عمر رضوان الله عليه شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، لم يغب عن أرض المعركة.
الصحابي أبو دجانة فارس
تعليقات