هل ارتفاع درجة الحرارة من علامات الحمل وما هي علامات الحمل الحقيقي

تُعتبر فترة الحمل من أكثر الفترات حساسية في حياة المرأة، حيث تتعرض لتغيرات هرمونية وجسدية كبيرة، ويتساءل الكثيرون عن مدى ارتباط ارتفاع درجة الحرارة بإشارة إلى حدوث الحمل، وفي هذا المقال سنتناول بالتفصيل علاقة ارتفاع درجة الحرارة بالحمل، ونستعرض علامات الحمل الحقيقية التي يمكن أن تساعد في تحديد إذا ما كان هناك حمل أم لا.

 هل ارتفاع درجة الحرارة من علامات الحمل

من المعروف أن ارتفاع درجة حرارة الجسم يمكن أن يكون مؤشرًا على مجموعة من الحالات الصحية المختلفة، وليس بالضرورة أن يكون علامة على الحمل فقط، ومع ذلك فإن هناك رابطًا بين ارتفاع درجة الحرارة والحمل، والذي يمكن تفسيره من خلال تأثير الهرمونات على الجسم.

تأثير الهرمونات على درجة الحرارة:

عند حدوث الحمل، يبدأ الجسم في إنتاج هرمون البروجيستيرون بكميات أكبر، وهذا الهرمون يلعب دورًا هامًا في الحفاظ على الحمل ودعمه، وهو المسؤول عن ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل طفيف.

عادةً ما يرتفع معدل حرارة الجسم بعد الإباضة، ويستمر في الارتفاع إذا حدث الحمل، ولذا يمكن أن تكون درجة الحرارة المرتفعة بعد الإباضة أحد العلامات التي تدل على احتمال وجود حمل، لكن هذه العلامة ليست مؤكدة بمفردها.

الارتفاع المؤقت في درجة الحرارة:

يجب أن يُلاحظ أن ارتفاع درجة الحرارة الذي يُلاحظ بعد الإباضة يكون عادةً طفيفًا، وقد لا يكون ملحوظًا دون قياس دقيق، ومن الجدير بالذكر أن هذه الزيادة في درجة الحرارة تكون مؤقتة وقد تتغير بمرور الوقت، لذلك لا يمكن الاعتماد على هذه العلامة بمفردها لتأكيد الحمل.

من المهم أن نلاحظ أن درجة حرارة الجسم يمكن أن ترتفع بسبب عوامل أخرى غير الحمل، مثل العدوى أو التوتر أو تغيرات الطقس، ولذلك ينبغي أخذ هذه العوامل بعين الاعتبار وعدم الاعتماد على ارتفاع درجة الحرارة كدليل وحيد للحمل.

علامات الحمل الحقيقية

فيما يلي نستعرض علامات الحمل الحقيقية التي يمكن أن تساعد في تحديد ما إذا كان هناك حمل بالفعل:

1. تأخر الدورة الشهرية:

أحد أبرز علامات الحمل هو تأخر الدورة الشهرية عن موعدها المعتاد، وإذا كانت الدورة الشهرية غير منتظمة، فقد يكون من الصعب تحديد هذا العرض، لكنه عادةً ما يكون من أوائل المؤشرات التي تدل على الحمل.

2. الغثيان والقيء:

الغثيان والقيء، أو ما يُعرف بداء الصباح، هما من الأعراض الشائعة خلال الأسابيع الأولى من الحمل. غالباً ما يحدث هذا الغثيان في الصباح، لكنه يمكن أن يحدث في أي وقت من اليوم.

3. حساسية الثدي:

تشعر الكثير من النساء بزيادة في حساسية الثديين خلال الحمل، وقد يصبح الثديان أكثر حساسية وألمًا، ويمكن أن تلاحظ المرأة تغييرات في حجم الحلمات واللون.

4. التعب والإرهاق:

الشعور بالتعب والإرهاق هو علامة شائعة أخرى للحمل، ويتسبب ارتفاع مستويات هرمون البروجيستيرون في الشعور بالإرهاق، ويشعر الكثير من النساء بالحاجة إلى المزيد من الراحة.

5. تغييرات في الشهية:

قد تلاحظ المرأة تغييرات في شهية الطعام خلال الحمل، مثل الرغبة في تناول أطعمة معينة أو النفور من أطعمة أخرى يمكن أن تكون هذه التغيرات مصاحبة للشعور بالغثيان.

6. التبول المتكرر:

زيادة عدد مرات التبول من الأعراض الشائعة في الحمل، ويعود ذلك إلى التغيرات الهرمونية وزيادة حجم الدم، مما يؤدي إلى زيادة نشاط الكليتين.

7. تغيرات في المزاج:

تؤثر الهرمونات على الحالة المزاجية، ويمكن أن تعاني المرأة من تقلبات مزاجية شديدة خلال فترة الحمل المبكرة، وقد تكون هذه التقلبات نتيجة للتغيرات الهرمونية التي تحدث في الجسم.

 كيفية التأكد من الحمل

للتأكد من حدوث الحمل، يمكن استخدام اختبارات الحمل المنزلية التي تقيس مستويات هرمون الحمل (HCG) في البول، وهذه الاختبارات متاحة بسهولة في الصيدليات وعادةً ما تكون دقيقة إذا تم استخدامها بشكل صحيح، وفي حال ظهور نتيجة إيجابية، يمكن تأكيد الحمل من خلال زيارة طبيب مختص لإجراء الفحوصات اللازمة.

ارتفاع درجة الحرارة يمكن أن يكون أحد المؤشرات المحتملة للحمل، لكن ليس بالضرورة أن يكون علامة مؤكدة بمفرده، ومن المهم مراعاة علامات الحمل الأخرى والتأكد من وجود حمل من خلال اختبارات الحمل وفحوصات الطبيب.