قصة عن بر الوالدين.. من قصص الانبياء قصة تجسد بر الوالدين؟
قصة عن بر الوالدين تمتلئ بالعبر والدروس المهمة، حيث إن بر الوالدين والإحسان إليهما أو عدم الإحسان إليهما يأتي عنها الكثير من القصص التي تتداول منذ زمن الأنبياء والرسل، فهناك العديد من المواقف التي تحدث في حياة الإنسان بخصوص تعامله مع والده ووالدته؛ لذا من خلال موقعنا سوف نوضح قصة سيدنا إسماعيل عن بر الوالدين.
قصة عن بر الوالدين
تبدأ القصة التي تحكي عن أحمد ومحمد أخوان باران بوالدتهما، فهما يحرصان على سعادتها إلى أقصى حد، ويقومان بترتيب غرفتهما دائمًا ويرتبان ألعابهما الجميلة ولا يصدرا أصواتًا حينما تكون أمهما متعبة ونائمة.
بالإضافة إلى أنهما يساعدانها في ترتيب البيت، ففي الصباح يساعدانها في تحضير الفطور، وينقلون الطعام معها إلى الطاولة وغيرها من الأمور التي تخفف عنها أعباء المنزل.
علاوة على ذلك فإن الإخوان أحمد ومحمد طالبان مجتهدان في مدرستهما، ويحرصان على تخصيص وقتًا للدراسة كل يوم، ويجهزون واجباتهما ويهتمان بعدم إجهاد والدتهما معهما ويقبلان يدها الكريمة، ولا يؤذي أي أحد منهما الآخر.
من قصص الانبياء قصة تجسد بر الوالدين
من أشهر قصص الأنبياء التي تساهم في تجسيد بر الوالدين هي قصة سيدنا إسماعيل عن بر الوالدين، حيث كان سيدنا إسماعيل – عليه السلام – غلامًا صغيرًا، ويحب والديه ويطيعهما ويبرهما، وفي أحد الأيام جاءه أبو إبراهيم عليه السلام.
طلب سيدنا إبراهيم – عليه السلام – طلبًا عجيبًا وصعبًا، ورد عليه إسماعيل في ثقة المؤمن برحمة الله، والراضي بقضائه، حيث ورد في القرآن الكريم {فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ} [سورة الصافات: 102].
بهذا الشكل كان إسماعيل عليه السلام بارًا بأبيه، ومُطيعًا له فيما أمره الله عز وجل به، فلما أمسك إبراهيم السكين وأراد أن يذبح ولده، جاءه الفرج من عند الله تعالى فأنزل الله ملكًا من السماء ومعه كبش عظيم فداءً لإسماعيل ابنه، حيث قال تعالى: {وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ} [سورة الصافات: 107].
ما هو بر الوالدين
تجدر الإشارة إلى أن بر الوالدين هو عبارة الإحسان إليهما، وطاعتهما وفعل الخيرات لهما، وجعل الله للوالدين منزلة عظيمة لا تعدلها منزلة، وجعل برهما والإحسان إليهما والعمل على رضاهما فرض عظيم، وقد ذكره بعد الأمر بعبادته، وقال تعالى: {وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} [الإسراء: 23].
من صور بر الوالدين
هناك عدد من الصور والهيئات التي يأتي عليها بر الوالدين، وهي جاءت على النحو التالي:
- الطاعة المطلقة ما لم يأمراك بمعصية.
- النفقة عليهما وجوبًا، فيكون من المعروف الذي تصاحبهما به أن تنفق عليهما ولا تبخل ولا تمنن.
- الدعاء لهما بعد موتهما، حيث ورد عن أبو هريرة – رضي الله عنه – عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال: “إذا مات ابنُ آدمَ انقطع عملُه إلا من ثلاثٍ: صدقةٍ جاريةٍ، أو علمٍ يُنتفَعُ به، أو ولدٌ صالحٌ يدعو له“ (المحدث: ابن باز).
- إكرام صديقهما.
يعتبر بر الوالدين من أقصى درجات الإحسان إليهما، ولا يتم الأمر بصورة وهيئة واحدة فقط، بل إن هناك الكثير من الأمور التي يمكن القيام بها وتُحتسب بر الوالدين، وقد أوصى الله عز وجل وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ببرهما وطاعتهما.
Questions & Answers
يمكن التعبير عن بر الوالدين بواسطة التواضع لهما ومعاملتهما برفق ولين، وخفض الصوت عند الحديث معهما.
من أكثر عجائب قصص بر الوالدين، أن ترك الدعاء للوالدين يضيق العيش على الولد.
إن الحكمة من بر الوالدين نيل رضا الله عز وجل.
تعليقات