من هو صاحب قصيدة البردة في مدح الرسول

تسابق الشعراء العرب في مدح الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام، فمن من هو صاحب قصيدة البردة في مدح الرسول؟  وتعد القصيدة من أشهر القصائد في مد الرسول عليه الصلاة والسلام، فلماذا سميت بهذا الاسم؟ وما هي أهم المعلومات عن كاتبها؟ وخلال السطور التالية نتعرف على معلومات عن كاتب قصيدة البردة ومعلومات عنها.

من هو كاتب قصيدة البردة

الإمام البوصيري اسمه الكامل هو محمد بن سعيد بن حماد الصنهاجي البوصيري، من مواليد 7 مارس عام 1213م، ولد في محافظة بني سويف صعيد مصر، في بلدة تسمى البوصير، ويكنى بأبي عبد الله.

ينسب إلى بوصي، وتعود أصوله إلى المغرب، ويذكر أن مسقط رأسه في منطقة بهشيم البهنساوية، وتوفى في مدينة الإسكندرية، وتميز بشعره الحسن ومعانيه القوية المليحة.

نص قصيدة البردة

تعد قصيدة البردة من الأشعار التي نظمها البوصيري في مد الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام، وتم كتابة هذه القصيدة من مئة وستين نيست شعري، ويذكر أنه نظمها عندما أصابه مرض الفالج، ونص قصيدة البردة كالتالي:

• أمِنْ تذَكُّرِ جيرانٍ بذي سلمِ
• مزجتَ دمعاً جرى من مقلة ٍ بدمِ
• أمْ هبَّتِ الريحُ من تلقاءِ كاظمةٍ
• وأوْمَضَ البَرْقُ في الظلْماءِ مِنْ إضَمِ
• فما لعينيكَ إن قلتَ اكففا هَمَتا
• ومَا لِقَلْبِك إنْ قُلْتَ اسْتَفِقْ يَهِمِ

تسمية قصيدة البردة

بعد التعرف على من هو صاحب قصيدة البردة في مدح الرسول؟ سنتعرف على السبب وراء تسمية هذه القصيدة، والسبب أن البوصيري ألقاها في المنام أمام النبي صلى الله عليه وسلم، فألقى عليه النبي صلى الله عليه وسلم بردته.

يعتقد البوصيري أنه كان مريض ومصابًا بالفالج، وتعافى بعدما ألقى عليه الرسول البردة، ولذلك جاءت تسمية هذه القصيدة بالبردة، وتعرضت القصيد للكثير من النقد.

من أعمال البوصيري

قلم البوصيري بالعمل في الكثير من الوظائف، وكان منها الكتابة والجبايات ولكن الأخلاق السيئة للموظفين تسببت في آلامه أشد آلام، وذكر هذا في أشعاره، وذكر أن الكثير من الأشعار تتلمذوا على يديه.

من التلاميذ أبي الفتح اليعمري الإشبيلي، وعز الدين الكناني الحموي، وأبي حيان الأندلسي، وقام البوصيري بتنظيم الكثير من الأشعار، ومثلت هذه الأشعار حياته الخاصة وحياة المجتمع المصري في فترة القرن السابع الهجري.

كانت موضوعاته الشعرية  كثيرة، حيث يوجد له أشعار الصوفي المتقشف، وأشعار المداعب المتطرف، وذلك بالإضافة على قصائد الشكوى والتذمر من الموظفين، وكانت تمتاز أشعاره بطول النفس، والتفصيل والاستقصاء في المعاني.

قصيدة البردة وأمور مناقضة للتوحيد

قصيدة البردة في مدح الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام وقع صاحبها في الغلو المذموم، والإطراء الذي نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله “ لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله”[الراوي: عمر بن الخطاب][المحدث: ابن الباز].

كان هذا في قول الشاعر “يا أكرم الخلق مالي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمم”

اللياذة هي طلب الخير، والاستعاذة طلب دفع الشر وكلاهما من العبادة التي لا تصرف إلا لله جل وعلا.

بذلك نكون تعرفنا على من هو صاحب قصيدة البردة في مدح الرسول؟ وتعرفنا على الكثير من المعلومات الهامة عنه، وعن القصيدة وتعد من أجمل القصائد في مدح الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام.