من هو مؤلف علم النحو واول من وضع النقاط على الحروف ومعلومات عنه

من هو مؤلف علم النحو؟ وما هو سبب وضع علم النحو؟ يعتبر علم النحو واحد من أهم العلوم العربية التي لا غنى عنها في اللغة العربية والذي يعمل على ضبط اللغة والكلمات واللغة، حيث إن علم النحو لم يكن موجود في البداية إلا بعد تأليفه، وسوف نعرض فيما يلي من مؤلف هذا العلم وأهم المعلومات عنه.

من هو مؤلف علم النحو

يعتبر علم النحو واحد من أهم العلوم العربية الأساسية في اللغة العربية، والذي يعتمد عليه إعراب وضبط الجمل والعبارات والكلمات، ويعد أول من وضع علم النحو في اللغة العربية، وأول من ضبط قواعد النحو، وعرف بمنهجه الخاص في نقط الحروف أبي الأسود ظالم الدؤلي.

اول من وضع النقاط على الحروف ومعلومات عنه

يجب التعرف على أنه على الرغم من أن أبو الأسود الدؤلي هو مؤلف علم النحو، وهو من قال برسم الضم والفتح والكسر والتنوين من خلال تقنية النطق بالفم، ثم الإشارة إلى التشكيل الرموز التي أصبحت بعد ذلك كسرة وضمة وفتحة.

تجدر الإِشارة إلى أن الكثير من الأِشخاص الباحثين في اللغة العربية مهتمين بالتعرف على من هو الذي وضع النقاط على الحروف حيث اختلف العلماء العرب في من هو أول من اكتشف الإعجام، فبعضهم يقول: عليّ بن أبي طالب أولهم والبعض يقول: أبو الأسود الدؤلي، ويراه الآخرين نصر بن عاصم الليثي، وفريق منهم يعتبرُه عبد الرَّحمن بن هرمز المدني.

الهدف من وضع النقاط على الحروف العربية

يجب التذكير أنه أي كان من هو الذي وضع النقاط على الحروف يجب التعرف على أن الهدف من وضعها كان حمايةُ وتحصين كتاب الله سبحانه وتعالى بصيانة لغته من الأخطاء لذلك يمكن القول بأن أبو الأسود الدؤلي هو من اخترع الحركات التي تُرسم على الحروف من ضمةٍ وكسرةٍ وفتحةٍ، أمّا وضع النقاط على الحروف وذلك للتمييز بين الأحرف المتشابهة كالباء والتاء والياء فقد كان لنصرة بن عاصم الليثي.

كما أنه حاز تلاميذ أبو الأسود على الشهرة والرواج على أن أهم المصنفات العربية اعترفت بفضله وسمته واضع علم النحو، كما أن ياقوت الحموي صاحب معجم الأدباء ومعجم البلدان عرفه بأنه “أول من وضع العربية، وقال صاحب كتاب الأغاني عنه:”كان الأصل في بناء النحو وعقد أصوله”.

سبب وضع علم النحو

علم النحو هو العلم الذي يطلق عليه علم الإِعْرَاب ويعرف به حال أواخر الكلم، ويبحث في أصول تكوين الجملة وقواعد الإعراب، فالهدف منه يحدد أساليب تكوين الجمل ومواضع الكلمات والخصائص التي تكتسبها الكلمة سواءً خصائص نحوية أو أحكامًا نحوية.

السيرة الذاتية لأبي الأسود ظالم الدؤلي

سنعرض فيما يلي السيرة الذاتية لأبي الأسود الدؤلي وهي:

• واسمه ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل بن يعمر بن حلس بن نفاثة ابن عدي بن الديل بن بكر الديلي، ويقال له: الدؤلي ولد عام 16 قبل الهجرة.
• ولد في الكوفة ونشأ في البصرة.
• في اسمه ونسبه ونسبته خلاف كبير
• كان من سادات التابعين.
• أول من وضع علم النحو، وشكّل المصحف.
• كان قد صحب الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وشهد وقعة صفين.
• هو أول من ضبط قواعد علم النحو، فوضع باب الفاعل، المفعول به، المضاف وحروف الرفع والجر والنصب والجزم.
• كان ممن أسلم على عهد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ويغلب الظن أن أبا الأسود الدؤلي دخل الإسلام بعد فتح مكة عند انتشاره في القبائل العربية.
• بعد وفاة الرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم انتقل إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة.

ماذا قال العلماء عن أبي الأسود ظالم الدؤلي

أثنى العديد من العلماء والصحابة على أبي الأسود الدؤلي حيث قالوا ما يلي:

• قال عنه أحمد العجلي: «ثقة، كان أول من تكلم في النحو»
• قال عنه ابن سعد: «كان ثقة في حديثه»
• قال عنه ابن سلام: «كان رجل أهل البصرة»
• قال عنه الجاحظ: «أبو الأسود مقدَّم في طبقات الناس، كان معدودًا في الفقهاء والشعراء، والمحدثين، والأشراف، والفرسان، والأمراء، والدُّهاة، والنحاة، والحاضري الجواب، والشيعة، والبخلاء، والصلع الأشراف… قد جمع جودة اللسان وقول الشعر… كان حكيمًا أديبًا وداهيًا أريبًا»
• وقال عنه الواقدي: «كان من وجوه التابعين، ومن أكملهم عقلا ورأيًا. وقد أمره علي بوضع شيء في النحو لمَّا سمع اللحن. قال: فأراه أبو الأسود ما وضع، فقال علي: ما أحسن هذا النحو الذي نحوت، فمن ثمَّ سُمِّي النحو نحوًا»
• وقال عنه الحلي: «أبو الأسود الدؤلي وهو من بعض الفضلاء الفصحاء من الطبقة الأولى من شعراء الإسلام وشيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب»

يعتبر علم النحو من أشهر العلوم في اللغة العربية الذي يرجع نسب تأليفه إلى العالم أبي الأسود ظالم الدؤلي، الذي له الكثير من الإنجازات والإسهامات المختلفة في علم النحو اللغة العربية.