شكل ريان داخل البئر بالصور وقصته كاملة

شكل ريان داخل البئر بالصور هو أكثر ما أثار حزن الكثير من الناس الذي تابعوا تفاصيل الفاجعة الكارثية التي شهدتها أرجاء دولة المغرب؛ إلا أنها قد استحوذت على اهتمام بالغ وكبير من قِبل جموع الأشخاص على المستوى المحلي، العربي بل والعالمي، وعليه سوف نعود بالذاكرة لنتعرف على حقيقة سقوط الطفل ريان في البئر.

شكل ريان داخل البئر بالصور

رغم مرور فترة طويلة نسبيًا على الفاجعة التي دوت لها أرجاء البلدان العربية بشكلٍ عام والمغرب بشكلٍ خاص لا يزال الحديث يدور حول قصة وفاة الطفل ريان الذي سقط في البئر على حين غرة لتنتهي المأساة بوفاته، وما يثير الحزن أكثر هو شكله وهو داخل البئر الذي رصدته عدسات الكاميرات ومنها نعرض المجموعة الآتية:

• صورة تبين جهود رجال الإنقاذ أثناء النزول إلى البئر من أجل محاولة إنقاذ الطفل ريان.

• صورة تُظهر الطفل ريان وهو واقع داخل البئر وتبدو عليه علامات الإصابة البالغة والدماء على وجه.

• صورة أخرى تُوضح مدى العمق للبئر الذي فيه سقط ريان.

• صورة أوسع للمنطقة التي يوجد فيها البئر الذي سقط فيه ريان.

• صورة تُظهر تجمهر أهالي المنطقة وأسرة ريان أثناء القيام بعمليات الإنقاذ.

 قصة الطفل ريان الحقيقي

بعد الاطلاع على الصور الأليمة للطفل ريان نوجه أنظار القراء إلى تفاصيل تلك القصة التي ضجّت لها شوارع المغرب منذ ما يزيد عن عامين وتحديدًا في عام 2022؛ حيث استيقظ الأهالي في يوم 1 فبراير تقريبًا على خبر سقوط أحد الأطفال في بئرٍ ما في إطار محيط منزله.

إذ في قرية إغران الواقعة في إقليم شفشاون في شمال المغرب تبين أن ريان أورام الذي يبلغ من العمر فقط خمسة أعوام قد سقط في بئر يصل عمقه إلى حوالي 62 م بشكلٍ مفاجئ إلا أن الطفل قد ظل مُعلّقًا عند منتصفه تقريبًا أي 32 م.

من التفاصيل المحزنة أن الأمر لم تتم معرفته في اللحظات الأولى بل إن أهله كانوا على شك أنه تعرّض إلى الخطف بسبب اختفائه، ولكن سقوطه في البئر تم اكتشافه في صباح اليوم التالي عندما وجد الأهالي أن البئر قد نُزع من عليه الغطاء المعدني الذي كان موضعًا على فوهته، وعند استخدام الكشافات الضوئية تمكنوا من معرفة مكان ريان.

محاولات إنقاذ الطفل ريان

بمجرد أن اكتشف أهله الفاجعة تحركت جميع الأهالي ومن قبلهم فِرق الإنقاذ من أجل محاولة إخراجه، ويُذكر هنا أن محاولة إنقاذ ريان من البئر لم تكن أبدًا بالعملية السهلة بسبب ضيق البئر الذي صعّب المهمة، فضلًا عن وجوده في منطقة طبيعتها لا يمكن التعامل معها بتهور  قد يؤدي إلى انهيار التربة مما أدى إلى الاستعانة بخبراء تربة وطبوغرافيا قبل الإقدام على أي عملية من عمليات الهدم والحفر.

وهكذا استمرت محاولات الإنقاذ طيلة أربعة أيام تقريبًا حيث كان تتم توسعة مدخل البئر الذي لم يكن يساعد أبدًا على نزول أي شخص بالغ من أجل إتمام عملية الإنقاذ بصورة أسرع، وأثناء ذلك كان يتم إنزال حبال متينة مع كاميرات بأضواء من أجل الاطمئنان على حال ريان والتأكد من أنه ما زال على قيد الحياة.

جدير الإشارة إلى أن واحد من متطوعي الهلال الأحمر المغربي قد حاول النزول إلى البئر مرتين؛ المرة الأولى وصل إلى عمق 17 متر والثانية وصل إلى عمق 27 م إلا أن كلتا المحاولتين لم تُكللا بالنجاح ولم يتمكن من إنقاذ ريان، لكنه أوضح أنه ما زال حيًا لكنه بدأ في فقدان وعيه بسبب صدمة السقوط التي أسفرت عن إصابات فضلًا عن الإعياء بسبب عدم تناول الطعام والشراب.

نهاية قصة ريان في البئر

بعد تتابع الأيام في ظل جهود الإنقاذ التي تابعها الناس في جميع أنحاء العالم بسبب الصدى الواسع الذي أحدثته تلك الواقعة أخيرًا تم إخراج الطفل ريان من البئر في يوم السبت الموافق 5 فبراير 2022 أي بعد أربعة أيام من تاريخ السقوط ليتم نقله على الفور إلى إحدى المستشفيات العسكرية بواسطة الطيران الملكي المغربي.

لكن بكل حزن نعى الديوان الملكي المغربي في مساء نفس اليوم ذوي الطفل ريان وجميع الشعب المغربي  بإعلان خبر وفاته؛ حيث تبين أنه لم يتحمل الإصابات التي تعرض لها والإعياء الذي وصل إلى أعلى مراحله فوافته المنية أثناء نقله بالطائرة.

 بعد مرور أكثر من عامين على الفاجعة الكبرى التي تعرضت إليها واحدة من الأسر المغربية بفقدان ابنهم بعد أيامٍ طوالٍ من خلعة القلب واضطرابه انتهت بصعود روحه إلى خالقه؛ لا تزال قصة الطفل ريان تثير حالة من الحزن البالغ كلما تم تذكّر تلك التفاصيل التي لا ينساها من تابعها آنذاك وفُجع مع أهله بموته.