من هي زوجة هارون الرشيد؟ وأبرز المعلومات عنها

نعرض لكم الآن من هي زوجة هارون الرشيد، حيث إن هارون الرشيد واحد من الشخصيات الهامة التي كانت موجودة في وقت من الأوقات، وهناك الكثير من الفضول بين الناس لمعرفة من هي زوجته وذلك بسبب تلك الإنجازات الكثيرة التي قامت بها ومن خلال موقعنا نوفر لكم تلك المعلومات كاملة.

من هي زوجة هارون الرشيد

زوجة هارون الرشيد هي “زبيدة” وهي كانت ساقية حجاج بيت الله، وكانت هي السيدة الثانية في القصر بعد والدة هارون الرشيد “الخيزران”، عرفت زبيدة زوجة هارون بالذكاء، ورجاحة العقل، وأنها كانت من السيدات السخية والكريمة فهي كانت تحب العطف على الفقراء، ومن ضمن الدلائل على ذلك هي عين الماء التي قامت بها التي تحمل اسمها.

نسب زبيدة زوجة هارون الرشيد

زبيدة زوجة هارون هي أم جعفر واسمها هو “أمَة العزيز بنت جعفر بن أبي جعفر المنصور بن محمد بن علي بن عبد الله بن العبّاس بن عبد المُطّلب بن هاشم، زوجة هارون الرّشيد، وابنة عمّه”، زبيدة هو لقب غلب عليها، وحصلت على اسم زبيدة من قِبل جدها المنصور، وكان ذلك نتيجة لبياضها الشديد، وأنها كانت تمتلك بشرة نضرة بشكل كبير.

مناقب زبيدة

تميزت زبيدة بالعديد من الصفات التي لم تكن موجودة في امرأة غيرها، فهي كانت تهوى الكتابة، وكانت محبة للعمران بشكل كبير، وكانت من الشخصيات العطوفة على الفقراء، وكان قلبها رقيق معهم وعليهم، وكانت تعامل أهلها بكل حب وود، وكانت تحترم وتقدر أهل العلم وأهل الفقر، وتم وصفها من قِبل بردي فقال فيها ” أعظم نساء عصرها ديناً، وأصلاً، وجمالاً، وصيانةً، ومعروفاً، ولقد تركت على طريق الحجّ مرافقَ ومنافعَ عمّت الجميع قرونًا”.

فبالفعل قامت زبيدة بتوفير الكثير من المنافع، التي كان لها آثار كبيرة على كل من يذهب لزيارة بيت الله، فقد قامت بتوفير سقيا لزوار بيت الله، وأنشأت عين ماء في مكة عشرة أميال إلى الحرم، وبسبب حبها للعمران والخير معًا، قامت بإنشاء المصانع، والبرك، والآبار، والمنازل، التي كانت من بغداد إلى مكة.

زبيدة زوجة هارون الرشيد ومشاركتها في السياسة

عرف عن زبيدة ذكائها ووعيها الكبير الذي تميزت به بين القبائل كلها، فلم يكن هناك من في رجاحة عقلها، ولذلك هذا جعلها ممن يشاركون في السياسة، فهي ساهمت في صياغة السياسة الرشيدية، وكان ذلك في عهد الخلافة، وهي كان لها نفوذ كبيرة في البلاط الملكي لأنها كانت السيدة الثانية في البلاط بعد أم الرشيد.

وعملت زبيدة على العمل بهذا اللقب بكل ما تستطيع من جهد حتى تثبت جدارتها به، وكانت تسعى لكي تكون الخلافة لولدها محمد الأمين بعد أبيه هارون الرشيد، حيث كان ينافسها على هذا المنصب زوجة هارون الثانية “مراجل”، لكنها كانت فارسية الأصل مما جعل الأحقية لزبيدة لكي يظل الحكم عربي الأصل.

إلى هنا نكون انتهينا من توضيح من هي زوجة هارون الرشيد، والتي اتضح لنا أنها هي زبيدة التي قامت بالعديد من الأمور على مدار حياتها، وكانت خير الزوجة وخير الأم، مما جعلها واحدة من الشخصيات المؤثرة بشكل كبير.