قصة الحمامة والنملة والدروس المستفادة منها

قصة الحمامة والنملة هي من أكثر القصص شهرة والتي يمكن أن نستخرج منها الكثير من الدروس المستفادة، فهي تتحدث عن مساعدة نملة للحمامة من الصياد، وسنقوم بعرض القصة كاملة بالغضافة الى جميع الدروس المستفادة منها في المقال التالي.

قصة الحمامة والنملة

في يوم من الأيام كان هناك نملة جائعة جوع شديد وتبحث عن طعام، ولكن في هذا الوقت وهي تمشي جاءت رياح قوية جدًا وبسببها طارت النملة ووقعت على أحد الأغصان الموجودة على شجرة في اعلى النهر، وعندما سقطت النملة هناك أختل توازنها وبسبب ذلك سقطت في النهر.

ظلت النملة تطلب المساعدة بصوت عالي ليأتي أحد ليساعدها، وفي نفس الوقت كان هناك حمامة قريبة تعيش في الشجرة الموجودة بالقرب من النهر، فسمعت النملة وأرادت أن تنقذها.

كيف نجت النملة من الموت؟

في الوقت الذي سمعت فيه الحمامة النملة وهي تطلب المساعدة ذهبت مسرعة الى النهر وقامت بإحضار غصن شجرة صغير وطلبت من النملة أن تصعد على هذا الغصن، ففرحت النملة كثيرًا وصعدت على غصن الشجرة، وعندما صعدت قامت الحمامة بسحب الغصن بمنقارها لإنقاذ النملة وأخرجتها من المياه ونزلت النملة بأمان من الغصن وكانت متعبة ومنهكة بشكل كبير.

لم تصدق النملة أنها نجت وأخيرًا فكانت تعتقد بانها ستموت، ولذلك فرحت كثيرًا وأخذت تشكر الحمامة بشكل كبير، ولكنها من شدة التعب لم تستطيع أن تمشي او تتحرك، وذهبت الحمامة بعدها واحضرت لها بعض الحبوب والطعام لتستعيد النملة نشاطها وقوتها.

وعندما عادت النملة الى نشاطها أخذت تشكر الحمامة بشكل كبير على مساعدتها لها ولم تكن تعرف كيف ترد لها هذا المعروف، فردت عليها الحمامة بأنها لم تفعل شيء ومن بعد هذا الحادث أصبحا أصدقاء.

صياد الحمامة

لم تنتهي قصة الحمامة والنملة هنا فبعد أن أصبحا صديقتان خرجت النملة في احد الأيام لتبحث عن طعام وفي طريقها وجدت صياد، وعرفت النملة أن الصياد يبحث عن الحمام فخافت بشكل كبير وأختبأت.

وفي هذا الوقت وجدت الصياد يبحث في الأعلى ويوجه بندقيته الى الاعلى، فخافت بأن يصطاد الصياد صديقتها الحمامة، وراقبت النملة الصياد ووجدته بالفعل يبحث عن حمام ليصطاده.

وفي هذا الوقت كان الصياد يقترب من الشجرة التي يوجد عليه منزل الحمامة صديقة النملة، وبالفعل وصل الصياد الى منزل الحمامة وهنا توترت النملة وخافت بأن يصيب صديقتها مكروه، ولكنها عندما نظرت الى العش الخاص بالحمامة وجدته فارغ وهنا أطمئنت النملة بأن الحمامة ليست موجودة ولن يستطيع أن يصطادها.

وعندما ألتفتت النملة بعدما أطمئنت وأرادت الذهاب الى منزلها وجدت الحمامة عائدة الى العش، فخافت النملة ووجدت ان الصياد يوجه البندقية الخاصة به نحو الحمامة فلم تعرف النملة ما الذي يمكنها أن تفعله لتنقذ الحمامة.

كيف نجت الحمامة من الموت؟

أخذت النملة تفكر بطريقة تنقذ بها الحمامة، فأقتربت النملة مسرعة من الصياد وقامت بعض الصياد من قدمه، وتألم الضياد وصرخ بصوت عالي وأنحرفت بندقيته، وعندما صرخ الصياد بصوت عالي أنتبهت الحمامة وطارت بعيدًا عن أعين الصياد.

وبعدها ذهب الصياد بعيدًا وعندها شعرت النملة بالأمان، وعندما وجدت الحمامة أن الصياد أبتعد رجعت الى عشها بأمان، وعندها ذهبت النملة لتطمئن على الحمامة وأخبرتها القصة وما حدث بالتفصيل، وأخبرتها أنها كانت تريد إنقاذها وأن ترد لها معروفها عندما أنقذتها من الغرق، وعندها شعرت الحمامة بالسعادة وشكرت النملة وأستمرت صداقتهما الى الأبد.

ما هي الدروس المستفادة من قصة الحمامة والنملة؟

الدروس المستفادة هي معرفة أنه عندما نساعد شخص أو نفعل شيء جيد لشخص فهذا سيرد لنا مع مرور الأيام، فيجب علينا دائمًا أن نمد يد المساعدة للأشخاص الذين يحتاجوننا.

ويمكن معرفة أن أي معروف تفعله لشخص أخر سيرد لك مع مرور الزمن، ومهما كان حجم وعمر وشكل وإمكانية الشخص الموجود أمامك لا تستهين به ففي يوم من الأيام يمكنه أن يساعدك بطريقة لا يمكنك أن تتخيلها.

وهذه القصة ستعلم الأطفال ما هي اهمية وما معنى مساعدة الأشخاص لبعضهم البعض.

في نهاية المقال نكون عرضنا قصة النملة والحمامة، كما عرضنا الدروس المستفادة منها، فدائمًا قصص الأطفال تحتوي على العديد من الامور والمعلومات التي تعلم أطفالنا الكثير من الحكم التي يستفادون منها في حياتهم العملية.