موقع إرم ذات العماد.. من هم ارم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد؟

موقع إرم ذات العماد حيث أنها من الآيات القرآنية التي ذكرت في القرآن الكريم في قوله تعالى): أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ* إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ* الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ)، فمن هم ذات العماد الذين ذكروا في هذه الآية الكريمة وما موقعهم وقصتهم، كل هذه الأسئلة سوف نقدم بالرد عليها خلال هذا المقال.

موقع إرم ذات العماد

مدينة إرم تكون مسكن قوم عاد والعماد يقصد به القبيلة وقالت كناية على طول أجسام قوم عاد، تعد مدينة إرم ذات العماد مدينة رفيعة البيان مفقودة ويرجح أنها تقع في المناطق التالية:

• تقع في صحراء الربع الخالي، ولم يصدق الواقع هذه المدينة.
• قال قوم إنَّ الله خسفها ولم يعد لها وجود، وهذه المدينة مسكن قوم عاد.
• لم يكتشف موقع هذه المدينة (أو القبيلة) بالتحديد.
• يوجد بعض الخلافات على موقعها بعض الباحثين رجحوا أن تكون في الجيزة بمصر أو دمشق أو الإسكندرية.
• وبعضهم رجح أنه جبل رام بالأردن.
• هناك من يرجح أنها مدينة أوبار بالقرب من صحراء الربع الخالي في سلطنة عمان.

من هم إرم ذات العماد

إرم ذات العماد هي قبيلة تم ذكرها في القرآن الكريم وسوف نتعرف عليهم خلال السطور التالية كالآتي:

• هم قوم أعطاهم الله من القوة البدنية وقوة الحضارة والملك، وأنعم عليهم بجنات وعيون وثمار ونعيم وقصور.
• هم قبيلة عاد التي ذكرها الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم.
• قوم عاد أول من عبد الأصنام بعد طوفان نوح عليه السلام.
• تعتبر قبيلة عربية من (العرب العاربة).
• قوم عاد وصل بهم الترف إلى أنْ بنوا قصوراً لا حاجة لهم بها، لكنهم طغو وكفروا بالله عز وجل.
• قوم عاد قال الإمام ابن كثير رحمه الله‏:‏ ‏(‏وهؤلاء كانوا متمردين عتاة جبّارين خارجين عن طاعته، مكذّبين لرسله، جاحدين لكتبه، فذكر الله تعالى كيف أهلكهم ودمّرهم وجعلهم أحاديث وعبر فقال‏:‏ ‏{‏أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ، إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ‏}.
• قوم عاد الذي بعث الله فيهم رسولًا هود عليه السلام فكذبوه وخالفوه.

وصف إرم ذات العماد في القرآن

 وردت هذه الآية في القرآن الكريم في قوله تعالى: (أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ* إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ* الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ)، كانت تتصف مدينتهم بالآتي:

• كانت مدينتهم تتميّز بالضخامة.
• كانوا أشد الناس في زمانهم خلقة، وأقواهم بطشًا.
• كانت صخور مدينتهم متينة راسخة.
• كانت أبنيتهم مرتفعة وعالية.
• كانوا يسكنون بيوت الشعر التي ترفع بالأعمدة الشداد.
• ذكرهم هود بتلك النعمة، وأرشدهم إلى أن يستعملوها في طاعة ربهم الذي خلقهم فقال‏:‏ ‏{‏وَاذكُرُواْ إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِن بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُواْ آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ‏}‏ ‏[الأعراف‏:‏ 69‏‏‏].

كيف أهلكهم الله نتيجة لتكذيبهم

من خلال السطور التالية سوف نتعرف على هلاك الله لهم نتيجة لتكذيبهم، إليكم التفاصيل كالآتي:

• كذّب قوم عاد نبيّهم كما حدث مع باقي الأقوام مع أنبيائهم.
• ورد في القرآن الكريم ما قالوه لنبيّهم هود -عليه السلام-، قال -تعالى-: (قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ* إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ* وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ).
• منع الله -تعالى- عنهم المطر لمدة ثلاث سنوات، حتى أرسلوا وفداً مكوناً من سبعين رجلاً إلى بيت الله الحرام طلباً للمطر.
• فأنشأ الله ثلاث سحابات بيضاء وسوداء، ورأس قوم عاد اختار السحابة السوداء.
• أهلكهم الله -تعالى- بالريح الشديد العقيم، وقد مكثت سبع ليالٍ وثمانية أيامٍ أهلكت القوم وجعلتهم صرعى.

في الختام وصلنا لنهاية المقال الذي وضحنا فيه من هم إرم ذات العماد، وأدركنا أنهم قبيلة عاد الذي أعطاهم الله من القوة البدنية وقوة الحضارة والملك، وأنعم عليهم بجنات وعيون وثمار ونعيم وقصور وأرسل عليهم النبي هود لإرشادهم ولكن كذبوه وشرحنا عذاب الله لهم.