تحليل قصة الحمامة المطوقة وما هي الشخصية الرئيسية في نص الحمامة المطوقة؟

هناك العديد من القصص التي اشتهرت بشكل كبير، والتي تناسب الأطفال وتُقدم لهم دروس مستفادة، فما هو تحليل قصة الحمامة المطوقة وما هي الشخصية الرئيسية في نص الحمامة المطوقة؟ تعتبر هذه القصة واحدة من القصص ذات الفائدة والنفع الكبير للأطفال، ومن خلال موقعنا سنعرض تحليل قصة الحمامة المطوقة.

تحليل قصة الحمامة المطوقة

تعتبر قصة الحمامة المطوقة واحدة من القصص التي يتضمنها كتاب كليلة ودمنة، وهي القصص التي تُروى على ألسنة الحيوانات، وتحمل عبر ودروس مفيدة للأطفال، وقادم بترجمتها ابن المقفع من اللغة الهندية إلى اللغة العربية لما تتضمنه من دروس مستفادة وحكم، ونعرض فيما يلي تحليل قصة الحمامة المطوقة:

1- الشخصيات في القصة

تتعدد الشخصيات في قصة الحمامة المطوقة، ونعرض هذه الشخصيات فيما يلي:

1- الحمامة المطوقة

وهي الشخصية الرئيسية في نص الحمامة المطوقة، وتدور حولها الأحداث، وعُرف عنها الرشد والحكمة ورجاحة العقل، والذكاء وسرعة البديهة، واتضح ذلك عندما قامت بقيادة صديقاتها الحمامات نحو جحر الجرذ حتى يساعدهن، وطلبها أن يبدأ بصديقاتها ويتركها الأخيرة حتى لا يتعب ويظل مستمر في محاولاته لإنقاذها ويُخلصها من الشباك.

2- شخصية الصياد

وهو الرجل الذي كان يخطط لصيد الحمامة المطوقة وصديقاتها، وعُرف بدهائه في نصب الشبكة وتمكن من إخفاءها ونثر عليها الحبوب، وقام بالاختباء وأخذ يراقب من بعيد.

3- الغراب

كان الغراب في القصة يقوم بمراقبة الصياد وهو يقوم بنصب الشبكة، ويراقب الحمامة المطوقة وصديقاتها أثناء هروبهم من الصياد وفرارهم في اتجاه الجرذ حتى يفك عقدة الشباك.

4- الجرذ

هو صديق الحمامة المطوقة، ويتصف بالصبر والإخلاص فقد أصابه الذعر عندما علم أن الحمامة في خطر، وهو ايضًا يتصف بالشجاعة، وايضًا عمل على قرض كل الشبكة كي يتمكن من إنقاذ الحمامة المطوقة وصديقاتها.

5- صديقات الحمامة المطوقة

هن عدد من الحمامات اللاتي وقعن في فخ الشبكة التي نصبها الصياد مع الحمامة المطوقة، وقد تميزن بروح التعاون والمشاركة والالتزام بأوامر القائد، ولولا التعاون لما تمكن من الطيران والفرار من الصياد والتوجه إلى الجرذ.

الصراع في قصة الحمامة المطوقة

بدأ الصراع في القصة يدور حينما عَلِقت الحمامة المطوقة وصديقاتها بالشبكة، وقامت كل حمامة بضرب بجناحيها الشبكة من أجل التخلص منها، حينها أخبرت الحمامة المطوقة صديقاتها بأنه يتوجب عليهن التوقف عن التحليق ومحاولة مساعدة أنفسهن فلن يتمكنا من الفرار إذا لم يتعاونا معًا.

حينها قامت الحمامات باستجماع قوتهما في الشبكة للطيران بها دفعة واحدة حتى طارت الحمامات وحلقت في الفضاء وتبعهن الصياد أملًا في سقوط الشبكة، فأخبرت الحمامة المطوقة صديقاتها بأنه عليهن الطيران فوق العمران حتى يصعب على صيدهن ثانية، فقامتا بالطيران إلى جحر الجرذ صديق الحمامة المطوقة.

العقدة في القصة

تكمن العقدة في قصة الحمامة المطوقة عندما علقت الحمامة المطوقة وصديقاتها في شبكة الصياد.

الزمان والمكان في القصة

إن الزمان في قصة الحمامة المطوقة كان في أحد الأيام، أما عن المكان فقد بدأ في بداية القصة أسفل وكر الغراب الذي قام ببنائه فوق غصن أحد الأشجار الضخمة حينما قام الصياد بنصب شبكته ونثر عليها الحب، فلم ترى الحمامة وصديقاتها الشبكة وذهبن لالتقاط الحب، أما في نهاية القصة فالمكان هو عند حجر الجرذ صديق الحمامة المطوقة عندما نادته وخرج إليها وقدم المساعدة لهن.

الأحداث في القصة

تبدأ الأحداث في القصة حينما جاء الصياد في أحد الأيام إلى مكان ما وكان هناك غراب يقوم بمراقبة ما يفعله الصياد من بعيد، فقام الصياد بنصب شبكة ونثر عليها الحب من أجل أن تجتمع عليها الطيور فيتمكن من صيدها، فرأت الحمامة وصديقاتها الحب منثورًا ولم ترى الشبكة فنزلن ليأكلن فانقض عليهن الصياد بشبكته.

فعلقن في الشبكة، وطلبت منهن الحمامة المطوقة التعاون معًا من أجل الإفلات من الشبكة والطيران عاليًا فوق العمران، واتجهن نحو جحر جرذ صديق الحمامة المطوقة، الذي ساعدهن على التخلص من الشبكة ثم حلقت الحمامات مجددًا.

نهاية القصة

تمكنت الحمامة المطوقة بذكائها ورجاحة عقلها أن تُخلص نفسها وصديقاتها من شبكة الصياد، وبمساعدة أحد أصدقائها، وهو الجرذ الصغير، فعندما فكرت بطريقة للتخلص من الشبكة والهروب من الصياد استعانت بالجرذ الذي قام بإنقاذها.

من خلال المقال السابق نكون قد عرضنا تحليل قصة الحمامة المطوقة، تُعد هذه القصة من القصص الشيقة والمفيدة، التي تُقدم عبر ودروس مستفادة متعددة، ولذلك فهي من أجمل القصص التي يمكن روايتها للأطفال.