يحتفل المتحف المصري بالتحرير، أول متحف في العالم بُني خصيصًا لعرض الآثار المصرية، بمرور 123 عامًا على افتتاحه منذ عام 1902، حيث احتضن آلاف القطع الفريدة من مختلف العصور المصرية، وكان شاهدًا على أبرز الاكتشافات الأثرية ومنارة للبحث العلمي والدراسات في مجال الحضارة المصرية القديمة.
ويُعد المتحف صرحًا تاريخيًا فارقًا كأول متحف قومي في الشرق الأوسط، صُمم خصيصًا لحفظ وعرض الآثار المصرية، ويقع مبناه ذو الطراز الكلاسيكي المهيب في قلب القاهرة، بالقرب من ميدان التحرير، ليكون حارسًا لذاكرة الحضارة المصرية التي تمتد لسبعة آلاف عام، ويضم نحو 120,000 قطعة أثرية تشمل مجموعات نادرة مثل كنوز الملك الفضي بسوسنس الأول، وكنوز مقابر تانيس، ومجموعة مقبرة يويا وثويا، ومقتنيات تل العمارنة، إضافة إلى العديد من المجموعات التاريخية الفريدة التي تجعل منه مرجعًا عالميًا لا يُضاهى للتاريخ القديم.
وفي إطار تعزيز دوره الجوهري، حرصت وزارة السياحة والآثار على دعم تطوير المتحف المصري بالتحرير من خلال مشروع شامل يهدف إلى رفع كفاءته وتحويله إلى مركز رائد للإشعاع الثقافي والبحث العلمي على المستوى العالمي، بما يضمن الحفاظ على إرثه التاريخي والفني وإبراز قيمة الحضارة المصرية للعالم.
