تحليل قصة الخبز بشكل مختصر للأطفال

تحليل قصة الخبز بشكل مختصر للأطفال ممتع جدًا، حيث إنها واحدة من روائع القصص التي كتبها الكاتب الألماني بورشرت، ونالت اهتمام كبير عن غيرها من القصص، وتحتوي على دروس كثيرة مستفادة جعلت رائجة جدًا بين الأخريات مما لفت نظر النقاد إليها؛ لذا من خلال موقعنا سوف نوضح تحليل شخصيات قصة الخبز.

تحليل قصة الخبز بشكل مختصر للأطفال

قام الألماني “بورشرت” بكتابة قصة الخبز في عام 1946 ميلاديًا، وعن طريقها عبر عن الأوضاع التي عاشها الشعب الألماني عقب الحرب التي اندلعت في هذا الوقت، حيث كانت الأوضاع سيئة على جميع أفراد الشعب.

تدور أحداث قصة الخبز في منزل زوجان عجوزان في غرفة المطبخ بشكل دقيق، وفي الساعة الثانية بعد منتصف الليل، وبدأت القصة مع الزوجة التي استيقظت من النوم ولم تجد زوجها بجانبها، فقامت بالبحث عنه داخل غرف المنزل.

على الرغم من برودة الجو والظلام الدامس الذي يغطي كافة الأنحاء، وهذا يُعبر عن مدى حُب الزوجة لزوجها وقلقها عليه، وعلى الجانب الآخر كان الزوج في المطبخ يأكل بعض الخبز خلسة عن أعين زوجته، وهذا يدل على جوعه الشديد وعلى أنانيته أيضًا لأنه يأكل بمفرده دون زوجته.

الزوج يكذب وينكر تناول الخبز

عندما وصلت الزوجة إلى المطبخ وجدت زوجها بها، وسألته عما يفعله ولكنه أنكر أنه كان يتناول الخبز دون أن يطعمها ولو بضع لقيمات صغيرة منه، فالزوجان يعيشان ظروف صعبة وصلت بهم إلى صعوبة تأمين لقمة الخبز حتى!

تعلم الزوجة أن زوجها يأكل الخبز، ولكنها خشيت عليه من البرد؛ لأنه كان يمشي حافي القدمين في المطبخ، فلم تناقشه في الأمر لأنها خافت أن تجرح مشاعره، ولكن كذب الرجل على زوجته بعد زواج دام تسعة وثلاثين عامًا، وذلك أثر على مشاعر الزوجة وجرحها.

تساءلت الزوجة بشكل كبير حول أن الرجل الذي عاشت معه طيلة هذه السنوات يكذب عليها من أجل الخبز الآن! أهل هذا بسبب الجوع؟ نعم اعتقدت الزوجة أن هذا الأمر مهم لما جعله يكذب عليها، بالتالي عذرته وحنت عليه ومنحته أعذارًا كثيرة، وأثرته على نفسها.

إن الزوجين يعيشان في ألمانيا أقسى حالات الفقر والجوع، وعند رؤية الزوجة زوجها الأناني يأكل الخبز وحده قررت العودة إلى السرير والنوم من جديد، وبالفعل غطت في نوم عميق؛ لأنها لم ترد أن يتأثر زوجها بهذا الفقر، وأرادت أن يكمل مضغ لقيمات الخبز التي لم ينهيها بعد.

تحليل شخصيات قصة الخبز

تحتوي قصة الخبز على شخصيتين التي تظهر بين أحداثها، وجاء تحليل كل شخصية على النحو التالي:

• شخصية الزوج: شخص ليس أنانيًا أو سيئًا كما يظهر في القصة، ولكن الجوع والضعف جعله يلجأ إلى الكذب على زوجته، ويشعر بالأسف على نفسه.
• شخصية الزوجة: هي شخصية حنونة ومُتسامحة، وتُحب زوجها إلى أقصى حد وتخاف عليه.

الدروس المستفادة من قصة الخبز

إن خلاصة قصة الخبز هي أن الجوع والظروف هي ما أجبرت الزوج على التظاهر بشخصية الكاذب والأناني، وهذا ليس طبع من طباعه، والدليل على هذا أن الزوجة قالت إنه لأول مرة يكذب بالرغم من مرور أكثر من تسعة وثلاثين عامًا على زواجهما.

لكن الكاتب “فولفجانج بورشرت” رغب في تصوير مدى المعاناة التي مر بها الأشخاص البسطاء من أجل الحصول على أبسط الحقوق المتمثلة في نيل الخبز وإمكانية توافره.

عند الإحساس بالجوع والفقر معًا يظهر معدن الإنسان المُخلص والمحب، وكذلك يظهر معدن المرء الأناني، ونجح الكاتب “بورشرت” في تجسيد كل من الشخصين في قصة الخبز، فالزوجة ظهرت الشخص المُضحى والطيب، والزوج ظهر الكاذب والأناني.