موقف أبي أيوب من المنافقين.. لماذا لم يذكر الرسول اسماء المنافقين؟
نوضح اليوم في مقالنا موقف أبي أيوب من المنافقين الأمر الذي حظى بالكثير من الاهتمام والبحث، حيث إنه في عهد النبي – صلى الله عليه وسلم – كان النفاق في ذروته وهناك العديد من الحوادث التي وقعت بسبب المنافقين وكذلك المواقف المتنوعة التي كانوا هم مركز الاهتمام بها، وفي السطور القادمة من موقعنا سنوضح أكثر عما قام به الصحابي الجليل في مواجهة النفاق.
موقف أبي أيوب من المنافقين
أبو أيوب هو واحد من الصحابة الأجلاء الذين رافقوا الرسول – صلى الله عليه وسلم – في حياته وفي رسالته، وكان – رضي الله عنه – هو من استضاف الرسول في بيته بعد الهجرة من مكة إلى المدينة وكان له الكثير من المواقف الجميلة الرائعة مع النبي، وفي مواجهة المنافقين كان له باعًا وله تضحيات في ذلك فكان يدافع عن الدين حتى أمام من يعرفهم.
كان المنافقون يجتمعون في المسجد ويستمعون إلى القرآن الكريم والأحاديث الشريفة ويسخرون منها ويتهامسون بذلك، رآههم النبي وأمر بإخراجهم من بيت الله، قام أبو أيوب عليه رضوان الله وسحب أحد المنافقين من قدمه وأخرجه من المسجد، وكان هناك شخصًا آخر من قومه بني النجار من المنافقين وكان مصيره أن ضربه أبو أيوب على وجهه وطرده من المسجد صائحًا به عد من حيث أتيت.
كان له موقف عظيم أيضًا عند وقوع حادثة الإفك حيث كان من الناس الذين صدقت السيدة عائشة وآمنت ببرائتها، وليس هو فقط بل زوجته كذلك، هناك روايات تثبت أن قول الله تبارك وتعالى: “ وَلَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ قُلْتُم مَّا يَكُونُ لَنَا أَن نَّتَكَلَّمَ بِهَٰذَا سُبْحَانَكَ هَٰذَا بُهْتَانٌ عَظِيمٌ” [سورة النور – الآية 16].
من هو زعيم المنافقين في عهد الرسول
كان المنافقين يفي عهد الرسول عددهم لا بأس به وكانوا يتولون محاولات إفساد الدعوة واختلاق الفتن وصد الناس عن الدين الإسلامي، وكان لهؤلاء زعيم وهو عبد الله بن أبي بن سلول، وقد جاء ذكره في حادثة الإفك حيث كان هو المتولي للتشهير والحديث في عرض أم المؤمنين عائشة – رضي الله عنها -.
موقف المنافقين في غزوة تبوك
عندما دعا الرسول – صلى الله عليه وسلم – لغزوة تبوك وبدأ يحث الناس على الإنفاق في سبيل الله تعالى كان المنافقون على النقيض يثبطون من عزيمة وهمة الناس ويخبرونهم ألا يخرجوا في الحر ونزل فيهم آية قرآنية تُتلى إلى يومتنا هذا وهي: “ فَرِحَ الْمُخَلَّفُونَ بِمَقْعَدِهِمْ خِلَافَ رَسُولِ اللَّهِ وَكَرِهُوا أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَالُوا لَا تَنفِرُوا فِي الْحَرِّ ۗ قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرًّا ۚ لَّوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ” [سورة التوبة – الآية 81].
لماذا لم يذكر الرسول اسماء المنافقين؟
الكثير من الناس يسأل لماذا لم يُقم النبي على المنافقين حد الردة كونهم كانوا يصدون عن سبيل الله ولكن في الباطن، وفسر العلماء ذلك بالعديد من الاحتمالات ومنهم أن النبي كان يتبع تعاليم الإسلام بحذافيرها والإسلام لم يأمر بأن نتتبع ما في قلوب الناس، والمنافقين كانوا يظهرون الإيمان وهم في الباطن غير ذلك بالطبع فكان يؤخذ بالظاهر منهم فقط.
موقف أبي أيوب من المنافقين ذلك ما تناولناه في السابق من خلال مقالنا وأوضحنا أيضًا موقف المنافقين ومعاداتهم للإسلام والنبي – صلى الله عليه وسلم – في العديد من المواقف والمظاهر، فعلينا أن ندرك أنهم أعداء داخليين أخطر من العدو الخارجي.
Questions & Answers
لم يجاهد المنافقين حتى لا تكون فتنة بين الناس بأن النبي يقتل أصحابه.
الصحابي الذي عرف أسماء المنافقين هو حذيفة بن اليمان.
أشهر المنافقين هو عبد الله بن أبي بن سلول.
تعليقات