قصة عيسى عليه السلام والدروس المستفادة منها
قصص الأنبياء هي من أحد أجمل القصص التي يمكن العمل على التعرف على العديد من العبر التي وردت بها من أجل العمل على الاستشعار حكم الله، ومعجزات الله -عز وجل- في كل هذه القصص، ويأتي من ضمن هذه القصص قصة سيدنا عيسى عليه السلام، ومن خلال موقعنا اليوم سوف نقوم بالعمل على عرض قصة عيسى عليه السلام، وكذلك من خلال العمل على عرض الدروس المستفادة من قصة عيسى عليه السلام.
قصة عيسى عليه السلام
سيدنا عيسى بن مريم عليه السلام هو أحد أنبياء الله ورسله، وقد ورد ذكره في القرآن الكريم والإنجيل. تتميز قصته بمعجزات إلهية فريدة، ودعوة إلى التوحيد والإيمان بالله الواحد القهار، وتتكون هذه القصة من العديد من الفقرات المختلفة التي مرت على السيدة مريم العذراء، وعلى السيد المسيح عيسى عليه السلام، والتي يمك العمل على التعرف عليها من خلال العمل على الاطلاع على بعض النقاط التي عمدت على القيام بعرضه، والتي تكون عبارة عن:
1- البشارة
كانت البشارة هي ولادة السيد المسيح للسيدة مريم، وقد ككانت هذه البشارة من الله عز وجل، وقد بشر الملاك جبريل السيدة مريم العذراء بأنها ستحمل وتلد عيسى من روح الله، دون أن يمسسها بشر، ولما استنكرت مريم العذراء جاء رد جبريل: (كَذَلِكِ اللَّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ).
2- الولادة
وكانت السيدة مريم العذراء قد غادرت محلها، واتجهت إلى بيت لحم وجاءها ألم المخاض في الطريق وولد عيسى في بيت لحم، وتحدث وهو رضيع يدافع عن أمه ويبشر بالنبوة، وقد فجر الله لها عينًا حتا تشرب منها، وكانت تجلس أسفل نخلة فطلب الله منها أن تهز جزع النخلة حتى ينزل عليها الرطب، وتأكل منه، وجاء ذلك في قول الله عز وجل: (فَنَادَاهَا مِن تَحْتِهَا أَلاَّ تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا وَهُزِّي إِلَيْكِ بِجِذْعِ النَّخْلَةِ تُسَاقِطْ عَلَيْكِ رُطَبًا جَنِيًّا فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّي عَيْنًا).
3- الرسالة
تم العمل على إنزال رسالة التوحيد على نبي الله عيسى عليه السلام، وذلك من أجل العمل على الدعوة إلى دين الله الاحد، وقد انول الله على نبي الله عيسى كتاب الإنجيل، وذلك من خلال قول الله عز وجل: ﴿نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ ٣﴾، وفي قوله تعالى: ﴿وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ ٤٦ وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ٤٧﴾.
4- الحواريون
ذكر الله عز وجل في كتابه الكريم أن الحواريين هم من ساندوا عيسى برسالته. لم يذكر في القرآن أسماء الحواريين، ولكن ذكر الله -جل وعلا- نماذج من إيصال عيسى لرسالة التوحيد لهم، وذكر في القرآن أن الحواريين آمنوا: بسيدنا عيسى من خلال قول ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنْصَارَ اللَّهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ فَآمَنَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَتْ طَائِفَةٌ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ١٤﴾.
﴿فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ٥٢ رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ ٥٣﴾.
الدروس المستفادة من قصة عيسى عليه السلام
يوجد العديد من الدروس المستفادة من قصة عيسى عليه السلام، والتي يمكن العمل على التعرف عليها من خلال العمل على الاطلاع على بعض النقاط، والتي تكون عبارة عن:
- معجزة الميلاد: تدل على قدرة الله الخارقة وقدرته على خلق الحياة من العدم.
- الدعوة إلى التوحيد: تذكير بأهمية الإيمان بالله الواحد القهار وترك الشرك.
- الأخلاق الحميدة: كان عيسى عليه السلام نموذجاً للأخلاق الحميدة والصفات الطيبة.
- الوحدة الإيمانية: تجمع قصة عيسى بين المسلمين والمسيحيين، وتؤكد على الوحدة الإيمانية في الإيمان بالله والرسل.
إلى هنا نكون قد وصلنا إلى ختام موضوعنا اليوم بعد أن قمنا بالعمل على عرض العديد من المعلومات التي توافرت عن قصة عيسى عليه السلام، وذلك من خلال العمل على عرض البشارة، و الولادة، و الرسالة، و الحواريون، وكذلك من خلال العمل على عرض الدروس المستفادة من قصة عيسى عليه السلام.
Questions & Answers
قصة سيدنا عيسى عليه السلام ينتسب النبي عيسى عليه السلام إلى أهل أمه مريم العذراء، لأنه ولد بمعجزة إلهية بدون أب، وهو نبي الله من بني إسرائيل، وقد أنزل الله عليه كتابا سماويا هو الإنجيل، وهو عيسى ابن مريم ابنة عمران، من نسل النبي سليمان عليه السلام، ملك اليهود في بيت المقدس قبل خرابه على يد الملك نبوخذ نصر.
سبب صلب عيسى عليه السلام لأنه حرض على تمرد ضد روما ، الذين كانوا لا يرحمون في قمع المعارضة السياسية. حتى الرومان أنفسهم اعتقدوا أن الصلب كان بربريًا.
معجزة سيدنا عيسى عليه السلام هي يمسح بيده على الأكمه، وهو الذي لم ير النور منذ ولادته، فيُعيد الله له بصره، ويزول عنه عماه، ويكون مبصراً قويّ البصر، وإبراء عيسى عليه السلام للأكمه والأبرص بإذن الله.
تعليقات