من هو الشريف الرضي؟ هل الشريف الرضي شيعي ام سني؟

الإمام الشريف الرضي هو واحدًا من أئمة الأدب والحديث، والذي تولى العديد من المناصب منها منصب نقابة الطالبيين، وإمارة الحاج في النظر في المظالم، والعديد من الناس يتساءلون عن حياة الشريف الرضي، وهل كان شيعي أم سني، وهذا ما سوف نوضحه عبر هذا المقال، ومن خلال موقعنا سوف نتعرف على نبذة عن حياة الشريف الرضي.

من هو الشريف الرضي

الشريف الرضي هو شاعر عراقي ومن أئمة الأدب، واسمه بالكامل هو السيد أبو الحسن محمد بن الحسين بن موسى بن محمد بن موسى بن إبراهيم بن الإمام موسى الكاظم عليه السلام، وأمه هي السيدة فاطمة بنت الحسين بن أبي محمد الحسن الأطروش بن علي بن الحسن بن أبي طالب عليه السلام

ولد الشريف الرضي في عام 359 من الهجرة في بغداد بالعراق، وتربى تربية إيمانية ونشأ على محبة أهل البيت عليهم السلام، وشقيقه كان السيد المرتضى رحمه الله، وكان له شقيقتان هما: زينب وخديجة، وله كان له ابنًا هو أبو أحمد عدنان الذي كان لقبه الظاهر ذي المناقب، ومن ألقاب الشريف الرضي: الشريف الأجل وذي المنقبتين، والرضي ذي الحسبين.

قصة وفاة الشريف الرضي

الشريف الرضي توفي في بغداد بالعراق في عام 406 من الهجرة، وهو في عمر الثامنة والأربعين، ودفن في بيته في الكرخ في بغداد، والكثير من المؤلفين قالوا إنه تم نقل جثمانه إلى كربلاء ودفن عند والده أبي أحمد الحسين بن موسى كما قيل إن قبره كان يعرف بالحائر المقدس في العصور الوسطى

وعند وفاته رثاه كثير من الأدباء والشعراء وحضر الملك، والوزراء، والأعيان، والأشراف، والقضاة، ولكن أخوه المرتضى لم يشهد جنازته، وذلك لأنه لم يستطع النظر إلى تابوته.

شعر الشريف الرضي في الحسين

كتب الشريف الرضي قصيدة في رثاء جده الحسين سيد الشهداء، وجاء مطلع القصيدة على النحو التالي:

كَربَلا لا زِلتِ كَرباً وَبَلا *** ما لَقي عِندَكِ آلُ المُصطَفى

كَم عَلى تُربِكِ لَمّا صُرِّعوا *** مِن دَمٍ سالَ وَمِن دَمعٍ جَرى

كَم حَصانِ الذَيلِ يَروي دَمعُها *** خَدَّها عِندَ قَتيلٍ بِالظَما

تَمسَحُ التُربَ عَلى إِعجالِها *** عَن طُلى نَحرٍ رَميلٍ بِالدِما

وَضُيوفٍ لِفَلاةٍ قَفرَةٍ *** نَزَلوا فيها عَلى غَيرِ قِرى

لَم يَذوقوا الماءَ حَتّى اِجتَمَعوا *** بِحِدى السَيفِ عَلى وِردِ الرَدى

تَكسِفُ الشَمسُ شُموساً مِنهُمُ *** لا تُدانيها ضِياءً وَعُلى

وَتَنوشُ الوَحشُ مِن أَجسادِهِم *** أَرجُلَ السَبقِ وَأَيمانَ النَدى

وَوُجوها كَالمَصابيحِ فَمِن *** قَمَرٍ غابَ وَنَجمٍ قَد هَوى

غَيَّرَتهُنَّ اللَيالي وَغَدا *** جايِرَ الحُكمِ عَلَيهِنَّ البِلى

هل كان الشريف الرضي شيعي؟

كتب التاريخ والرجال والتراجم اتفقت على أن الشريف الرضي شيعي إمامي، حيث قال ابن عنبة أنه وجد في بعض الكتب أن الرضي زيدي المذهب، ولكن الكثيرون لا يتفقون معه، وذلك لأنه لم يذكر المصدر الذي نقل عنه هذه المعلومة ولا اسم المؤلف حتى يتم التأكد منها، وإنه إذا كان مستندًا لأشعاره التي توحي بذلك، فله أبيات يصرح بمذهبه وتشيعه.

وإلى هنا نصل إلى نهاية مقالنا الذي عرضنا فيه نبذة عن الشريف الرضي وعقيدته وقصة وفاته، وهو له العديد من الألقاب، ولكنه أمر أن يتم مخاطبته بالشريف الأجل، وكان أول من خوطب بذلك من الحضرة الملوكية.