أبو محجن الثقفي.. أبو محجن الثقفي الخمر يسكر من يعاقر كأسه

تعرف على أبو محجن الثقفي وقصته في ترك شرب الخمر، فهو أحد الشعراء في عصر الجاهلية والإسلام يعرف بالشجاعة ومشاركته بعد معارك نشر رسالة الإسلام بعدما  اعتنق  الإسلام، ولقد نظم قصائد شعرية متعددة في الغزل والرثاء والفخر تعتمد على الخمريات ووصف الحرب، وله قصة شهيرة دفعته لترك الخمر، وإليكم التفاصيل.

أبو محجن الثقفي

هو أبو مِحْجَن بن حَبيب بن عمرو بن عُمَير الثقفي، ولكن هناك بعض الروايات المختلفة عن اسمه الحقيقي، فالبعض يقول أن اسمه هو عبد الله أو مالك أو عمرو، فهو من مواليد مدينة الطائف في المملكة العربية السعودية.

كان شاعر مخضرم، ولقد عاش حياة الخمر واللعب واللهو ، ولقد  اعتنق  الإسلام بعد عام الوفود ، وأيضاً أبوه يتبع أحد سادات بني ثقيف أسلم بعد اعتقن وفد من بني ثقيف الإسلام، وأمه هي نود بنت أمية بن عبد شمس من قريش.

قصة أبو محجن الثقفي لترك الخمر

كان أبو محجن الثقفي يعيش حياة اللهو وشرب الخمر، وعلى الرغم من ذلك أنه الخمر لم يمنعه عن المشاركة في نصرة دينه بعدما اعتنق الإسلام بعد عام الوفود، ولقد شارك في معركة القادسية التي كانت تحت قيادة سعد بن أبي وقاص.

ولقد روى أنه جاؤوا به إلى سعد بن أبي وقاص في ذات يوم، وكان يشرب الخمر ، ولقد قرر سعد أن يحبس جراء شربه للخمر، ولقد تألم أبو محجن الثقفي على ذلك.

لقد سمع أثناء حبسه صوت صهيل الخيول وسليل السيوف، وقرر أن يستنجد بامرأة سعد بن أبي وقاص لكي يوافق سعد أن يطلقه من الحبس ليقاتل في المعركة، وأنه سوف يعود بين القيود وإلى حبسه إذا نجا ، ولقد عطفت عليه وقررت إطلاق سراحه.

لقد ذهب للمعركة ومعه الرمح، ولقد قاتل في معركة القادسية قاتلاً عظيماً، وبعد انتهاء الحرب عادة بنفسه إلى السجن واكتمال الحبس كما وعد امرأة سعد، ولكن عند رآه سعد قال له ” قم فوالله لا أجلدك في الخمر أبداً”، ورد عليه أبو محجن عليه “وأنا والله لا أشربها أبداً”، وكانت تلك قصة تركه لشرب الخمر.

شعر أبو محجن الثقفي في ترك الخمر

لقد ورد عن أبن الاعرابي بعض الأبيات الشعرية لأبو محجن الثقفي عند ترك شرب الخمر، فأنه قال كالآتي:

رأيتُ الخمرَ صالحةً وفيها

مناقبُ تُهلِكُ الرُجلَ الحليما

فلا واللهِ أشربُها حياتي

ولا أسقي بها أبداً نديما

وصية وفاة أبو محجن الثقفي

ولقد روى عن أهل الأخبار أن أبو محجن الثقفي أوصى وصية وفاته كالآتي:

إذا مُتُّ فادفِنِّي إِلى جَنبِ كَرمَةٍ

تُرَوّي عظامي بعد موتي عُروقُها

ولا تَدفِنَنّي بالفلاةِ فإنّني

أخافُ إذا ما مُتُّ أن لا أذوقُها

في ختام مقال أبو محجن الثقفي يجب الإشارة أنه واحدة من الشعراء الذي وضعوا على عاتقهم الجهاد في سبيل نشر الإسلام، وعلى الرغم من حبه للخمر إلا أنه لا يمنعه عن واجبه تجاه الإسلام، ولقد ترك الخمر بعد انتصاره في معركة القادسية.