المباعدة بين الأحمال.. كم المدة المناسبة بين الحمل الاول والثاني؟
يوصى أطباء النساء الأمهات بعد الولادة بتناول موانع الحمل من بداية الأسبوع الثالث لانجاب الطفل ، وذلك لتجنب الحمل السريع وتفادي مخاطره الصحية على الأم والجنين، وهو ما يطرح تساؤلات حول أهمية المباعدة بين الأحمال والمدة المناسبة بين الحمل الأول والثاني، وسوف نتعرف معاً عليها حسب نتائج الأبحاث الطبية للأفضل في دعم الحمل السليم ونمو الجنين.
المدة المناسبة بين الحمل الأول والثاني
ينصح الأطباء أن تكون المدة المناسبة بين الحمل الأول والحمل الثاني تتراوح ما بين 18 شهر إلى 24 شهر ، وهي المدة المثالية للتفكير في حمل جديد بعد الولادة ، وذلك يعني أن الطفل الأول يحب أن يبلغ من العمر عام ونصف كحد أدنى قبل التفكير في الحمل في الطفل الثاني.
ولا ينصح بالحمل السريع بعد الولادة سواء كانت قيصرية أو طبيعية لأنها مشكلة تتضاعف فيها مضاعفات الحمل على الأم أو الجنين ، كما أنه الحمل السريع يتعارض بالسلب على من منسوب أو جودة حليب الثدي، مما يؤثر على تغذية الرضيع تحت تأثير هرمونات الحمل.
أهمية المباعدة بين الأحمال
يجب أن تكون فترة المباعدة بين الأحمال ما بين 18 شهر إلى 24 شهر، وتلك المدة للمباعدة من عوامل الحمل السليم، وذلك لأنها تعطي الوقت الكامل للجسم للتعافي من الحمل الأخير واستعادة الرحم لوضعها الأصلي، وهو ما يجعل الجسم قادر على تجربة حمل جديدة مرة أخرى.
لقد توصلت دراسة طبية أن الحمل السريع بعد الولادة يرتبط بزيادة فرصة حدوث مضاعفات أثناء الحمل لها تأثيرات سلبية على الأم والجنين ووضع الحمل نفسه، وذلك بسبب ارتباطه بخطر الولادة المبكرة ، وانفصال المشيمة، وانخفاض وزن الطفل عند الولادة، والولادة المبكرة، واضطراب خلقية في الطفل، وفقر الدم عند الأم الحامل.
لقد توصلت دراسة طبية أن المدة القصيرة بين الحمل والحمل الآخر له علاقة بزيادة خطر الإصابة بسكري الحمل أو ارتفاع ضغط الدم أو تسمم الحمل، وهي من المشاكل التي تؤثر على وضع الحمل وصحة الجنين، كما تزيد فيها خطر الولادة المبكرة والولادة القيصرية.
أضرار المباعدة بين الولادات
على الرغم من أهمية المباعدة بين الولادات للحصول على الحمل السليم، الا أن يفضل عدم المباعدة لفترات طويلة ، حيث توصلت دراسة طبية أن فترات المباعدة الكبيرة جداً بين الحمل والحمل الآخر ترتبط ببعض بتسمم الحمل في حالة توافر تاريخ سابق لها.
كما أن فترات المباعدة لسنوات هي مشكلة ترتبط بضعف الخصوبة، وبالتالي من الممكن أن تواجه المرأة مشكلة في الحمل عند اتخاذ قرار انجاب طفل، ولكن من فوائدها تحسين قدرة الحمل مما يعزز من الحمل السليم ودعم نمو الجنين وتقليل خطر الإجهاض.
مسببات الحمل السريع بعد الولادة
على الرغم من أهمية المباعدة بين الحمل الأول والحمل الثاني إلا أن في بعض الأحيان يمكن أن يوصى الطبيب المختص للمرأة بالحمل خلال فترة زمنية أقصر من 18 شهر ، وذلك في حالات معينة مثل كبر السن وضعف البويضات والقلق وضعف الخصوبة والقلق من إمكانية الحمل مرة أخرى.
وهنا يمكن أن يسمح مقدم الرعاية الطبية بالحمل خلال فترة زمنية أقصر ، ولكن يجب على المرأة أن لا تتخذ قرار الحمل السريع من تلقاء ذاتها دون الحصول على استشارة أخصائي طب النساء، والذي يقيم نسبة الحمل ومقارنة بين الفوائد والمخاطر المرتبة على قرار الحمل السريع.
في الختام، لقد قدمنا لكم المدة المناسبة للمباعدة بين الحمل والتي يجب أن لا تقل عن 18 شهر مع تجنب المباعدة لفترات طويلة جداً لأنها تؤثر على القدرة الإنجابية بسبب انخفاض مخزون البويضات لاسيما في حالة وصول المرأة لسن أكثر من 35 عام.
Questions & Answers
الفترة التي يحدث فيها الحمل بعد الولادة ما بين 4 - 6 أسابيع في حالة الرضاعة الصناعية ، بينما تستغرق 6 أشهر في حالة الرضاعة الطبيعية، في كلا الأحوال ينصح بوسيلة مانعة للحمل.
هناك الكثير من وسائل المباعدة بين الولادات مثل حبوب منع الحمل ، واللولب الرحمي، وحقن منع الحمل ، ولاصقة منع الحمل، ويتم مناقشة الطبيب المختص حول أفضل مانع للحمل.
يتطلب التجهيز للحمل الثاني اتباع عادات صحية الأمر الذي يتطلب اتباع نظام غذائي متوازن، وتناول مكملات حمض الفوليك ، وتجنب المجهود البدني، والتقليل من منتجات الكافيين.
تعليقات