موضوع تعبير عن الصداقة للصف السادس الابتدائي بالعناصر
إن الصداقة شيء جميل جدًا في حياة الإنسان، فالصديق الوفي رزق في هذه الحياة وخاصة إذا كان هذا الصديق خير لا صديق سوء، فالصديق الحقيقي هو الصديق وقت الضيق، وفيما يلي سوف نعرض على حضراتكم موضوع تعبير عن الصداقة وأهميتها في حياة الإنسان.
مقدمة تعبير عن الصداقة
لا يمكن للإنسان أن يحيي وحيدًا في هذه الدنيا، فلربما يتشارك مع من حوله حياته اليومية، طبعا لا غني هنا عن العائلة التي هي العنصر الأساسي في احتواء ومشاركة الإنسان أحداث حياته ويومه، ولكن الله خلقنا جميعا كي نتعارف ونتشارك ونتبادل المنافع، وهذا هدف إنساني سامٍ وجميل لتبادل الخبرات الحياتية ومآزره بعضنا البعض.
ما هي الصداقة
الصداقة هي عبارة عن تعارف بين الأفراد في هذا المجتمع، حيث ينجذب الأفراد المتشابهون لبعضهم البعض أو التي يكون ميولهم واهتماماتهم متشابهة، والأهم من ذلك أن يكون بينهم تفاهم ولغة حوار، وآلية متشابهة إلى حدٍ ما في التفكير وحل المشكلات.
والأهم من ذلك أن يكون بين الأصدقاء الاحترام المتبادلة، فهذا لا يكون بين الأصدقاء فقط بل يكون بينك وين أي شخص، ولكن هل هذا فقط هو التعريف الوحيد للصداقة؟ إذا سألنا أي شخص ما هو مفهوم الصداقة، سيجيب بما يراه مناسبًا فهذا التعريف يتوقف على الشخص ويتغير من شخص لآخر.
أنواع الأصدقاء
للأصدقاء أنواع كثيرة فمنهم أصدقاء خيرون ومنهم أصدقاء سوء، وهناك أيضًا أصدقاء المنفعة فقط، وهناك صداقات سطحية وغيرها عميقة وهناك شخص يجمع جميع الصفات الحسنة ويكون لك خير صديق للدرب يؤازرك في مشوار حياتك، ومن أنواع الأصدقاء:
النوع الأول: الأصدقاء الخيرون هم الأصدقاء الجيدون الذين يريدون أن يروك دائما بأفضل وأحسن حال، دون غل أو حقد منهم، يؤثرون على أنفسهم ويتمنون لك مثلما يتمنون الخير لأنفسهم، سواء كان هذا في الحياة العملية أو الاجتماعية أو المهنية وغيرها.
النوع الثاني: أصدقاء السوء، هم أناس شائنة أفعالهم، لا يحاولون التطوير والإصلاح من نفسهم، وليس هذا فقط بل هم يريدون أيضا سحبك معهم داخل هذه الدوامة، فهم أناس فاشلون لا يريدون أحد أفضل منهم، فيريدون الكل سيء مثلهم، هؤلاء الأنواع من الأشخاص يجب الابتعاد عن محيطهم فورا، وليس حتى الدخول فيه من أجل التجربة، فالإنسان الذكي يتجنب الوقوع في الأخطاء، لأن في كثير من الأوقات يكون الممنوع مرغوب.
النوع الثالث: أصدقاء المنفعة، هم أناس يتلونون مثلما تتلون الحرباء، معك في أوقات الفرح والسرور فقط أما عندما تقع في الضيق لا تجدهم حولك، ويتحججون بأبشع الحجج، طالما لم يريدوا منك أي شيء.
ولكن عندما يريدون غرضهم، يبدؤون في التصرف ببراءة الأطفال حتى النيل منك، وهم أيضا يكونوا منافقين، أي يظهروا خلاف ما يبطنون، هذا النوع من الناس أخطر من أعداءك، فكما يقال احذر
النوع الرابع: الصديق الوفي، هبة من الله يعطيها الله لك على هيئة شخص في حياتك، لا يصل بينك وبينه وصال الدم، ولكن يربطكما أشياء قوية أخري مثل: التفكير، المصلحة، الحب والمودة، الشهامة وعدم التقصير.
وقتما تقع في ضيق تجد من يقف إلى جانبك بكل الطرق، نفسيا أو ماديًا أو معنويًا، فهو الأقرب إلي الأخ، فحقًا رب أخٍ لك لم تلده أمك.
كيف أختار أصدقاء جدد
جئنا إلى أهم جزء في موضوعنا ألا وهو كيفية اختيار الصديق الجديد، يعتمد اختيارنا لأي شخص سوف يدخل حياتنا وخصوصًا على مقربة وليس الصديق فقط على الكثير من العوامل، فهذا الموضوع ليس بالسهل أبدًا، قبل اختيار صديقك لابد من النظر إلى أخلاقه، هل هذا الشخص لديه أخلاق ومبادئ يسير بها ويطبقها في حياته، أم هو شخص عشوائي أهوج يتنازل عن مبادئه ويغيرها طبقا لاتجاه الرياح؟
من أهم النقاط أيضا الذي يجب أن تأخذها عين الاعتبار في اختيار رفيق دربك هو التوافق الفكري والعقلي، لابد من أن تختار شخص قريب من عقلك يفسر ويحلل الأمور بطريقة مشابهه لك، وليس المقصود في هذه النقطة أن تبحث عن نسخة كربونية مشابهه لك.
ولكن على الأقل إن كان هناك اختلافًا كبيرا بينكم، يحترم فكريا هذا الاختلاف بل ويناقشك فيه بكل سلاسة وموضوعية، هذا هو الصديق الذي يرفع من مستواك الفكري.
عليك أيضًا يا صديقي مراعات بعض الطباع المهمة جدا في اختيار ذلك الشخص وهي الأمانة والصدق والإخلاص والوضوح والتسامح فكل ذلك يظهر في المواقف الصعبة، لا وقت الفرح واللعب والمرح.
خاتمة موضوع تعبير عن الصداقة
في نهاية موضوعنا لا بُد من الاعتراف بأنه ليس هناك أحد كامل، فالكمال لله وحده، لكن هناك عيوب في البشر خطيرة لا يمكنك التعايش معها وتقبلها، وهناك عيوب أخري بسيطة يمكنك تقبلها والعيش معها أيضا، فاحذر يا صديقي فالصديق قبل الطريق.
في نهاية مقالنا نقول بأن الصديق هو أحد أنواع الرزق من عند الله، فنأمل من الله بأن يحيطنا بأناسٍ حقيقيين لا مزيفين، حتى وإن قل عددهم، فواحد حقيقي أفضل من العشرات المزيفين.
Questions & Answers
أجمل ما قيل عن الصداقة بهجة الأصدقاء، سَبب كافٍ لأن نصبح سعداء جداً.
قال رسول الله عن الصداقة تصاحب إلا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلا تقى.
قال الشعراء عن الصداقة: الصديق الحقيقي هو الذي يقبل عذرك ويسامحك إذا أخطأت ويسد مسدك في غيابك.
تعليقات