ينتج عن دوران الأرض حول محورها تعاقب الليل والنهار .. حدوث الفصول الأربعة

الأرض، كما نعلم، هي كوكب ثالث من الشمس في المجموعة الشمسية، تدور الأرض حول محورها مرة واحدة كل 24 ساعة، وينتج عن دوران الأرض حول محورها تعاقب الليل والنهار على سطح الكوكب، عبر هذا المقال سوف نبين ما هي المعلومات الهامة عنه بالتفصيل.

ينتج عن دوران الأرض حول محورها تعاقب الليل والنهار

عندما تكون إحدى نصفي الكرة الأرضية متجهة نحو الشمس، يكون ذلك الجزء من الكرة الأرضية في وضع النهار، وفي المقابل، عندما يكون الجزء الآخر من الأرض متجه بعيدًا عن الشمس، يكون ذلك الجزء في وضع الليل.

وبهذه الطريقة، تستمر حركة دوران الأرض في إنتاج التناوب المستمر بين الليل والنهار على سطح الكوكب وهذا ما نراه خلال اليوم في اختلاف الألوان منذ لحظة الشروق وحتى آخر ساعات النهار لحظة المغيب.

التعاقب بين الليل والنهار له آثار عميقة على حياة الكائنات الحية على الأرض، فالنهار هو الوقت الذي تنشط فيه معظم الكائنات الحية للحصول على الغذاء والقيام بأنشطتها اليومية، بينما يمثل الليل فترة الراحة والنوم لكثير من الكائنات.

ظاهرة حدوث الفصول الأربعة

دوران الأرض حول محورها يؤدي إلى حدوث الفصول الأربعة على سطح الكوكب، ويرجع ذلك إلى ميل محور دوران الأرض بزاوية 23.5 درجة عن المستوى العمودي على مسار دورانها حول الشمس.

نتيجة لهذا الميل، تتلقى الأجزاء المختلفة من الأرض كميات متفاوتة من الإشعاع الشمسي خلال العام. وتؤدي هذه الاختلافات في كمية الإشعاع الشمسي الساقط على الأرض إلى حدوث الفصول الأربعة.

فصل الربيع والصيف

من الفصول الجميلة التي نشعر بها بالدف وارتفاع في درجات الحرارة وأخرى المتعادل، إليكم معلومات عن كل فصل منهم:

1- فصل الربيع

في فصل الربيع، الذي يبدأ في الشهر الثالث من العام في نصف الكرة الشمالي، تتلقى الأرض كمية متزايدة من الإشعاع الشمسي، وتبدأ درجات الحرارة في الارتفاع تدريجيًا، مما يؤدي إلى إنبات النباتات والأزهار وبدء نشاط الحيوانات بعد فترة السكون في فصل الشتاء.

يتميز فصل الربيع بالأيام المتزايدة الطول والليالي المتناقصة، إذ يصل طول النهار إلى 12 ساعة في الاعتدال الربيعي. كما تتسم هذه الفترة بتساقط الأمطار والرياح المعتدلة، وهو ما يساعد على نمو النباتات والإنتاج الزراعي.

2- فصل الصيف

يلي فصل الربيع فصل الصيف، الذي يبدأ في الشهر السادس من العام في نصف الكرة الشمالي، في هذا الفصل، تصل كمية الإشعاع الشمسي الساقط على الأرض إلى أقصاها، مما يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة إلى المستويات القصوى خلال العام.

من مزايا فصل الصيف بالأيام الطويلة والليالي القصيرة، إذ يصل طول النهار إلى 15 ساعة في الانقلاب الصيفي، وتزدهر الحياة النباتية والحيوانية في هذا الفصل، حيث تنضج المحاصيل الزراعية وتكثر الأنشطة الخارجية للكائنات الحية.

فصل الشتاء والخريف

جميع محبي الشتاء يتمنون أن يظل هذا الفصل مستمر لشهور، إليكم بعض التفاصيل الشاملة عنه كما يلي:

1- فصل الخريف

يأتي هذا الفصل بعد فصل الصيف حيث تكون مرحلة فصل الخريف، الذي يبدأ في الشهر التاسع من العام في نصف الكرة الشمالي. في هذا الفصل، تبدأ كمية الإشعاع الشمسي الساقط على الأرض في التناقص تدريجيًا، مما يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة والإعداد للفصل البارد القادم.

في هذا الفصل تكون الأيام به متناقصة والليالي المتزايدة، إذ يصل طول النهار إلى 12 ساعة في الاعتدال الخريفي، وتشهد هذه الفترة تغيرات ملحوظة في ألوان أوراق الأشجار واستعدادها للسقوط، إضافة إلى نشاط الحيوانات في جمع الغذاء والاستعداد للشتاء.

2- فصل الشتاء

أخيرًا، يأتي فصل الشتاء، الذي يبدأ في الشهر الثاني عشر من العام في نصف الكرة الشمالي. في هذا الفصل، تصل كمية الإشعاع الشمسي الساقطة على الأرض إلى أدنى مستوياتها، مما يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة إلى أقصى حد خلال العام.

تكون الأيام قصيرة والليالي الطويلة فيه، حيث يصل طول النهار إلى 9 ساعات في الانقلاب الشتوي، وتسود في هذه الفترة الطبيعة الخاملة والنشاط المحدود للكائنات الحية، التي تسعى للبقاء والانتظار حتى عودة الربيع.

لم يكن ليكون كوكب الأرض كما هو عليه الآن لولا تبادل الفصول، لكل ل مزايا معينة ذكرناها في المقال والتي تعود بالنفع بدرجة كبيرة سواء على النباتات والحيوانات والبشر، كما له مزايا أخرى على السطح الجوي.