نبذة عن قصة النخلة المائلة وما العبرة منها

قصة النخلة المائلة من تأليف الكاتب الفلسطيني المعروف محمد على طه، وتتحدث القصة عن الوطن، ووصف فيها الكاتب مدى حنينه إلى وطنه والماضي، كما تحدث عن حنينه للأحباء ومزج في القصة بين الواقع والخيال بطريقة ذكية والحلم والصدمة، ونتعرف في مقالنا على نبذة عن قصة النخلة المائلة وما العبرة منها.

نبذة عن قصة النخلة المائلة

تدور أحداث رواية النخلة المائلة عن رجل فلسطيني يسمى يوسف العلي، ويصف فيها الكاتب عن الغربة وعودة يوسف إلى الوطن بعد العديد من السنوات في المنفى، وعاد عندما أصبح عمره 60 عامًا.

عند عودة يوسف إلى الوطن عاد إلى مراتع الطفولة التي كان يلعب فيها هو في سن صغيرة، كما ذهب ‘إلى مسقط رأسه دون إرادة منه بسبب الحنين الشديد إلى الماضي، وعندما وصل إلى مكان إقامة عائلته لم يجد أية معالم للمكان، حيث اختفت معالم المكان كلها.

حديث يوسف مع مبروكة

لم يجد يوسف العلي أية من المعالم التي كانت راسخة في جدران ذاكرته، حيث أنه لم يجد سوى نخلة مبروكة مازالت موجودة في مكانها، وتوجه نحوها وهو يعانق الزمن بكل حنين وشوق بسبب الغربة وأعوام التشرد التي قضاها طوال خمسة عقود.

تحدث يوسف إلى النخلة مبروكة، وجعلها شخص يستمع له ويفهمه، حيث أن النخلة بالنسبة له تجيسد أيام الطفولة الغابرة، وظل يحكي للنخلة عن ظروفه خلال السنوات السابقة، وحكى لها عن أيام الطفولة والصبا، وذكر الروائح التي كانت توجد في المكان، وذكر أسماء التلال والشعاب والسبل والدروب كلها التي لم تفارق خياله يومًا.

تخيل يسوف أن النخلة تبادله الحديث والود، كما خُيل له أن النخلة مازالت على العهد الذي قطعته، وترد الأغاني التي كان يغنيها، وكان يخبر النخلة أنه قد ورثها العشق لها من والده، وكان عقل يوسف غير قادر على تصديق ما حدث.

اكتشاف النخلة المائلة

تذكر يوسف العلي في ذكرياته فاطمة بنت الجيران، والتي كان يكتب لها يوسف رسائل قصيرة كان يتركها لها في جذع النخلة مبروكة، وكانت فاطمة تعود إلى النخلة لأخذ الرسائل، أي أن النخلة مبروكة كانت شاهدة على قصة الحب البريئة التي جمعت بين يوسف العلي وفاطمة.

لكن يتذكر بعد ذلك أن فاطمة توفيت في مخيم عين الحلوة في لبنان منذ الكثير من السنوات، ولم يعثر على أي أثر لطيف لفاطمة في جذع النخلة، واكتشف أن جذع النخلة مبروكة مائل، وبدأ في طرح العديد من التساؤلات حول سبب ميلانها، فهل كانت الرياح السبب في ذلك أم أنها انحنت لكي تشم رائحة أهل الأرض الذين كانوا موجودين.

حول محمد على طه

ولد الكاتب محمد على طه في عام 1941، وهو روائي وكاتب مسرحي فلسطيني، كما أنه كاتب في أدب الأطفال والمقالات الساخرة، وعمل كناشط سياسي، ولد الكاتب في قرية الجليل الموجودة في شمال فلسطين، واضطر الكاتب إلى الهجرة مع عائلته إلى قرية كابول بسبب الاحتلال الصهيوني والخراب الذي أحدثه.

دخل الكاتب مدارس التعليم الأساسي في قرية كابول، بينما درس المرحلة الثانوية في كفرياسيف، ودرس الأدب العربي في جامعة حيفا، ثم عمل كمدرس للأدب العربي في الكليّة الأرثوذكسيّة العربيّة في مدينة حيفا.

مؤلفات محمد على طه

كتب الكاتب محمد على طه العديد من المجالات المختلفة، ونذكر لكم عبر النقاط التالية أبرز مؤلفات محمد على طه:

• لكي تشرق الشّمس.
• سلاماً وتحيّة.
• جسر على النّهر الحزين.
• عائد الميعاري يبيع المناقيش في تل الزّعتر.
• وردة لعيني حفيظة.
• عائد وحفيظة.
• ويكون في الزّمن الآتي.
• النّخلة المائلة.
• الولد الذي قطف الشمس.
• بير الصفا.
• العسل البريّ.
• في مديح الرّبيع.
• الشّبّان لا يفكّرون بالموت.
• مناقيش.
• بالعربي الفصيح.
• تباشير الفجر الآتي.
• فسحة في حقل أخضر.
• الباقون بيننا.
• على الضّفّة الأخرى.
• حوض النعنع.
• إضراب مفتوح.
• فساتين.
• يا هيك يا بلاش.
• سوّاق أخو أخته.
• ليلى الحمراء.
• فرخ البط القبيح.
• بنيكيو.
• سندريلا.
• الأميرة رشا.
• ملك الفواكه.
• الحفلة الكبيرة.
• ماذا قالت الطّيور؟.
• العصفورة العجيبة.
• وجبة فطور.
• السّمكة السّخيّة.
• القط الذي يتكلّم لغتين.
• الفأر الشجاع.
• لغة الضّاد.
• ديمة والحسّون.
• الأرنب الفطين.
• أميرة الفصول.
• في حارة المهن.
• سيرة بني بلوط.

وفي النهاية نكون تعرفنا من خلال هذا المقال على نبذة عن قصة النخلة المائلة، وتعرفنا على حديث يوسف مع مبروكة وكيفية اكتشاف النخلة المائلة، كما ذكرنا بعض المعلومات حول محمد على طه مع ذكر أسماء أبرز مؤلفات محمد على طه.