نشأة اللسانيات التطبيقية pdf ومفهومها وخصائصها
اللسانيات التطبيقية هي أحد حقول المعرفة الحديثة، ويطلق عليها “علم اللغة التطبيقي”، وأحد فروع علم اللغة الذي يهتم بتطبيق النظريات اللغوية إيجاد حلول للمشكلات التي تتعلق باللغات، ونتعرف في مقالنا على نشأة اللسانيات التطبيقية ومفهومها وخصائصها.
نشأة اللسانيات التطبيقية pdf
يعتبر علم اللسانيات التطبيقية من أهم العلم في العصر الحالي ، حيث يعمل على إيجاد الطرق الفعالة التي تمكن الأفراد من دراسة وإتقان اللغات، والعمل على إيجاد حلول للمشكلات التي يواجهها الأفراد، ويمكنك الاطلاع على المزيد عن علم اللسانيات، من هنا.
نشأة اللسانيات التطبيقية
نشأت اللسانيات التطبيقية لأول مرة في معهد لتعليم اللغة الإنجليزية بجامعة “ميشجان” عام 1964، وذلك تحت إشراف العالمين “تشارلز فريز” و “روبيرت لادو”، ثم اتجهوا في منتصف التسعينات إلى إنشاء مدرسة علم اللغة التطبيقي في عام 1958، التي تم إنشائها في جامعة “إدنير”.
ثم توسع علم اللسانيات بعد ذلك وظهرت الكثير من الجمعيات اللغوية المستقلة مثل جمعية أستراليا للغويات التطبيقية التي ظهرت في عام 1976، والجمعية الأمريكية للغويات التطبيقية التي تم إنشائها في عام 1977.
مفهوم علم اللسانيات التطبيقية
علم اللسانيات هو علم قائم بشكل أساسي على اللغة وعمليات التواصلن حيث يعتم بكافة طرق التواصل في الكثير من المجالات في الحياة، ويرتكز علم اللسانيات على الجانب العلمي الخاص باللغة وطريقة تعلمها لغير الناطقين بها.
وعلم اللسانيات هو أحد فروع علم اللغة الذي يعمل على التحليل التقابلي الخاص باللغات للاستفادة منه في تحسين عملية تعلم اللغات.
خصائص علم اللسانيات التطبيقية
يتسم علم اللسانيات التطبيقية بالعديد من الخصائص والسمات التي تميزه، ونتعرف فيما يلي على خصائص علم اللسانيات:
- الانتقائية: تعتبر الانتقائية من أبرز خصائص اللسانيات التطبيقية حيث تنتقي النتائج التي تتناسب مع القضية أو المشكلة المطلوب إيجاد حل لها، ولا يتم استخدام كل النتائج التي تم التوصل إليها.
- البراغماتية: وتسمى بالنفعية، وترتبط بحاجة تعلم اللغة، وتأخذ من اللسانيات النظرية ما يحقق المنفعة في تعلم اللغة فقط، وتعمل على توظيفها في الحياة العملية.
- الفعالية: وترتبط الفعالية بشكل كبير بالانتقائية والبراغماتية، حيث أن انتقاء النتائج يحقق الفعالية من تعلم اللغة بشكل كبير، وذلك لأن علم اللسانيات التطبيقية يبحث عن الطرق الفعالة لتعلم اللغات.
- دراسة التفاعل بين اللغة الأم واللغات الأجنبية: وذلك في حالة التعدد اللغوي في محيط لا يتجانس مع اللغة، حيث يقوم علم اللسانيات التطبيقية بدراسة الشبه ومعرفة الاختلافات بين اللغات الأجنبية واللغة الأم؛ وذلك لضمان الوصول إلى طريقة فعالة لتعلم اللغة.
- وضع القوانين العلمية: حيث يقوم علم اللسانيات التطبيقية بوضع القوانين العلمية التي تنتج عن علم اللسانيات العامة ووضعها تحت الاختبار والتجريب، ويتم استخدام تلك القوانين في العديد من الميادين المختلفة وتوظيفها في تطوير طرق تعلم اللغات للناطقين بها والغير ناطقين بها.
مجالات علم اللسانيات التطبيقية
يحتوي علم اللسانيات التطبيقية على الكثير من المجالات المختلفة، ونتعرف عبر النقاط التالية على مجالات علم اللسانيات التطبيقية:
- تعليم اللغة: وهو المجال الذي يهم تطوير اللغات ودراسة المهارات اللازمة مثل القراءة والكتابة والاستماع والتحدث.
- عمل المعاجم: تعتبر المعاجم من أهم المجالات التي يهتم بها الناس، حيث يتم تقديم المعجم إلى العامة والغير متخصصين مثل المعجم الوسيط، أما بالنسبة للأشخاص المتخصصين يتم تقديم المعاجم الخاصة لهم على حسب مجالهم، مثل المعجم الفلسفي والمعجم الجغرافي .
- دراسة مشكلات الكلام والعمل على علاجها: يشترك في هذا المجال الطبيب النفسي مع علماء اللغة؛ لدراسة معوقات النطق الصحيح ودراسة أسبابها والعمل على إيجاد حلول مناسبة لها.
وبذلك نكون تعرفنا من خلال هذا المقال على نشأة اللسانيات التطبيقية ومفهومها، كما تعرفنا على أبرز سمات وخصائص علم اللسانيات التطبيقية، وتعرفنا على المجالات التي يحتوي عليها علم اللسانيات التطبيقية.
Questions & Answers
نشأت اللسانيات التطبيقية كعلم مستقل عن اللغويات في أواخر الخمسينات بالتزامن مع ظهور اللغويات التوليدية.
الهدف من اللسانيات هو معرفة أسرار اللسان.
مبادئ اللسانيات التطبيقية هي دراسة اللسانيات النظرية ومعرفة اتجاهاتها.
تعليقات