من هي أم البنين.. هل أم البنين نفسها فاطمة الزهراء؟

أختلط عند الكثير منه الأشخاص أن أم البنين هي نفسها فاطمة الزهراء وتساءل البعض عن هذا الأمر هل هو حقيقة بالفعل أنها نفسها هي بنت الرسول وأراد البعض معرفة اسمها وبعض المعلومات التي تخصها لكي يكتشفوا هل هذا حقيقي أم لا، واليوم سنتحدث عن أم البنين وهل هي نفسها فاطمة.

من هي أم البنين

إن أم البنين هي فاطمة بنت حزام بن خالد بن ربيعة بن عامر بن صعصعة الكلابية وقال بعض الأشخاص أنها ولدت بين عامين هما 5 و9     من الهجرة، وتلقب بأم العباس وايضا باب الحوائج وهذا بالإضافة إلى لقبها أم البنين.

والدتها تكون تمامة بنت سهل بن عامر بن كلاب ووالدها يكون حزام بن ربيعة وكان من أشجع رجال العرب، تزوجت أم البنين من الخليفة علي بن أبي طالب واستطاعت أن تنجب منه أربعة أولاد هم أبو الفضل العباس وعبد الله وجعفر وعثمان.

هل أم البنين نفسها فاطمة الزهراء

إن أم البنين ليست نفسها هي السيدة فاطمة الزهراء ولكن تزوج سيدنا علي بن أبي طالب بعد أن توفيت السيدة فاطمة من امرأة حسنة النسب والخلق وكانت هذه المرأة هي فاطمة بنت حزام.

النشأة الخاصة بأم البنين

ترعرعت أم البنين في أحضان قبيلة تعتبر من أشرف القبائل العربية وأكرمهم وأشجعهم وكان يعرف آباء هذه القبيلة بالسيادة والفصاحة بين العديد من القبائل العربية وكانت أم البنين من بيت عريق يتميز هذا البيت بالكرم والشجاعة والنبوغ وكان والدها ووالدتها من الأشراف وعرف عنهما الأدب والنباهة والعقل، وهذا ما تحلت به أم البنين بجمال صفاتها وأنها كانت حرة نفسها وأيضا تميزت بعقلها الرشيد وذكائها الباهر.

الزواج الخاص بأم البنين

كان يريد الخليفة علي بن أبي طالب الزواج بعد أن توفت زوجته فاطمة الزهراء من امرأة حسنة الخلق تلد له العديد من الأولاد الشجعان فقام حينها أخاه عقيل بالإشارة له بالزواج من فاطمة بنت حزام، فلا يوجد في العرب من هو أشجع من آبائها وحينها تزوج علي بن أبي طالب من أم البنين بمهر وكان هذا المهر قيمته خمسمائة درهم.

وعرفت أم البنين بولائها الشديد لزوجها علي حتى بعد وفاته حيث أنها لم تريد الزواج من شخص آخر بعده على الرغم من رغبة الكثير من الرجال للتقدم لخطبتها ومن الأشخاص الذين تقدموا لخطبتها هم أبو الهياج بن أبي سفيان الحارث ولكنها قابلت هذا العرض بالرفض واكملت الباقي من حياتها على ذكرى زوجها.

سبب تسميتها أم البنين

يوجد سببين وراء تسمية فاطمة أم البنين والسببين هما:

1-السبب الأول.

أطلق والدها عليها هذا اللقب نسبة إلى جدتها ليلى بنت عمرو بن صعصعة وهذا لأنها كانت تملك خمس بنين وكانت فاطمة حينها تملك أربعة من الأبناء هذا بالإضافة إلى أولاد السيدة فاطمة وكانت تهتم بهم أكثر ما كانت تهتم بأولادها الحقيقيين.

2-السبب الثاني.

أطلق عليها هذا اللقب زوجها علي بن أبي طالب وهذا كان بناء على طلبها كي لا يتذكر الحسن والحسين أمهم السيدة فاطمة الزهراء عندما يناديها باسمها، ولكن أم البنين كانت تفضل الحسن والحسين عن أولادها الأربعة وبكت بكاء شديد على استشهاد الحسين في أحد المعارك أكثر ما كانت تبكي على أولادها عندما وصل إليها خبر استشهادهم في المدينة المنورة جميعهم في وقت واحد.

وفاة أم البنين

توفيت أم البنين وانتقلت إلى رحمة الباري وكان هذا في يوم 13 من شهر جمادى آخر سنة 64 وتم دفنها في منطقة البقيع التي كانت موجودة في المدينة المنورة بعد الكثير من السنين التي قضتها في عبادة الله وتقواه وعاشت عمرها ما بين الطهارة والعفة والكثير من الأحزان التي أذاقتها ومن هذه الأحزان وفاة زوجها علي بن أبي طالب التي رفضت الزواج من بعدة وقررت العيش الباقي من عمرها على ذكراه.

وأيضا وفاة الحسين الذي بكت عليه بكاء شديد أكثر ما بكت على أولادها الأربعة حينما فقدتهم في أحد الحروب وأعطاها الله الصبر الكافي لكي تستمر على عيش الباقي من حياتها دون فقدان عقلها.

وفي النهاية نكون قد تحدثنا في العديد من الأمور التي تخص أم البنين وأنها في الحقيقة ليست نفسها السيدة فاطمة الزهراء وأنها كانت تتسم بحسن الأخلاق وكانت قبيلتها تتسم بالكثير من الشجاعة وتزوجت أم البنين من علي بن أبي طالب.