طريقة صلاة القيام بالمسجد.. كيف يتم تأدية صلاة القيام؟

تعتبر صلاة القيام من أعظم العبادات الدينية وأكثر قرباً لله تعالى، ولقد أوصى رسول الله عليه الصلاة والسلام المسلمين لأنها باب لدخول الجنة وتكفير الذنوب، ويجب أن يحرص المسلم على الصلاة في مواعيدها وأتباع عدد الركعات، وسوف نتعرف معاً على طريقة صلاة القيام بالمسجد حسب السنة النبوية.

طريقة صلاة القيام بالمسجد

أن صلاة قيام القيام في المسجد تكون على سنة رسول الله عليه الصلاة والسلام، حيث كان يداوم على الذهاب إلى المسجد لأداء هذه الصلاة:

• أن الطريقة الصحيحة لأداء صلاة القيام في المسجد هي أن تبدأ بعد الانتهاء من صلاة العشاء حتى وقت الفجر، ويصلى فيها المسلم مثنى مثني أي ركعتين ركعتين.
• لقد جاء رجل لرسول الله عليه الصلاة والسلام فسأله طريقة صلاة القيام فقال له “صلاةُ اللَّيل مثنى مثنى، فإذا خَشي أحدُكمُ الصُّبح، صلَّى ركعةً واحدةً تُوترُ له ما قد صلَّى»
• يستحب ختام صلاة القيام بأداء صلاة الوتر ركعة، حيث قال رسول الله (اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ باللَّيْلِ وِتْرًا)، كما أن التسليم يكون بين ركعتين
• يستحب تطويل السجود في صلاة الليل، ولقد روت عن عائشة رضى الله عنها قالت “أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يُصَلِّي إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، كَانَتْ تِلكَ صَلَاتَهُ -تَعْنِي باللَّيْلِ- فَيَسْجُدُ السَّجْدَةَ مِن ذلكَ قَدْرَ ما يَقْرَأُ أحَدُكُمْ خَمْسِينَ آيَةً قَبْلَ أنْ يَرْفَعَ رَأْسَهُ).
• يفضل أن تكون إطالة السجود في صلاة المنفرد في حالة أن يقدر عليها ، ولكن ليس تستحب في صلاة الجماعة تجنباً لإلحاق التعب والمشقة للمصلين.

عدد ركعات صلاة قيام الليل

يجب على المسلم عند أداء صلاة الليل أن تكون بخشوع وخضوع لله سبحانه وتعالى ويحرص على إبعاد ذهنه عن هموم الدنيا، وسوف نوضح عدد ركعات صلاة الليل.

• ليس هناك نص لتحديد عدد ركعات صلاة قيام الليل، ولكن يركع المسلم بقدر ما استطاع، ولن يجب ألا تكون أقل من ركعتين، ولكن من الأفضل أن يركع أخذي عشر ركعة أو ثلاث عشرة ركعة اقتداءٍ بما كان يفعله رسول الله.
• لقد روى عن عائشة رضى الله عنها “(كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُصَلِّي فِيما بيْنَ أَنْ يَفْرُغَ مِن صَلَاةِ العِشَاءِ، وَهي الَّتي يَدْعُو النَّاسُ العَتَمَةَ، إلى الفَجْرِ، إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً، يُسَلِّمُ بيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ، وَيُوتِرُ بوَاحِدَةٍ، فَإِذَا سَكَتَ المُؤَذِّنُ مِن صَلَاةِ الفَجْرِ، وَتَبَيَّنَ له الفَجْرُ، وَجَاءَهُ المُؤَذِّنُ، قَامَ فَرَكَعَ رَكْعَتَيْنِ خَفِيفَتَيْنِ، ثُمَّ اضْطَجَعَ علَى شِقِّهِ الأيْمَنِ، حتَّى يَأْتِيَهُ المُؤَذِّنُ لِلإِقَامَةِ).
• يجمع أهل العلم ألا يوجد عدد ركعات معين لأداء صلاة القيام، فيجب أن يكون أقلها ركعتين، ولكن لا يوجد جد أقصى لها، حيث يركع المسلم حسب ما يشاء، حيث لم يرد عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أي نص نبوي عن تعيين عدد معين من ركعات صلاة القيام.

أفضل وقت لصلاة قيام الليل

يجب على المسلم الالتزام بتوقيت صلاة قيام الليل ليذهب للمسجد، كما تجوز الصلاة في المنزل إذا لم يقدر على الذهاب للمسجد، وسوف نوضح أفضل وقت لصلاة قيام الليل:

• يبدأ وقت صلاة الليل من فترة الانتهاء من صلاة العشاء حتى توقيت طلوع الفجر، ولكن يفضل ويستحب أن تكون في الثلث الأخير من الليل.
• أن الثلث الأخير من الليل هو أفضل وقت لصلاة الليل لأن الله ينزل في هذا الوقت من السماء ال الدنيا ليعطي كل سائل ويستجيب للدعوات.
• لقد روى عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال “إذا مضى شطرُ اللَّيل، أو ثُلُثاهُ، ينزِلُ اللَّهُ تبارك وتعالى إلى السَّماء الدُّنيا، فيقول: هل من سائِلٍ يُعطى؟ هل من داعٍ يُستجابُ له؟ هل من مُستغفرٍ يُغفرُ له؟ حتَّى ينفجر الصُّبح”

فضل صلاة قيام الليل

تعتبر صلاة الليل من أعظم العبادات التي يصليها المسلم، وينال عنها الأجر العظيم، وسوف نوضخ فضل صلاة القيام على المسلم:

• تعتبر صلاة الليل من أقرب الصلوات إلى قلب الله، حتى أن الله تعالي جعلها من أسباب دخول الجنة أو رفع درجات الجنة.
• ينال المسلم الرحمة والمغفرة وتكفير الذنوب ومحو السيئات، كما أنها سبباً لزيادة الحسنات ونوال رضا الله.
• تعتبر من أسباب توطيد العلاقة مع الله تعالى والتقرب إليه، كما أن الله يمدح المسلم الذي يداوم على صلاة القيام.
• يباهى الله بأهل صلاة قيام الليل أمام الملائكة، كما أنها تفتح أبواب الرزق وانفراج الهموم.
• تصون المسلم من عذاب النار وأهوال يوم القيامة، وعن طريقها تنال المسلم شرف عظيم في الأخرة.

في الختام، لقد قدمنا لكم طريقة صلاة القيام في المسجد، ويجب على الفرد المسلم أن يحرص عليها من بداية انتهاء صلاة العشاء حتى طلوع الفجر، وذلك حسب ما يقوى من عدد الركعات.