من هو نيلسون مانديلا وما هي قصة كفاحه؟

نيلسون مانديلا هو واحد من أكثر الشخصيات تأثيرًا في القرن العشرين، وقد عرف بكفاحه المستمر ضد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وُلد مانديلا في 18 يوليو 1918 في قرية مفيزو بمقاطعة كيب الشرقية، وكان منذ شبابه ملتزمًا بمقاومة الظلم والتمييز العنصري، والتحق بجامعة فورت هير، ثم انتقل إلى جوهانسبرغ، حيث بدأ عمله السياسي.

من هو نيلسون مانديلا

نيلسون مانديلا هو زعيم سياسي ومناضل ضد الفصل العنصري، وأول رئيس أسود لجنوب أفريقيا، حيث شغل هذا المنصب من عام 1994 إلى 1999، وُلد في 18 يوليو 1918 في قرية مفيزو بمقاطعة كيب الشرقية في جنوب أفريقيا، نشأ مانديلا في مجتمع تيمبو، الذي كان جزءًا من شعب الكوسا، وتلقى تعليمه في مدارس محلية وجامعات مثل جامعة فورت هير وجامعة ويتواترسراند.

بدأ مانديلا نشاطه السياسي في الأربعينيات من القرن العشرين من خلال الانضمام إلى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي (ANC)، حيث أصبح ناشطًا بارزًا في النضال ضد نظام الفصل العنصري الذي كان يفصل بين البيض والسود ويعطي حقوقًا وتفوقًا للأقلية البيضاء في البلاد.

في عام 1962، تم اعتقال مانديلا وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة التآمر لقلب نظام الحكم، وأمضى 27 عامًا في السجن، ليصبح رمزًا عالميًا للنضال من أجل الحرية والمساواة، وبعد الإفراج عنه في عام 1990، لعب دورًا حاسمًا في إنهاء نظام الفصل العنصري والتفاوض من أجل انتخابات حرة ونزيهة، والتي أدت في النهاية إلى انتخابه كأول رئيس أسود لجنوب أفريقيا في عام 1994.

مراحل حياة نيلسون مانديلا

نيلسون مانديلا مرّ بعدة مراحل مهمة في حياته التي شكلت مسيرته كزعيم ومكافح ضد الظلم والفصل العنصري، إليك ملخصًا لأبرز مراحل حياته:

• وُلد نيلسون مانديلا في 18 يوليو 1918 في قرية مفيزو بجنوب أفريقيا، وتربى في مجتمع تقليدي وتلقى تعليمه الأساسي في مدارس محلية.
• انتقل لاحقًا إلى جامعة فورت هير، ثم جامعة ويتواترسراند لدراسة القانون.
• انضم إلى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي (ANC) في عام 1943 وشارك في تأسيس جناحه الشبابي.
• أصبح ناشطًا سياسيًا بارزًا في النضال ضد نظام الفصل العنصري (الأبارتهايد) الذي كان يُمارَس ضد السود.
• شارك في تنظيم حملات سلمية واحتجاجات ضد سياسات التمييز العنصري.
• تم اعتقاله في عام 1962 بتهمة التحريض على الإضراب ومغادرة البلاد دون تصريح.
• حُكم عليه بالسجن مدى الحياة في عام 1964 بتهمة التخطيط للإطاحة بالحكومة.
• قضى 27 عامًا في السجن، معظمها في جزيرة روبن، حيث أصبح رمزًا عالميًا للمقاومة والنضال من أجل الحرية.
• أُطلق سراحه من السجن في 11 فبراير 1990 بعد ضغوط دولية ومحلية لإنهاء الفصل العنصري.
• قاد مفاوضات مع حكومة جنوب أفريقيا البيضاء لإنهاء نظام الأبارتهايد وإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
• تقاعد من السياسة في عام 1999، لكنه استمر في العمل الإنساني والخيري من خلال مؤسسة نيلسون مانديلا.
• عمل على تعزيز السلام، والتعليم، والصحة، وحقوق الإنسان في جنوب إفريقيا والعالم.

التجربة السياسية

تجربة نيلسون مانديلا السياسية كانت محورية في إنهاء نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا وبناء مجتمع متعدد الأعراق قائم على المساواة والعدالة، إليك ملخصًا لتجربته السياسية:

• بدأ مانديلا نشاطه السياسي في الأربعينيات من القرن العشرين عندما انضم إلى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي (ANC)، حيث شارك في تأسيس جناحه الشبابي.
• قاد حملات سلمية ضد سياسات الفصل العنصري وقوانين التمييز التي فرضتها حكومة الأقلية البيضاء.
• بعد قمع الحكومة للاحتجاجات السلمية، قرر مانديلا ورفاقه التحول إلى الكفاح المسلح، حيث أسسوا الجناح العسكري لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي المعروف باسم “رمح الأمة” (Umkhonto we Sizwe).
• بدأوا بتنفيذ عمليات تخريبية ضد منشآت حكومية لتسليط الضوء على نضالهم ضد الظلم والتمييز.
• اعتقل مانديلا في عام 1962 وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة في عام 1964 بتهمة التآمر للإطاحة بالحكومة.
• خلال سنوات سجنه الـ 27، أصبح مانديلا رمزًا عالميًا للنضال من أجل الحرية والعدالة، واستمر في التأثير على السياسة من داخل زنزانته.
• أُطلق سراح مانديلا من السجن في عام 1990 وسط ضغوط دولية ومحلية متزايدة لإنهاء الفصل العنصري.
• انتُخب مانديلا كأول رئيس أسود لجنوب أفريقيا في عام 1994.
• ركزت فترة رئاسته على المصالحة الوطنية، وإنشاء لجنة الحقيقة والمصالحة، وإجراء إصلاحات في النظام الصحي والتعليمي والاقتصادي لتحقيق المساواة والعدالة الاجتماعية.
• بعد تقاعده من الرئاسة في عام 1999، استمر مانديلا في العمل السياسي والإنساني من خلال مؤسسة نيلسون مانديلا، مركّزًا على قضايا السلام وحقوق الإنسان والصحة العامة.

اتهام مانديلا بالانقلاب على الحكم

نيلسون مانديلا واجه اتهامًا بالانقلاب على الحكم بسبب دوره في الأنشطة المناهضة للحكومة خلال فترة الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وفي عام 1961، بعد فشل الاحتجاجات السلمية في تحقيق نتائج ملموسة، أسس مانديلا الجناح العسكري لحزب المؤتمر الوطني الأفريقي، المعروف بـ”رمح الأمة” (Umkhonto we Sizwe)، وهذا الجناح نفذ عمليات تخريبية ضد منشآت حكومية.

في عام 1962، تم اعتقال مانديلا بتهمة التحريض على الإضراب والخروج من البلاد دون إذن، وفي عام 1964، وجهت إليه تهم تشمل التآمر للإطاحة بالحكومة والأنشطة الثورية، كما حُكم عليه بالسجن مدى الحياة، حيث قضى 27 عامًا في السجن بسبب هذه التهم.

المطالبة بإطلاق سراح مانديلا

المطالبة بإطلاق سراح نيلسون مانديلا كانت جزءًا كبيرًا من حملة عالمية ضد نظام الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، وبعد اعتقاله وسجنه مدى الحياة في عام 1964، أصبح مانديلا رمزًا عالميًا للنضال من أجل الحرية والمساواة.

تزايدت الضغوط الدولية على الحكومة الجنوب أفريقية للإفراج عن مانديلا، والعديد من الحكومات، منظمات حقوق الإنسان، والشخصيات العامة حول العالم طالبوا بالإفراج عنه.

في الثمانينيات، بدأت حملة دولية واسعة تحت شعار “أطلقوا سراح مانديلا”، والتي ضمت فعاليات وتظاهرات في مختلف أنحاء العالم، بما في ذلك حفلات موسيقية ضخمة مثل “حفلة إطلاق سراح مانديلا” في لندن عام 1988، كما فرضت بعض الدول عقوبات اقتصادية على جنوب أفريقيا كجزء من الضغط لإحداث تغييرات سياسية، بما في ذلك الإفراج عن مانديلا.

في 11 فبراير 1990، أُفرج عن مانديلا بعد 27 عامًا من السجن، وهو ما اعتُبر خطوة مهمة نحو تحقيق السلام والمصالحة في جنوب أفريقيا، والمطالبة بإطلاق سراح مانديلا كانت جزءًا من حركة أوسع تهدف إلى إنهاء الأبارتهايد وإرساء العدالة وحقوق الإنسان.

وفاة نيلسون مانديلا

توفي نيلسون مانديلا في 5 ديسمبر 2013، عن عمر يناهز 95 عامًا. كان مانديلا قد خضع لعدة علاجات طبية في السنوات الأخيرة من حياته، بما في ذلك دخول المستشفى عدة مرات بسبب مشاكل صحية مرتبطة بالعدوى الرئوية.

أثارت وفاته حزنًا عالميًا واسعًا، وأقيمت مراسم جنازة كبيرة في جنوب أفريقيا، حيث حضرها قادة عالميون وشخصيات بارزة، كانت وفاته فرصة لتكريم إرثه وإسهاماته في النضال من أجل الحرية والمساواة، كما تم الاحتفال بحياته وإنجازاته على الصعيدين المحلي والدولي.

في نهاية المقال قدمنا لكم من هو نيلسون مانديلا، ومراحل حياته، وغرضنا تجربته السياسية، وذكرنا اتهام مانديلا بالانقلاب على الحكم، وبعدها المطالبة بإطلاق سراح مانديلا، وختمنا المقال بذكر وفاة نيلسون مانديلا.