هبوط آدم إلى الأرض.. أين التقى آدم وحواء عند الهبوط من الجنة؟

يوجد العديد من الاختلافات والروايات المختلفة حول خلق آدم وهبوط آدم إلى الأرض ولهذا سنتناول في موضوع اليوم هبوط آدم على الأرض كما سنتعرف سوياً على المكان الذي ألتقي فيه آدم وحواء عند الهبوط من الجنة، تابع معنا.

هبوط آدم إلى الأرض

جاء في العديد من الروايات من مختلف الأشخاص أن آدم قد هبط في مكان ما بين الطائف ومكة في شبه الجزيرة العربية وقد قيل في روايات أخرى أن آدم قد هبط في الهند وقد أخرج الحاكم في مستدركه عن ابن عباس قال: إن أول ما أهبط الله آدم إلى الأرض الهند، وقد قال أن هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه، وقيل أن المكان الذي هبط فيه آدم في الهند اسمه سرنديب على جبل يسمى بوذا أو نود أو نوذا كما جاء في العديد من الروايات وهناك أراء مختلفة حول اسم الجبل، فقد قيل انه اسم الجبل هو الراهون، وقد قيل أن هذا الجبل هو أقرب الجبال إلى السماء وقد قال بعض المؤرخين أ، هذا الجبل بأعلى الهند في اتجاه الصين وكان يراه البحريون من مسافة أيام وفيه أثر قدم آدم مغموسة في الحجر، ويُرى على هذا الجبل كل ليلة على هيئة البرق من غير سحاب ولا بد له في كل يوم من غسل قدى آدم بالمطر، وقد قيل أن هناك ياقوت أحمر يوجد في أعلى الجبل الذي تحدره السيول والأمطار، كما يوجد ألمس والعود، والله أعلم، وقيل عندما قال الله تعالى}اهبطوا منها جميعاً{ فقد نزل آدم ومعه الحجر الأسود وقبضة من ورق الجنة فوضعها في أرض الهند فنبتت شجرة الطيب.

هبوط حواء إلى الأرض

ولقد جاءت العديد من الأقوال والروايات المختلفة التي تطابقت حول المكان الذي هبطت فيه حواء وهي منطقة جدة فيه شبه الجزيرة العربية.

لقاء آدم وحواء

فلقد كان مكان هبوط آدم وحواء مختلفاً فقد قيل أن آدم هبط في هند وأن حواء قد هبطت في جدة وتلك مسافة كبيرة جداً بينهم، فكيف تم لقاؤهما، فقد ذكر الديار بكري عن خروج آدم وزوجته من الجنة وهم عاريان وجائعان، وأخذ كل منهما بيد الآخر، ولكن قيل أن جبريل قال لأدم أن يترك يدها، لأن الله أمر أن يتفرقا، فبكيا كلاهما وافترقا، قال ابن سعد في طبقاته عن أبي صالح أن آدم هبط بالهند وحواء هبطت في جدة، فجاء في طلبها حتى أتى جميعاً فازدلفت إليه حواء وهذا ما سمى بالمزدلفة واجتمعا بجمع وهذا ما سميت جميعاً. وقد ذكر الطبري في تاريخه أن آدم خرج من الهند يؤم البيت الحرام الذي أمره الله عز وجل بالمسير إليه حتى أتاه فطاف به ونسك المناسك، فذكر أن آدم وحواء التقيا في حواء بعرفات فتعارفا بها، ثم رجع إلى الهند مع حواء، فأخذا مغارة يأويان إليها في ليلهما ونهارهما، وبعد ذلك تزوجا ليتناسلا ويعمروا الأرض كما شاء الله.

خلق آدم وحواء

وكما روى في مختلف الروايات أن الله عز وجل لما أراد أن يخلق البشر أمر الله جبريل أن ينزل فيأخذ قطعة من الأرض، فلما نزل جبريل إليها، رفضت الأرض أن يأخذ جبريل قطعة منها ورجع إلى ربه، فقال لله أن الأرض رفضت أن أخذ قطعة منها، فأرسل الله ميكائيل وإسرافيل فكان الحال كذلك معهم، فلما أرسل الله ملك الموت رفضت الأرض أن يأخذ منها قطعة، فقال لها أتريدين أن أعصي أمر الله فأخذ منها قطعة الأرض ومن هنا، فقد تم توكيل ملك الموت بقبض الأرواح كما جاء في الروايات، وبعد خلق آدم فقد نفخ الله فيه فأصبح آدم كائن حي، وقيل أن عندما نفخ الله في آدم أول ما فعله آدم هو أنه عطس فعلمه الله أن يقول الحمد لله، وبعد ذلك فقط أمر الله أن تسجد الملائكة لآدم فسجدوا إلا ابليس رفض أن يسجد لأدم وقد تملكه العصيان والتكبر، وقال يا رب أتريدني أن أجسد لبشر خلقته من طين وانا مخلوق من نار، فأمر الله أن يخرج ابليس وأصبح من المطرودين من رحمة الله، سكن آدم الجنة ولكنه بعد مدة أصبح يشعر بالوحدة فطلب من الله أن يجعل له رفيقاً في الجنة فخلق الله لآدم حواء من ضلع من ضلوع آدم وقال لهم اسكنوا الجنة وكلوا من كل شيء إلا شجرة أشار الله إليها، وقيل في بعض الروايات أنها كانت شجرة تفاح.

وفي النهاية نتمنى أن نكون قد وفرنا لكم كافة التفاصيل حول هبوط آدم وحواء إلى الأرض كما تعرفنا كيف كان لقاء آدم وحواء وتعرفنا على قصة خلق آدم وحواء.