من هو محمد الفاتح وأبرز المعلومات عنه

لقد استطاعت الدولة الإسلامية أن تشاهد أجمل تاريخ في حياتها وهي كانت تعيش تحت ظل هذا السلطان العظيم محمد الفاتح وكانت الأمه في ذلك الحين مزدهرة لدرجة وهذه الفترة كانت تسمى فترة الحكم العثماني وكان من حكامها محمد الفاتح سنتحدث عن أبرز المعلومات عنه وهو يعتبر من أفضل حكامها.

السلطان محمد الفاتح

اسمه هو السلطان محمد خان الفاتح بن السلطان مراد الثاني ولد محمد في عام 833 للهجرة وكان هذا موافق ميلاديا 1429 ميلاديا وكان ترتيب الخليفة محمد الفاتح في سلسلة السلاطين العثمانيين كان في المرتبة السابعة تولى محمد الفاتح الحكم من أبيه مراد الثاني والذي تنازل له عن عرشه وكان حينها محمد في عمر 22 عام وتولي الخلافة في عام 855 للهجرة.

شخصية محمد الفاتح

إن السلطان محمد الفاتح استطاع الجمع بين شخصية القوة والعدل وهذان الصفتان لا يجتمعان في نفس الشخص وإذا اجتمعا في شخص كان هذا آثر الحق وأيضا اتبع الدين والهدى، ولم تجعله السلطة التغاضي عن الحق أو العدل بين الناس كما أن الخليفة محمد رحمه الله كان يملك خبرة كبيرة في أمور القتال والحرب.

وكان الخليفة محمد يملك نظرة ثاقبة في التخطيط الاستراتيجي المنظم وهذا ما أهله إلى فتح مدينة القسطنطينية العصية ولهذا لقب الملك محمد بالفاتح بسبب أنه استطاع أن يفتحها.

فتح القسطنطينية

إن هذه الدولة تعتبر المعقل الرئيسي والاستراتيجي للإمبراطورية البيزنطية في هذا الحين، وأيضا كانت القسطنطينية قادة الأساطيل الحربية ضد العالم الإسلامي، وهي كانت تعرف بالحروب التي خاضتها ضد الدولة الإسلامية وهي كانت معقل للصليبيين.

ولهذا كانت هذه الدولة على درجة عالية من الأهمية الاستراتيجية لمحمد الفاتح وللعالم الإسلامي كله وقام بتأسيس هذه المدينة في عام 330 ميلاديا وكان هذا على يد الإمبراطور البيزنطي قسطنطين الأول وهي سميت بهذا الاسم نسبة إليه وقد اتخذها البيزنطيين بعد هذا عاصمة لهم.

جهود السّلطان محمد الفاتح لفتح القسطنطينيّة

كان النبي صلى الله عليه وسلم أعطي بشارة إلى محمد الفاتح لفتح القسطنطينية وهذا كان من إحدى الأسباب في سعى المسلمين إلى فتحها وقد أثنى النبي محمد صلى الله عليه وسلم إلى فاتحها بعد أن بشرة بفتحها في الحديث الذي كان مروي عن أحمد في مسنده: “تُفَتحنّ القسطنطينيّة على يدِ رجلٍ، فلنعمَ الأميرُ أميرُها، ولنعمَ الجيشُ ذلك الجيش”.

حينها قام محمد الفاتح بتجهيز الجيش للقيام بفتح القسطنطينية وكان هذا بسبب أنه تأثر بحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقام بجمع الجيش بالروح الإيمانية وحب الجهاد والشهادة من أجل أن يعلو الحق والإسلام في سبيل الله.

واستطاع محمد الفاتح الأخذ بالأسباب التي تؤدي إلى النصر بعد أن توكل على الله في هذا وقام بتجهيز الأساطيل والسفن وكان يعد لهذه الحرب أكثر من سفينة حربية وعقد العديد من المعاهدات مع الأعداء لكي يتفرغ إلى حرب واحدة وايضا عدو واحد ويقوم بالانطلاق إلى القسطنطينية، وهي تعتبر مدينة حصينة وهي محاطة بالبحر من ثلاث جهات.

اهتمامات محمد الفاتح الداخليّة

سنتحدث عن العديد من الاهتمامات التي تخص محمد الفاتح في داخل البلاد ومن هذه الاهتمامات ما يلي:

1. المدارس والمعاهد.

كان محمد الفاتح يحب العلم والعلماء كثيرا وأيضا كان يهتم ببناء العديد من المدارس والمعاهد في كافة المناطق التي تحيط دولته، وقام ببذل الكثير من الجهود في سبيل نشر العلم وأيضا استطاع القيام بتنظيم المدارس حسب درجات التعليم والمرحلة الخاصة بهم.

2. البناء والعمران والمستشفيات.

كان محمد من الأشخاص المغرمين في تشييد الكثير من الخانات والمستشفيات والكثير من الأسواق ومن أبرز المعالم التي استطاع محمد الفاتح القيام بها قصر الباب العالي، مسجد محمد الفاتح.

3. الترجمة.

استطاع محمد الفاتح اتقان ست لغات وأيضا قام بنقل الكثير من العلوم والمعارف التي تكون مكتوبة باللغة اللاتينية واللغة العربية واللغة اليونانية والفارسية إلى اللغة التركية ومن الكتب التي استطاع محمد الفاتح ترجمتها هي التصريف في الطب للزهراوي، كتاب بطليموس في الجغرافيا.

4. التجارة والصناعة.

اهتم محمد الفاتح بقطاعات الصناعة كثيرا حيث أنه كان يعمل على إنعاشها بكافة الأساليب الممكنة والعوامل واستطاع انشاء العديد من الجسور الجديدة وأيضا الطرق البرية التي سهلت حركة التجارة في جميع الدول.

وفاته

توفي الخليفة المعروف محمد الفاتح في سنة 886 هجرية التي توافق 1481 ميلاديا بعد أن استطاع أن يحكم لمدة 31 سنة وتوفي وهو في عمر 53 سنة بعد أن عانى مرض شديد وأدى هذا المرض على وفاته في مدينة أزنكميد.

وفي النهاية نكون قد تحدثنا في العديد من الأمور التي تخص السلطان محمد الفاتح وكيف استطاع أن ينهض بالبلاد في فترة قصيرة من الوقت وأنشأ العديد من المدارس والمعاهد كما أنه استطاع الاهتمام بالترجمة وبني العديد من المستشفيات.