قصة الحجاج بن يوسف الثقفي مع هند بنت المهلب وأبرز الأحداث
قصة الحجاج بن يوسف الثقفي مع هند بنت المهلب هي واحدة من أشهر القصص في كيد النساء وأن حقا كيدهن عظيم، فكان الحجاج بن يوسف جباراً عنيداً مقداماً في سفك الدماء، تولى مكة والمدينة والطائف والعراق في عهد الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، وكان أول من ضرب الكعبة، لم يكسر جبروته سوى امرأة من أجمل نساء شبه الجزيرة العربية، تدعى هند بنت المهلب، فمن خلال هذا المقال سنعرض لكم قصة الحجاج بن يوسف الثقفي مع هند بنت المهلب.
الحجاج وهند قبل الزواج
عندما كان الحجاج بن يوسف الثقفي واليا على دولة العراق اقتراح أن يتزوج من أهلها، فتقدم لخطب هند بن المهلب التي عرف في أرجاء البلاد بذكائه وعلمه الواسع، لكنها ترددت لعدم معرفتها به، فقدم لها مهرا كبيرا وكان قدرة مئتي الف دينار عربي مؤخر للزواج فوافقت هند بالزواج.
الحجاج وهند بعد الزواج
بعد ذلك شعرت عند بن المهلب أنها لم تحسن الاختيار بعد زواجها من يوسف الثقفي، وذلك لأنه كان شخص شديد في التعامل، كما أنها لم تحمل لمدة سنة واحدة من الزواج منه، فقام الحجاج أخذ هند إلى إحدى الطبيبات، فسألت: من تكون؟ فأجابتها هند بأبيات شعرية:
وما هند إلا مهرة عربية
سليلة أفراس تحللها بغل
فإن ولدت فحلا فلله
درها وإن ولدت بغلا فجاء به البغل
عندما سمع الحجاج تلك الأبيات الشعرية فغضب منها وأرسل إليها مؤخرها الذي كان يبلغ 200 ألف دينار، مع أحد أفراد الحاشية وقام بتطليقها بقولها ” كُنتِ فَبنتِ، وهذا مالُكِ”، ثم قدمت هند الشكر له بقول: “كُنا فمَا حَمدنا، وبنَّا فما نَدمنا”، ثم قدمت هند مؤخرها إلى الرجل الذي أرسله الحجاج، لأنها قامت بالتخلص منه.
قيل أن الحجاج طلق هند بنت المهلب بعد أن عزل أخاه عن خراسان وقام بسجنه، فحزنت عليه، كما أنه قيل إن الحجاج راي بان عينيه قلقتان، فطلق كل من هند بن المهلب، وهند بنت أسماء بن خارجة عندما قاموا بتفسير له تلك الرؤية، ثم في يوم جاءه خبر وفاة ابنه محمد وأخيه محمد، فكان هذا الحلم له جزء من التفسير في الواقع، ثم بان يقال بهذه الحادثة شعرا، فقال الفرزدق:
إِنَّ الرَزِيَّةَ لا رَزِيَّةَ مِثلُها
لِلناسِ فِقدُ مُحَمَّدٍ وَمُحَمَّدِ
مَلَكَينِ قَد خَلَتِ المَنابِرِ مِنهُما
أَخَذَ المَنونُ عَلَيهِما بِالمِرصَدِ
الحجاج وهند بعد الطلاق
أعجب الملك بن مروان بهند بنت المهلب، بسبب ذكائها وجمالها وقد وافقت على طلب الزواج به انتقاما من الحجاج، حيث قامت بالاشتراط عليه أن يقود الحجاج بن يوسف الثقفي الهودج الذي تنقل بواسطته إلى مدينة دمشق، ففعل ذلك بأمر من عبد الملك بن مروان، وعندما وصلوا إلى مدينة دمشق رمت الدينار على الأرض، فقلت له قد سقط مني درهم احثوا عنه.
فلم يعثر الحجاج على الدرهم لكنه عثر على الدينار، حيث قصدت أن الله قد عوضها عن الدرهم لحجاج، دينار عبد الملك، ففهم الحجاج قصدها قالنا لها:
فإن تضحكي مني فيا طول ليلى
تركتك فيها كالقباء تبكين
فأجابه عليه
فالمال مكتسب والعز مرتجع
إذا النفوس وقاها الله من عطب.
بعد أن قمنا بعرض لك القصة الشهيرة وهي قصة الحجاج بن يوسف الثقفي مع هند بنت المهلب، فهي تعد واحد من أفضل القصص في كيد النساء، فقد قمنا لكم فصول القصة التالية الحجاج وهند قبل الزواج، الحجاج وهند بعد الزواج، الحجاج وهند بعد الطلاق.
Questions & Answers
فإن تضحكي يا هند رب ليلة، تركتك فيها تسهرين نواحا. المال مكتسب والعز مرتجع.
كان من أقوى الرجال في الدولة الأموية، كما ربطته صلة متينة بآل المهلب.
معروفاً بالظلم وسفك الدماء وانتقاص السلف وتعدي حرمات الله بأدنى شبهة.
تعليقات