في مباراة مثيرة شهدها دوري أبطال أوروبا، تمكن فريق قره باغ الأذربيجاني من إنهاء الشوط الأول متقدمًا على تشيلسي الإنجليزي بهدفين مقابل هدف واحد، حيث سجل الاستهلال من قبل تشيلسي ولكن الفريق الأذربيجاني رفض الاستسلام واستعاد زمام الأمور بطريقة مذهلة، أثارت حماس الجماهير وتفاعلاتها على المدرجات، هذا الشوط الأول برهن على قوة وعزيمة فريق قره باغ.
بدأت المباراة بشكل قوي حيث نجح الشاب إستيفاو ويليان في منح تشيلسي الهدف الأول بالدقيقة 16، بعد هجمة منظمة أثبتت مهارته، لكن رد فعل قره باغ كان سريعًا فقد سجل لياندرو أندرادي هدف التعادل في الدقيقة 29، ثم أضاف ماركو يانكوفيتش الهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 39، مما أبهر الجماهير الحاضرة وتأملات في مستقبل المباراة.
شهد الشوط الأول إصابة لاعب تشيلسي لافيا، مما دفع المدرب لدخول مويسيس كايسيدو بدلاً منه، تلك التبديلات تكشف عن الاعتماد على العمق البدني للفريق، ما يضمن الاستمرارية ودعم خط الوسط، في الوقت نفسه وما زالت المباراة تحمل تحديات جديدة للفريق الإنجليزي.
أصبح إستيفاو ويليان هو الهداف الرئيسي لتشيلسي هذا الموسم بعد الأداء الرائع، حيث سجل 4 أهداف وقدم تمريرتين حاسمتين في 7 مباريات، وهو ما يعكس تزايد تأثيره رغم التحديات الحالية في البطولة، حيث يتساوى مع كايسيدو وإنزو فينانديز في عدد الأهداف.
دخل تشيلسي اللقاء بتشكيلة قوية تضم سانشيز في المرمى وبعض اللاعبين المعروفين مثل جيمس وطمح الفريق لتصحيح أوضاعه داخل المباراة، حيث كان يعتمد على قوة دكة البدلاء لدعم الصفوف والبحث عن نقاط مشابهة، ورغم البداية الموفقة إلا أن الأوضاع تغيرت بسرعة.
رغم الأداء المتذبذب، فإن تشيلسي لا يزال يمتلك معنويات مرتفعة بعد انتصاراته الأخيرة، فقد فاز بنتيجة 5-1 على أياكس وأظهر قوة واضحة في الدوري الإنجليزي، هذا الحماس الحديث يعزز من رغبته في تحقيق الفوز رغم الصدمة التي تلقاها في بداية المباراة، مما يعكس تحدي كبير أمامهم.
حقيقة أنه كانت لباكو دورًا مهمًا في تاريخ تشيلسي يجعل هذه المدينة تحمل ذكريات جميلة للجماهير، العاصمي الأذربيجانية شهدت تتويج فريق البلوز بلقب الدوري الأوروبي 2019 على حساب أرسنال، التاريخ يجمع بين تلك اللحظات العظيمة والأسئلة حول ما يخبئه مستقبل الفريق في البطولة الحالية وسط التحديات والمنافسات.
