عاصفة تحكيمية في مدريد اتهامات الفساد تتجدد ضد الاتحاد الإسباني

لا تزال الأجواء مشتعلة في مدريد، حيث لم يهدأ الإعلام المدريدي خلال الـ24 ساعة الماضية عن الحديث حول الفضائح التحكيمية التي تعرض لها ريال مدريد على مدار العقود الأخيرة، وسط اتهامات متجددة للاتحاد الإسباني بالتحيز ضد الفريق الملكي.

ذكريات نهائي 1990 تعود للواجهة
أحد الصحفيين الإسبان استعاد ذكريات نهائي كأس ملك إسبانيا 1990، الذي جمع بين ريال مدريد وبرشلونة، حيث تعرض فيرناندو هييرو للطرد قبل نهاية الشوط الأول بدقائق، في الوقت الذي أفلت فيه لاعبو برشلونة من أي عقوبات رغم التدخلات العنيفة المتكررة.

الأمر المثير أن الحكم راؤول غارسيا دي لوزا، الذي أدار اللقاء، كان قد تم تعيينه من قبل أنخيل ماريا فيلار رئيس الاتحاد الإسباني آنذاك، رغم أن إحصائيات ريال مدريد مع هذا الحكم لم تتجاوز 31% من الانتصارات، مما أثار علامات استفهام حول نزاهة القرار.

مستقبل الكرة الإسبانية على المحك
وسط هذا الجدل، يطالب الإعلام المدريدي بتدخل عاجل لإصلاح منظومة التحكيم في إسبانيا، محذرين من أن استمرار ما وصفوه بـ”المهازل التحكيمية” سيؤدي إلى أزمات أكبر في المستقبل، لن تؤثر فقط على ريال مدريد، بل قد تمتد إلى جميع الأندية، بما في ذلك برشلونة وأتلتيكو مدريد.

مع تصاعد وتيرة الغضب، يترقب الجميع رد فعل الاتحاد الإسباني لكرة القدم، وما إذا كان سيُجري تغييرات حقيقية في التحكيم أم أن الجدل سيستمر بلا حلول.