قصة حرب البسوس.. هل قصة حرب البسوس حقيقية؟
تعتبر حرب البسوس من أقدم الحروب التي حدثت بين العرب في أيام الجاهلية، حيث أنها حرب نشبت بين بين قبيلتي تغلب وبكر في الحجاز بمنطقة شبه الجزيرة العربية، وكان يعرف عن حروب العرب أنها تقوم لأسباب بسيطة،ونتعرف في مقالنا على قصة حرب البسوس وهل قصة حرب البسوس حقيقية.
قصة حرب البسوس
نشبت حرب البسوس بسبب جساس بن مرة بن ذهل بن شيبان أخو جليلة امرأة كليب بن ربيعة سيد قبيلة تغلب حيث أشعل الحرب بعد قتله كليب، حيث كانت البسوس في زيارة لأختها أم جساس، وكان لديها جار يدعى سعد بن شمس من جرم ولديه ناقة، وقد تعرضت الناقة إلى مرعى كليب بن وائل، فقام كليب بضرب الناقة وعادت إلى صاحبها وهي تنزف، فأسرع صاحب الناقة إلى البسوس وأخبرها بما حدث، وصاحت البسوس وقالت أبيات الفناء الشهيرة.
ثم اشتد الحرب بين كلٌ من قبيلة تغلب وقبيلة بكر، وعادة ما كانت تقوم حروب العرب على أسباب بسيطة وغالبًا ما تتعلق بنزاع القبائل على الماء والمرعى أو على الأخذ بالثأر.
سبب تسمية حرب البسوس بهذا الاسم
يعود سبب تسمية حرب البسوس بهذا الاسم إلى المرأة التي تدعى البسوس وهي بنت منقذ التميمية، وغالبًا ما كان الاسم يرتبط بالتشاؤوم والبؤس.
أبيات الفناء
قامت البسوي بإنشاد أبيات شعر سماها العرب بأبيات الفناء، وتعتبر تلك الأبيات هي الشرارة الأولى لاندلاع حرب البسوس في شبه الجزيرة العربية، ونذكر لكم فيما يلي أبيات الفناء:
لَعَمْرُكَ لَوْ أَصْبَحْتُ فِي دَارِ مُنْقِذٍ.
لَمَا ضِيمَ سَعْدٌ وَهْوَ جَارٌ لأَبْيَاتِي.
وَلَكِنَّنِي أَصْبَحْتُ فِي دَارِ غُرْبَةٍ.
مَتَى يَعْدُ فِيهَا الذِّئْبُ يَعْدُ عَلَى شَاتِي.
فَيَا سَعْدُ لا تُغْرَرْ بِنَفْسِكَ وَارْتَحِلْ.
فَإِنَّكَ فِي قَوْمٍ عَنِ الجَارِ أَمْوَاتِ.
وَدُونَكَ أَذْوَادِي فَإِنِّيَ عَنْهُمُ.
لَرَاحِلَةٌ لا يُفْقِدُونِي بُنَيَّاتِي.
اندلاع حرب البسوس
اندلعت حرب البسوس بين القبليتين بعد مقتل كليب بن ربيعة على يد جساس بن مرة، وقام المهلهل ببدأ الحرب عبر هجر النساء وتحريم الخمر والقمر على نفسه، كما ترك الغزل، ثم تفغ لقتال بكر لمدة أربعين يوم، وكانت الغلبة لقبيلة تغلب.
وقد ذكر أن أشراف قبيلة تغلب قدموا إلى مرّة بن ذُهل، وقالوا له: (نعرِض عليكم خصالاً أربعًا: إمَّا أن تُحيي كليبًا، أو تدفع إليْنا جسَّاسًا قاتل كليب فنقْتله، أو تدفع لنا همَّامًا، أو تمكننا من نفسِك، فإنَّ فيك وفاءً من ذمَّة).
بينما أجاب مرة بن دهل: (أمَّا أن أُحيي كليبًا فهذا لا يكون، وأمَّا أن أدفع إليْكم جسَّاسًا فإنَّه شابّ طعن على عجل ورحَل، ولا أدْري في أيّ البلاد صار وظَعَن، وأمَّا أن أدفَعَ لكُم همَّامًا فإنَّه أبو عشَرة وأخو عشَرة وعمّ عشَرة، وكلُّهم فرسان، فلن يسلِموه إليَّ فأدفعه إليْكم يُقْتَل بِجريرة غيره وبِجناية سواه، وأمَّا أن أمكِّنَكم من نفسي فما أنا إلاَّ رجُل لا تلبث الحرْب أن تبدأَ فأكون أوَّل قتيل، ولكُم عندي خصلتان: أوَّلهما: أن تأخُذوا أحد أبنائي فتجرّوه بنسعة فتذْبحوه ذبح الجزور، وإلاَّ فالثَّانية: ألف ناقة سوداء المقْتل تضْمَنُها بنو وائل).
ويم يتقبلوا ما قاله بن دهل لهم وعادوا إلى غمار الحرب، واستمرت حرب البسوس وقت طويل من الزمن، حيث استمرت إلى ما يقارب 40 عامًا، وبلغ عدد القتلى حوالي 710 فارس من فرسان ربيعة.
وفي النهاية نكون تعرفنا من خلال هذا المقال على قصة حرب البسوس وسبب تسمية حرب البسوس بهذا الاسم، كما تعرفنا على أبيات الفناء التي أنشدها البسوس مع بيان تفاصيل اندلاع حرب البسوس.
Questions & Answers
قصة حرب البسوس حقيقية وكانت بين قبيلتي تغلب وبكر في منطقة الحجاز في الجزيرة العربية.
سبب تسمية حرب البسوس بهذا الاسم هو امرأة تُدعى البسوس بنت منقذ التميميّة، وهو اسم بالتشاؤم والبؤس.
بطل حرب البسوس هو الزير سالم.
تعليقات