ما هي أسباب نقص فيتامين د عند الرضع 2025

فيتامين د هو عنصر غذائي أساسي يلعب دورًا حيويًا في نمو الأطفال وصحتهم العامة، حيث يسهم في تكوين العظام والأسنان والحفاظ على جهاز المناعة، ونقص فيتامين د عند الرضع يمكن أن يؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة، مما يجعل فهم أسبابه ضرورياً للوقاية والعلاج، وهذا المقال يستعرض بالتفصيل أسباب نقص فيتامين د عند الرضع، مع التركيز على العوامل البيئية، الغذائية، والجينية.

 أسباب نقص فيتامين د عند الرضع

نقص فيتامين د للأطفال بيس بشيء خطير في البداية، ولكن إذا استمر هذا النقص فسوف تتدهور حالة الطفل، لذا يجب علينا معرفة أسباب نقص هذا الفيتامين:

 1- قلة التعرض لأشعة الشمس

أحد الأسباب الرئيسية لنقص فيتامين د عند الرضع هو قلة التعرض لأشعة الشمس، والجسم البشري ينتج فيتامين د بشكل طبيعي عند تعرض الجلد لأشعة الشمس المباشرة، وإلا أن العديد من العوامل قد تحد من تعرض الرضع للشمس:

• العوامل المناخية: في المناطق ذات المناخ البارد أو الغائم بشكل دائم، يقل تعرض الأطفال للشمس.
• الحماية المفرطة من الشمس: استخدام واقيات الشمس بكثرة لتجنب حروق الشمس يمكن أن يقلل من قدرة الجلد على إنتاج فيتامين د.
• الملابس: ارتداء ملابس تغطي الجسم بالكامل في مناطق معينة يمكن أن يقلل من فرصة تعرض الجلد للشمس.

 2- الرضاعة الطبيعية دون مكملات فيتامين د

على الرغم من أن الرضاعة الطبيعية هي الأفضل لتغذية الرضع، فإنها قد تكون سببًا لنقص فيتامين د إذا لم تترافق مع مكملات غذائية مناسبة، وحليب الأم يحتوي على كميات منخفضة من فيتامين د، مما يجعل الرضع الذين يعتمدون فقط على الرضاعة الطبيعية معرضين لنقص هذا الفيتامين.

 3- التغذية السيئة للأم

تغذية الأم أثناء الحمل وبعد الولادة تلعب دورًا كبيرًا في تحديد مستويات فيتامين د لدى الرضع، والأمهات اللاتي يعانين من نقص فيتامين د قد ينجبن أطفالاً لديهم نفس النقص، والنظام الغذائي للأم يجب أن يحتوي على مصادر غنية بفيتامين د، مثل الأسماك الدهنية، منتجات الألبان المدعمة، والبيض.

 4- الأمراض المزمنة

بعض الأمراض المزمنة يمكن أن تؤثر على امتصاص فيتامين د، سواء لدى الأم أو الرضيع. هذه الأمراض تشمل:

• أمراض الكلى والكبد: هذه الأمراض تؤثر على تحويل فيتامين د إلى شكله النشط في الجسم.
• الاضطرابات المعوية: مثل داء كرون أو الداء البطني يمكن أن تقلل من قدرة الأمعاء على امتصاص فيتامين د.

 5- نقص فيتامين د الوراثي

هناك حالات نادرة يكون فيها نقص فيتامين د نتيجة لعوامل وراثية، وهذه الحالات تشمل اضطرابات تؤثر على إنتاج فيتامين د أو امتصاصه بشكل فعال في الجسم.

 تأثير نقص فيتامين د على صحة الرضع

يؤثر فيتامين د على صحة الأطفال بشكل عام و لكن هذا الفيتامين يعتبر متخصص أكثر شيء في العظام ومسئول عنها، لذلك نعرض البعض من نواتج نقص فيتامين د:

1. الكساح

نقص فيتامين د يؤدي إلى مرض الكساح، الذي يتميز بتلين العظام وضعفها، مما يسبب تشوهات في الهيكل العظمي وتأخر في النمو الحركي، والكساح هو أحد أكثر الأمراض شيوعاً بين الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين د.

2. ضعف جهاز المناعة

فيتامين د يلعب دورًا مهمًا في تعزيز جهاز المناعة، ونقصه يمكن أن يجعل الرضع أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والأمراض.

3. مشاكل الأسنان

نقص فيتامين د يمكن أن يؤثر على صحة الأسنان، حيث يمكن أن يؤدي إلى ضعف في بنية الأسنان وزيادة احتمالية تسوسها.

4. تأخر النمو

الأطفال الذين يعانون من نقص فيتامين د قد يواجهون تأخرًا في النمو الجسدي والعقلي، مما يؤثر على تطورهم بشكل عام.

الوقاية من نقص فيتامين د عند الرضع

الوقاية من المرض أمر ضروري، وليس فقط مرض نقص فيتامين د ولكن العدد من الأمراض الأخري، ومن سُبل الوقاية:

1. التعرض الكافي لأشعة الشمس

تشجيع الأمهات على تعريض أطفالهن للشمس بشكل آمن يمكن أن يساعد في تحسين مستويات فيتامين د، ويجب أن يتم ذلك بطريقة تحمي الطفل من حروق الشمس والأشعة فوق البنفسجية الضارة.

2. المكملات الغذائية

يوصي الأطباء بإعطاء مكملات فيتامين د للرضع الذين يرضعون طبيعيًا، ويمكن الحصول على هذه المكملات بوصفة طبية، وهي آمنة وفعالة في الوقاية من نقص فيتامين د.

3. التغذية الجيدة للأم

يجب على الأمهات الحوامل والمرضعات تناول نظام غذائي متوازن وغني بفيتامين د، ويمكن أن يشمل ذلك تناول مكملات فيتامين د إذا لزم الأمر، وذلك بعد استشارة الطبيب.

4. الفحوصات الدورية

إجراء الفحوصات الدورية لمستويات فيتامين د يمكن أن يساعد في الكشف المبكر عن نقص الفيتامين واتخاذ التدابير اللازمة لعلاجه.

نقص فيتامين د عند الرضع مشكلة صحية يمكن الوقاية منها بشكل كبير من خلال التعرض الكافي لأشعة الشمس، التغذية السليمة، واستخدام المكملات الغذائية عند الحاجة.