ستبدأ منصات إنستجرام وفيسبوك المملوكة لشركة ميتا، إضافة إلى تيك توك وسناب شات، قريبًا بتعطيل حسابات المستخدمين القاصرين في أستراليا، كجزء من قانون السلامة الإلكترونية الجديد، وهو أول حظر وطني عالمي للأطفال دون سن 16 عامًا دون موافقة الوالدين، ووفقًا لتقرير رويترز، ستُرسل المنصات إشعارات للمراهقين قبل حذف حساباتهم، مع منحهم ثلاثة خيارات: تنزيل بياناتهم، أو تجميد ملفاتهم الشخصية، أو فقدان الوصول إلى حساباتهم نهائيًا، ويهدف هذا النظام إلى حماية الأطفال من المخاطر النفسية المرتبطة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي.
وقد تواجه المنصات التي لا تمتثل للقانون غرامات تصل إلى 49.5 مليون دولار، وستعتمد الشركات على أنظمة ذكاء اصطناعي لتقدير أعمار المستخدمين بناءً على سلوكهم على الإنترنت، بينما يمكن للمستخدمين الطعن في تصنيفهم من خلال تطبيقات التحقق من العمر مثل يوتي (Yoti)، التي قالت كبيرة مسؤولي السياسات جولي داوسون إن العملية قد تستغرق أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع لتعتاد عليها المستخدمين.
ويُلزم القانون الشركات بحظر أو تعليق حسابات المستخدمين دون سن 16 عامًا الذين لا يملكون موافقة الوالدين، ويأتي بعد سنوات من الجدل حول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصحة النفسية للشباب، وتستعد تيك توك لتطوير أدوات للكشف عن القاصرين والإبلاغ عنهم، كما أكدت منصة البث المباشر “كيك” التزامها بإجراءات السلامة، ومن المتوقع أن يشكل هذا القانون سابقة عالمية قد تحذو دول أخرى حذوها في 2026، ليصبح أستراليا أول دولة تُقيّد رسميًا وصول القاصرين إلى وسائل التواصل الاجتماعي.
