من هو رئيس الفيفا الاتحاد الدولي لكرة القدم 2025 وأبرز المعلومات عنه

يُعتبر الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) المنظمة الرياضية الأكثر تأثيراً على مستوى العالم، ويشغل رئيس الفيفا منصباً مهماً وحساساً في إدارة وتنظيم كرة القدم على الصعيد العالمي، وفي عام 2024، يترأس الفيفا جياني إنفانتينو، الذي أعيد انتخابه لمنصب الرئيس لفترة جديدة، وسنستعرض في هذا المقال أبرز المعلومات عن جياني إنفانتينو، رحلته المهنية، وإنجازاته كرئيس للفيفا.

من هو رئيس الفيفا الاتحاد الدولي لكرة القدم

وُلد جياني إنفانتينو في 23 مارس 1970 في بريغ، سويسرا، وهو من أصول إيطالية، وقد نشأ في بيئة تجمع بين الثقافتين السويسرية والإيطالية، وتعليمه الأكاديمي كان في مجال القانون، حيث حصل على شهادة في القانون من جامعة فريبورغ في سويسرا، وهذه الخلفية القانونية ساعدته في مسيرته المهنية في عالم إدارة كرة القدم.

 بداية المسيرة المهنية ل جياني إنفانتينو

بدأ إنفانتينو مسيرته المهنية في الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) في عام 2000، وعمل في البداية كمستشار قانوني قبل أن يتدرج في المناصب ليصبح الأمين العام لليويفا في عام 2009، وخلال فترة عمله في اليويفا، لعب دوراً حاسماً في تطوير العديد من المبادرات، مثل توسيع بطولة دوري أبطال أوروبا وتحسين البنية التحتية لكرة القدم في أوروبا.

ولاية إنفانتينو رئاسة الفيفا

في فبراير 2016، تم انتخاب جياني إنفانتينو رئيساً للفيفا بعد فترة من الاضطرابات والفضائح التي عصفت بالمنظمة، وجاء انتخابه في وقت حرج حيث كانت الفيفا بحاجة إلى قيادة قوية وشفافة لإعادة بناء ثقة الجمهور والمؤسسات الرياضية، وتم إعادة انتخابه لفترة رئاسية ثانية في عام 2019، وفي عام 2023، تم تجديد الثقة به لفترة جديدة تنتهي في 2027.

 الإصلاحات والإنجازات التي قام بها إنفانتينو

تحت قيادة إنفانتينو، شهدت الفيفا العديد من الإصلاحات الهامة التي تهدف إلى تحسين الشفافية والحوكمة داخل المنظمة، ومن أبرز هذه الإصلاحات:

1. تعزيز الشفافية المالية: وضع إنفانتينو آليات جديدة لضمان الشفافية في المعاملات المالية للفيفا، مما قلل من الفساد وزاد من الثقة في الإدارة.
2. تطوير كرة القدم النسائية: زادت الفيفا من استثماراتها في كرة القدم النسائية، مما أدى إلى تحسين البنية التحتية والدعم المالي للفرق النسائية على مستوى العالم.
3. توسيع كأس العالم: كانت أحد أبرز مبادراته هي قرار زيادة عدد الفرق المشاركة في كأس العالم إلى 48 فريقًا بدءًا من بطولة 2026، مما يتيح لمزيد من الدول فرصة المشاركة في البطولة.
4. برامج التطوير العالمي: أطلق إنفانتينو العديد من البرامج لدعم تطوير كرة القدم في الدول النامية، بما في ذلك توفير تمويل لبناء الملاعب وتدريب المدربين.

 التحديات والمواقف المثيرة للجدل

رغم الإنجازات، لم تخل فترة إنفانتينو من التحديات والمواقف المثيرة للجدل، وبعض هذه التحديات شملت:

1. التوتر مع الاتحاد الأوروبي: كانت هناك خلافات مع بعض الأعضاء الأوروبيين بشأن قرارات الفيفا المتعلقة بتوسيع كأس العالم وتوزيع الأرباح.
2. القضايا القانونية: واجه إنفانتينو بعض القضايا القانونية المتعلقة بانتخابات الفيفا والإدارة، لكن تم تبرئته منها لاحقًا.
3. جائحة كوفيد-19: كان لجائحة كوفيد-19 تأثير كبير على كرة القدم العالمية، وكان على الفيفا تحت قيادته التعامل مع تحديات تنظيم البطولات وتأمين سلامة اللاعبين.

 الرؤية المستقبلية التي وضعها إنفانتينو

ينظر جياني إنفانتينو إلى المستقبل بتفاؤل، حيث يضع خططًا لتعزيز دور الفيفا في تطوير كرة القدم عالميًا، ومن بين رؤاه المستقبلية:

1. الاستدامة: تعزيز الاستدامة في تنظيم البطولات واستخدام التكنولوجيا لتقليل البصمة الكربونية للفيفا.
2. التكنولوجيا في كرة القدم: زيادة استخدام التكنولوجيا مثل VAR (حكم الفيديو المساعد) لتحسين العدالة في المباريات.
3. دعم اللاعبين الشباب: توجيه المزيد من الموارد لدعم تطوير اللاعبين الشباب حول العالم، مما يضمن تدفق المواهب الجديدة إلى الأندية والمنتخبات الوطنية.

جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا في عام 2024، يعد شخصية محورية في عالم كرة القدم بفضل قيادته الحاسمة والإصلاحات التي نفذها في المنظمة، ورغم التحديات التي واجهها، استطاع أن يعيد بناء ثقة الجمهور والمؤسسات في الفيفا.