قصة حصان طروادة وأبرز المعلومات عنه

قصة حصان طروادة من أبرز القصص العالمية، حيث إنه في حياة كل شعب من الشعوب حكايات خالدة، وتُحكى وتتناقل بين الأجيال من خلال الأجداد وحكايتهم التي لا تنتهي أبدًا، وتعتبر أيقونة تاريخية تصف أبرز ما مر من أحداث وواقع؛ لذا عن طريق موقعنا سوف نطرح لماذا يضرب المثل بحصان طروادة.

قصة حصان طروادة

إن مدينة طروادة عبارة عن مدينة واقعة في منطقة الأناضول، وهي من ضمن المدن التاريخية العريقة والتي نجحت في حجز مكانًا لها في الذاكرة الإنسانية بصورة عجز الإنسان أن يجد لها مثيل.

ازدهرت مدينة طروادة قبل الميلاد بحوالي ثلاثة آلاف سنة تقريبًا، ولكن سبب شهرتها الحقيقي واستمرارها في ذاكرة الشعوب الحرب التي وقعت فيها، والتي عُرفت باسم “حرب طروادة”، وخُلدت في كل من هوميروس الإلياذة، والأوديسة.

تناولت حرب طروادة هاتان الملحمتان بعض أحداث هذه الحرب العظيمة، وهي قد نشبت بين الإغريق وبين أهل مدينة طروادة نتيجة اختطاف امرأة جميلة تُسنى “هيلين” وهي ملكة إسبرطة على يد الأمير بارس من طروادة، إلا أن تلك الفرضية لم تلاقِ القبول عند بعضهم.

أسطورة طروادة

تأتي أسطورة حصان طروادة أن الإغريق قاموا بابتكار فكرة من أجل إنهاء الحرب الطويلة التي دارت أثناء حصارهم لمدينة طروادة، وصنعوا حصانًا من الخشب أجوف الداخل وتم ملؤه بعدد كبير من المُقاتلين الإغريق.

تظاهر باقي ما تبقى من جيش الإغريق بالرحيل، ولكنهم بشكل فعلي لم يرحلوا، بل اختبأوا في مكان ما، ووضع الحصان أمام المدينة، فقبل أهل طروادة إدخال هذا الحصان واستلامه كعلامة على السلام بينهم وبين الإغريق، واقتنع أهل المدينة بهذا الأمر نتيجة جاسوس ينتمي على الجيش الإغريقي تمكن من إدخال هذه الفكرة في رأسهم.

حصان طروادة داخل المدينة

قام أهالي مدينة طروادة بإدخال الحصان إلى مدينتهم باحتفال مهيب، وأقاموا الاحتفالات العظيمة نتيجة انتهاء الحرب، وبدؤوا يسكرون ويثملون، وحينما أتى الليل كانت أحوال أهالي طروادة يرثى لها، وذلك نتيجة حالة السكر الشديد التي كانت تتحكم فيهم، وعندما خرج الجنود من داخل الحصان، وفتحوا المدينة من الداخل أمام الجيش الذي كان في الخارج.

قام الإغريق بتذبيح كافة رجال مدينة طروادة، وسقيت النساء والأطفال كعبيد للإغريق المنتصرين، ذلك ويُعد حصان طروادة الحصان الخشبي التاريخي الأكبر، ويُقدر طوله بنحو 108 أمتار، بينما كتلته فتصل إلى 3 أطنان.

لماذا يضرب المثل بحصان طروادة

يُضرب بمثل حصان طروادة ويرتبط بالمُكر والحيلة، حيث إنه عند وصف شخص محدد أو قبيلة ما أو جيش بحصان طروادة، فإن هذا يُشير إلى أن الموصوف مكارًا، ويستعمل حصان طروادة في وصف المكر تبعًا لارتباطه في أكبر عملية مكر خاصة بالعمل العسكري في العالم.

تكمن العملية بإدخال المُقاتلين الإغريق إلى مدينة طروادة عن طريق الحصان الخشبي الذي عُرف باسم حصان طروادة على مر التاريخ، وما بين نجفي قصة حصان طروادة من جهة وتأكيدها من جهة أخرى، وباتت قصة مشهورة على مستوى العالم.

تم تحويل أسطورة حصان طروادة إلى أكثر من عمل فني، ولا يقتصر الأمر على هذا فقط بل إن العاملين في مجال البرمجيات أطلقوا على واحد من الفيروسات التي تدخل جهاز الكمبيوتر اسم حصان طروادة، تبعًا للطريقة التي يتم بها الدخول فيها للكمبيوتر من قِبل الفيروس التي تشبه دخول الحصان إلى المدينة في القصة.

إن حرب طروادة تُعد بمثابة حربًا تاريخية مهمة إلى أقصى حد، فهي خُلدت في كل من هوميروس الإلياذة والأوديسة، ونالت اهتمام وشهرة كبيرة، وورد عنها قصة حصان طروادة، وهي بمثابة أسطورة إغريقية.