عن ماذا تتحدث رواية عتمة الذاكرة؟

رواية عتمة الذاكرة هي رواية تعود للكاتبة أثير عبد الله النشمي، ونشرت هذه الرواية لاول مرة في عام 2016، ونالت شهرة واسعة بعدها، فهل تعرف عن ماذا تتحدث رواية عتمة الذاكرة؟ هذا ما سنقوم بعرضه في المقال التالي.

رواية عتمة الذاكرة

رواية عتمة الذاكرة هي رواية ترجع للكاتبة أثير عبد الله النشمي ونشرت هذه الرواية لأول مرة في عام 2016، وهذه الرواية يوجد بها الكثير من القضايا الخاصة بالمجتمع، مثل الصراع بين الماضي والحاضر ومثل قضية العنف الأسري وتعامل الأهل مع أطفالهم بقسوة وكيف يؤثر ذلك على شخصية الطفل كما تناولت الحب بطريقة مختلفة.

تلخيص رواية عتمة الذاكرة

فيما يلي سنعرض تلخيص لرواية عتمة الذاكرة:

تبدأ الرواية بان هناك مشهور داخل سيارته يقف عند إشارة مرور، وفي الوقت الذي ينتظر به الإشارة تصله رسالة من طليقته وتخبره فيها بأنها لم تعد تحبه وأنها تكرهه أكثر من أي وقت مضى، وأخبرته بأنها تتمنى لو لم تعرفه في حياتها وتمنت لو أنها لم تره، ونجد هنا ان هذا المشهور شعر بأن هذه الرسالة تشبه القنبلة التي وقعت على رأسه فجأة.

وفي هذا الوقت يشعر المشهور بأنه بغيبوبة فهو لا يعرف هو أين ويعتقد بأنه قد مات أو أوشك على الموت، فيجد نفسه معلق ما بين الحياة والموت في حالة غريبة لم يشعر بها من قبل، فيرى الذكريات الخاصة به على أنها سلسلة وهذه السلسلة تقترب وتبتعد كما انه يجد نفسه يعيش بداخل ذاكؤة مليئة بالهموم والحزن من الطفولة الخاصة به.

كان هذا المشهور يعيش بداخل عائلة مفككة كما أنه عاش في طفولة مؤلمة للغاية، فهو لا يستطيع أن يتذكر والدته بشكل طبيعي، فكلما يتذكرها يقوم بتذكرها وهي تضربه، وعندما يتذكرها يتذكر فقط ملامح وجهها الغريبة والمرعبة والتي كان يخاف منها بشكل كبير.

فلم تعطي الأم له او لأخوته السبعة أي حب أو حنان، فهي لم تعامل بحب أو حنان وهي صغيرة مما نتج على ذلك أن تعامل أولادها بهذه الطريقة، وظل المشهور يبحث عن الحب طوال حياته بسبب ما أفتقده من أمه.

الأب والحبيبة

بالنسبة للمشهور فكان أباه هو عبارة عن شبح أيضًا، فلا أحد منهم يرى الأخر، فدائمًا ما كان الأب يتغيب عن المنزل لدرجة بأنه لم يعد يتذكره ولا يتذكر كيف كان شكله.

ودائمًا عندما كان يعود الأب الى المنزل يقوم بضرب أولاده وزوجته، فكانت علاقة الأب والأولاد سيئة للغاية، وأيضًا كانت العلاقة بين العائلة وبعضها البعض سيئة للغاية أيضًا، وفي خلال الغيبوبة التي يمر بها المشهور لم يعد يتذكر شيء غير القسوة من ابوه وأمه والتي لا يمكنه أن ينساها.

أما بالنسبة لحبيبته فكان المشهور يقول بأن حبيبته لا تشبه أمه، فلم تكن قاسية مثل والدته، وتعرف ماذا يعني العطف والحب والرحمة فلم تحرم منهم، فكانت حبيبته عبارة عن شخص مثالي، بها أنوثة وحنان وجمال ورقة، وأحبها المشهور بشكل كبير لا يمكن تخيله، وبسبب الحب الكبير الذي كان يشعر به نحوها كان دائمًا ما يشعر بالشك إتجاهها.

فكان المشهور يشك بحبيته شك لا يمكن لاحد أن يتحمله، وبسبب هذا الشك تدهورت حياتهم الزوجية وأنتهى الأمر بأنهم تطلقوا، وبهذا يكون المشهور تأذى بسبب أمرأتين في حياته، الأولى هي والدته التي مارست عليه جميع أساليب العنف، والأخرى هي زوجته التي قدمت له الحب ولكنها لم تستطع ان تبقى معه من كثر شكه فيها.

اقوال أثير النشمي في الرواية

فيما يلي سنعرض بعض إقتباسات رواية عتمة الذاكرة:

• لم أكن أحتاج لأن يشعرني أحد بأنني أسوأ مما كنت أشعر به فعلًا.
• لا يزال الغياب يلوكني، ما زلتُ أعاني من أعراض الانسحاب، ما زلت أتصارع مع تفاصيل وبقايا الرحيل.
• مر في حياة كل إنسان منا، أحداث ومواقف وأيام لا رغبة له في أن يتذكرها يومًا، يتمنى لو استطاع أن يمحوها من ذاكرته وحياته وكأنها لم تحدث فيه قط.

في نهاية المقال نكون عرضنا ملخص لرواية عتمة الذاكرة والتي ترجع الى الكاتبة أثير النشمي، فهذه الرواية تتناول العديد من الأمور المتعلقة بالمجتمع، كما عرضنا بعض الإقتباسات منها.