مفهوم الشخصية المسرحية 2025 ما هي الأبعاد الثلاثة للشخصية 2025

البحث عن مفهوم بعض الشخصيات يأخذ وقت طويل لما به من مراجع يجب التأكد من صحتها ومصادر تبين لنا مفهوم الشخصية المسرحية بالتفصيل وماهية الأبعاد الثلاثة للشخصية التي كل منها يختلف من حيث المفهوم، في هذا المقال نذكر ما هو مفهوم هذا النوع من الشخصيات وما هي أنواعها الثلاثة.

مفهوم الشخصية المسرحية

الشخصية المسرحية هي أحد أهم عناصر المسرحية، إذ تُعد بمثابة الركيزة الأساسية التي تُبنى عليها الأحداث والمواقف الدرامية. تمثل الشخصية المسرحية شخصًا له خصائص وسمات معينة، ويلعب دورًا محددًا في الحدث الدرامي.

كما أنها من الشخصيات المسرحية الأكثر تعقيدًا وعمقًا من مجرد اسم أو وصف خارجي، بل إنها تتضمن مجموعة من السمات والخصائص النفسية والاجتماعية والفكرية التي تحدد هويتها وتجعلها متميزة عن غيرها من الشخصيات بدرجة كبيرة.

ما هي الأبعاد الثلاثة للشخصية

الأبعاد الثلاثة للشخصية المسرحية متداخلة ومترابطة بشكل وثيق، بحيث لا يمكن فصل أحدها عن الآخر، لأن النفسي يؤثر على البعد الاجتماعي والفكري، والبعد الاجتماعي يؤثر على البعد النفسي والفكري، والبعد الفكري يؤثر على البعد النفسي والاجتماعي.

ومن خلال هذه الأبعاد الثلاثة يتم بناء شخصية مسرحية متكاملة ومتماسكة، نذكر تفاصيل كل منها من خلال الفقرات التالية:

1– البعد النفسي

هذا النوع يشمل مجموعة من السمات والخصائص النفسية للشخصية، من طبيعتها العاطفية، ومشاعرها وانفعالاتها، وأساليب تفكيرها وتصرفاتها، وأهدافها وتطلعاتها، وصراعاتها الداخلية، وردود أفعالها تجاه المواقف المختلفة.

ويتم تصنيف هذه السمات النفسية هي الأساس الذي يحرك الشخصية ويدفعها للقيام بأفعالها وممارسة أدوارها.

2- البعد الاجتماعي

يتضمن مجموعة من السمات والخصائص الاجتماعية للشخصية، والذي يكون انتمائها الاجتماعي، ومكانتها ودورها في المجتمع، وعلاقاتها مع الآخرين، وتأثيرها عليهم وتأثرها بهم، كما أنه تحدد موقع الشخصية ضمن البناء الاجتماعي للمجتمع الذي تنتمي إليه.

3- البعد الفكري

من الأنواع التي تضم مجموعة من الصفات الفكرية للشخصية وجميع ما يخصها، مثل أفكارها ومعتقداتها وقيمها ومبادئها وآرائها وتوجهاتها الفكرية والفلسفية، وتصنف هذه السمات الفكرية هي التي تحدد توجه الشخصية وتؤثر على سلوكها وتصرفاتها.

أنواع الشخصية المسرحية

هناك العديد من أنواع الشخصية المسرحية، ويمكن تصنيفها حسب عدة معايير، نذكرها كما يلي في النقاط:

1- الدور الذي تلعبه في الحدث الدرامي

تضم هذه الشخصية عدة أدوار لكل منها موقع معين أولها الأساسي ومن ثم خلف الرئيسي يليه الفرعي، وهم كما يلي:

• الشخصية الرئيسية: البطل وهي الشخصية التي تلعب الدور الأساسي في الحدث الدرامي وتتحرك الأحداث حولها.
• الشخصية الثانوية: وهي الشخصية التي تلعب دورًا مكملاً للشخصية الرئيسية وتساعد في تطوير الحدث الدرامي.
• الشخصية الحاشدة: وهي الشخصية التي تُمثل مجموعة من الأفراد في المجتمع وتؤدي دورًا جماعيًا في الحدث الدرامي.

2- من حيث البُعد النفسي والاجتماعي

يركز هذا النوع على السمات النفسية والاجتماعية بدرة كبيرة، منها ما نوضحه أكثر في النقاط التالية:

• الشخصية الاجتماعية: الشخصية التي تُمثل سمات وخصائص اجتماعية محددة في المجتمع.
• الشخصية النفسية: نوع الشخصيات التي تركز على الصراعات والتحولات النفسية الداخلية للشخصية.
• الشخصية النفسية الاجتماعية: وهي شخصية تجمع بين السمات النفسية والاجتماعية.

البعد النفسي والاجتماعي للشخصية الاجتماعية

الشخصية الاجتماعية هي شخصية تُمثل سمات وخصائص اجتماعية محددة في المجتمع، كما أنها تتسم هذه الشخصية بالبُعد الاجتماعي البارز، حيث تركز على علاقات الشخصية مع الآخرين وموقعها ودورها في المجتمع.

ولكن مضمون المفهوم المخصص بالتفصيل لكل منهم يختلف بعض الشيء عن الأخرى عند جمعهم، منها ما يلي:

البعد النفسي للشخصية الاجتماعية

يؤثر هذا النوع على صفات الشخصية من حيث سلوكها وتصرفاتها وتفاعلاتها مع الآخرين، ومن أبرز هذه السمات:

• الحاجة إلى الانتماء والتواصل الاجتماعي بدرجة كبيرة.
• الحاجة المستمرة إلى التقدير والاحترام من الآخرين.
• الحساسية تجاه ردود أفعال الآخرين والانتباه والاهتمام لكل ما يقال.
• القابلية للتأثر بالضغوط والمعايير الاجتماعية بدرجة كبيرة وهو شيء سلبي.
• الميل إلى التأثير في الآخرين وقيادتهم إلى الأشياء التي تعجب ذاته فقط.

البعد الاجتماعي للشخصية الاجتماعية

يضمن هذا النوع أن الشخصية تحدد موقعها ودورها في المجتمع، من السمات التي يمكننا معرفتها منها ما يلي في النقاط:

• الانتماء والولاء للجماعة أو المجتمع الذي تنتمي إليه بدرجة كبيرة وعدم التأقلم بسهولة مع البيئة الجديدة.
• القدرة على التكيف والتفاعل الاجتماعي بدرجة كبيرة وهو ما يميز هذا الاندماج.
• الالتزام بالقواعد والمعايير الاجتماعية الهامة.
• القدرة على القيادة والتأثير في الآخرين والذي يجعله وجهة يلقي بها عمن حوله بعض الاستشارات المفيدة.
• المشاركة في الأنشطة والفعاليات الاجتماعية باستمرار لضمان التقدم في الشخصية.

في الختام تؤثر السمات النفسية على السلوك الاجتماعي للشخصية المسرحية كما أن السمات الاجتماعية تؤثر بدورها على الجوانب النفسية للشخصية، كما تعتبر هذه الأبعاد المحدد هوية الشخصية الاجتماعية وتجعلها متميزة عن غيرها من الشخصيات المسرحية.